تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قد اعترض عليه مغلطاي في " إصلاح ابن الصلاح "، والبلقيني في " محاسن الاصطلاح " بأن أبا حازم ليس من صغار التابعين؛ فإنه سمع من الحسن بن علي، وأبي هريرة، وابن عمر، وغيرهم، رضي الله عنهم.

وقد تعقّبهما ابن حجر بقوله في " النكت " ص 210: " وهو اعتراض فيه نظر؛ لأن ابن الصلاح إنما أراد أبا حازم سلمةَ بن دينار المدني، و هو لم يلق من الصحابة سوى سهل بن سعد، وأبا أمامة بن سهل ـ رضي الله عنهما ـ فقط، وأرسل عمَّن لم يلقه من الصحابة، وجُلُّ روايته عن التابعين، وأما الذي سمع من الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ؛ فهو: أبو حازم الأشجعي ... واسمه: سَلْمان ... وإنما حصل الاشتباه؛ لأن المصنّف لم يذكر أبا حازم سلمةَ بصفة تميّزه عن أبي حازم سلمان، لكن قرائن الحال تقتضي أنه إنما عناه،ولو لم يكن إلا في تقديمه الزهريَّ عليه في الذكر؛ فإن أبا حازم الأشجعي في منزلة شيوخ الزهري في الطبقة، والله أعلم ".

وقد روى أبو حازم، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - حديث " بدأ الإسلام غريبا ... ".

فالتبس الأمر على عبد الله بن يوسف الجديع، وظنّه (1) سلمة بن دينار.

ووقع في هذا الغلط أيضا: الشيخ مشهور في حاشية " المجالسة ".

وفي هذا غفلة عن أن الذي سمع من أبي هريرة، و جالسه، إنما هو: سلمان، دون سلمة، الذي قال ابنُه عبد العزيز: " من حدّثك أن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد؛ فقد كذب "؛ قال ذلك جوابا على من سأله: " أبوك سمع من أبي هريرة شيئا؟ ".

ويراجع: " فتح الباري " (9/ 154، ح: 5178) (2)، و " المحدّث الفاصل " ص 294، وحاشية " الكنى و الأسماء " (ص 41 ـ رواية صالح عن أبيه الإمام أحمد)، وحاشية " المقنع " 1/ 132 لابن النحوي، و " تلخيص المستدرك " 1/ 23، و " الأمالي الحلبيّة " (القطعة المنشورة في مجلة الحكمة، ع: 16، ص 470).


(1) في " كشف اللثام، عن طرق حديث غربة الإسلام " ص 11.

(2) و قد وهل ابن حجر، و وهم ـ هناك ـ، فذكر أن أبوَيْ حازم مدنيّان، و الصواب أن (سلمان) كوفي.

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 01:38 م]ـ
? ـ و قد وقع كثير من الأفاضل في الخلط بين الجوزجاني، و الجَوْرقاني، و تراهم يعزون كتاب " الأباطيل و المناكير " إلى الجوزجاني؛ ينظر ـ مثلا ـ: " المنتخب من مخطوطات الظاهرية " ص 249، و " تاريخ التراث العربي " 1/ 352، و " معجم مصطلحات الحديث " ص 527.

و الصواب أن الكتاب من تصنيف الجَوْرقاني المتوفّى سنة (543)، بعد الجوزجاني بـ (284) سنة!

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 01:52 م]ـ
? ـ و قد التبس الأمر على بعض منتحلي هذه الصَّنْعة أبو علي الغسّانيّ الجيَّانيّ (1) (الحافظ البارع) بأبي علي الجُبَّائيّ (المعتزلي المبتدع)!

وهذا ما يراه الناظر في مواضع من نشرة " اكمال المعلم " للقاضي عياض؛ فسيجد عياضا ينقل عن شيخه أبي علي تحقيقات وتدقيقات من كتابه العجاب " تقييد المهمل، و تمييز المشكل "، لكن نسبته تحرفت الى الجبّائيّ؛ فصيّر هذا المعتزلي المبتدع الغبيّ الخليّ الأجنبيّ عن هذه الصناعة، محققا مدققا في مضايق، قد يدقّ فقهها عن أهل الحقايق والدقايق ...

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:04 م]ـ
? ـ و قد رأيت ابن النحوي ذكر في ديباجة كتابه " البدر المنير " كتاب الصولي في التصحيف، فقال الشيخ الفاضل الكريم جمال السّيّد:
" لعله: محمد بن جعفر ... (ت 638) "!

و هذا غلط، و الصواب أنه: محمد بن يحيى، أبو بكر الصولي، الأديب الأريب المتفنّن (ت 335)، و قد صنّف كتابا في " ما صحّف فيه الكوفيّون ".

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:21 م]ـ
? ـ و قد غلط (مغلطاي)، فخلط بين (رُحَيْل بن معاوية بن حُدَيْج الجعفي الكوفي، أخي زهير)، وبين (الرحيل الجُعفي) المذكور في بعض الكتب المصنّفة في الصحابة!

فقد ترجم المزّيُّ في " تهذيب الكمال " 2/ 480 رُحَيْل بن معاوية، و ذكر روايته عن حميد الطويل، وأبي الزبير المكّيّ، و غيرهما؛ ممّا يدلّ على أنّه من أتباع التابعين.

فجاء مغلطاي ليستدرك عليه في " إكماله "، فنقل 4/ 370ـ371 قول أبي أحمد العسكري: " هاجر ـ يعني الرحيل ـ إلى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - هو وسويد (1) بن غفلة؛ فقدما المدينة حين سُوِّي الترابُ على النبي صلّى الله عليه وسلّم ".

فالرجل ـ إذن ـ مخضرم من كبار التابعين، كاد أن ينال شرف الصحبة، و لم يكن بينه و بينها إلا قاب قوسين أو أدنى = فكيف يُخلط برجل متأخر عاش في القرن الثاني، حتى أدركه: زياد البكائي (ت 183)، و شجاع بن الوليد السكوني (ت 204)!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير