ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:06 م]ـ
? ـ و قد آل الخلط بين ابن حبان البُستي، و بين أبي الشيخ ابن حيّان، إلى نسبة كتاب " ثواب الأعمال " الذي تعب عليه أبو الشيخ حتى أنه ما أورد فيه حديثا إلا بعد العمل به = فنسبه مصطفى الرومي في كشف ظنونه ص 525 إلى ابن حبّان، و تبعه إسماعيل البغدادي في هديته 2/ 45، و الشيخ الفاضل يحيى الشهري في " زوائد رجال صحيح ابن حبان ... " 1/ 24.
و ذكر عداب الحمش في أطروحته " الإمام ابن حبان و منهجه .. " 1/ 381 كتاب حديث الأقران من تصانيف ابن حبان!
و قد أحسن الأستاذ يحيى الشهري عندما قال 1/ 24: أخشى أن يكون هذا كتاب أبي الشيخ.
يعني: كتابه النافع الماتع النفيس " ذكر الأقران ... " ...
و كثيراً ما يرد ابن حيان مصحَّفا إلى أبي الشيخ بن حبان ـ بالباء الموحدة ـ كما تراه في شذرات الذهب 3/ 69، و أعلام الزركلي، و مطبوعة العرش ص 101 للذهبي، و صفة النزول الإلهي ص 43، و وقع فيه ص 95 ـ نقلا عن عمدة القاري 7/ 198 ـ: " أبو الشيخ، و (!) ابن حبان (!) في كتاب السنة "!
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:24 م]ـ
? ـ و مما وقع فيه الغلط و الالتباس: عدم التفريق بين محمد بن عبد السلام الخشني، و بين محمد بن حارث الخشني، و قد غلط في ذلك أحد نُبهاء العلماء، و أيقاظ الحفاظ، و قد كشف ذلك أبو عبد الله بن أبي نصر الحميديُّ ـ رحمه الله ـ؛ فقد ترجم محمد بن عبد السلام في كتابه " جذوة المقتبس "، ثم قال ص 64ـ65: " و ذكره أبو محمد عبد الغني بن سعيد، فقال:
" محمد بن عبد السلام الخشني القرطبي، صاحب " تاريخ الأندلس "، روى عن ابن وضاح ".
فوهم من وجهين:
أحدهما: أنه جعله صاحب " التاريخ "، و الخشني الذي ألف التاريخ هو محمد بن حارث ... و لعله لمَّا رأى التاريخ منسوبا إلى الخشني؛ ظنّه محمد بن عبد السلام، و إنما هو محمد بن حارث.
و الوجه الآخر: أنه قال: " روى عن ابن وضاح "، و هو، وابن وضاح في طبقة واحدة، و في سنة واحدة ماتا، و الذي روى عن ابن وضاح، هو محمد بن حارث، و إنما ركب ذلك كله على ظنّه أن الخشني من وفيات أهل تلك الناحية ... فظن أنه محمد بن عبد السلام؛ لأنه الأشهر و الأقدم زمنا = فلو أنعم النظر، و تتبّع كتاب ابن يونس، لوجد فيه أن محمد بن عبد السلام مات في سنة 286، و أن ابن يونس قد حكى عن الخشني وفيات جماعة بعد الثلاثمئة، و بعد العشر و ثلاثمئة ... فكان يتبين له أن هذا الخشني الذي يحكي عنه هذه التواريخ ليس محمد بن عبد السلام؛ إذ لا يجوز أن يحكى عنه وفاةَ مَن مات بعد موته بدهر، و إن كانت الشبهة وقعت من أجل أن ابن يونس يقول فيما يورده من ذلك: ذكره الخشني، و لا يسمّيه، و لا ينسبه؛ فقد سمّاه و نسبه في موضعين من كتابه ... فصحَّ أن الكتاب له، لا لمحمد بن عبد السلام، و قد ذكر ابنُ يونس محمدَ بنَ عبد السلام، فلم يذكر أن له تاريخا، و لا وجدنا أحدا من أهل تلك البلاد ذكر ذلك، و قد بحثنا عنه، و الله الموفق للصواب ".
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:29 م]ـ
? ـ ومن الغرائب أن أبا عبد الله الحميديَّ هذا الذي كشف هذا الغلط، لم يسلم هو ـ أيضا ـ من خلطه بغيره!
فقد رأى الشيخ مشهور بن حسن خبرا مرويّا من طريق أبي بكر الحميدي، عن سفيان بن عيينة، فذهب يبحث عنه في كتاب " الذهب المسبوك "؛ فلم يجده فيه؛ فقال: " أخرجه ... أبو بكر الحميدي، و هو (!) ليس في " الذهب المسبوك " له "!
و قد غفل عن أن كتاب " الذهب المسبوك " من تصنيف و تأليف محمد بن أبي نصر الحميدي (ت 488)، و ليس من تأليف عبد الله بن الزبير، أبي بكر الحميدي (ت 219) صاحب " المسند "، و بين وفاتيهما (269) سنة!
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:39 م]ـ
? ـ و قد وقع خلط عجيب بين مردويه و ابن مردويه، و بين ابن مردويه الجدّ و بين حفيده، و بين ابن مردويه و بين فورك!
أما (مردويه)؛ فهو: أحمد بن محمد بن موسى المروزي، أبو العباس السمسار (ت 238)، و ربما نُسِب إلى جدّه؛ فيتفّق ـ حينذاك ـ مع سميّه (أحمد بن موسى بن مردويه)؛ فيشتدّ الالتباس على غير أهل المعرفة بالرجال و طبقاتهم.
¥