تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:41 م]ـ

? ـ ذكر ابن الجوزي في " درء اللَّوم و الضَّيْم " ص 54 أن الإمام أحمد قال: حدثنا المغيرة (كذا)، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز ... (و ذكر خبراً).

فقال المعلق عليه (جاسم الدوسري): " كذا في الأصول ... و لعل الصواب: (أبو المغيرة)، و اسمه: النضر ابن إسماعيل، و أحمدُ معروف بالرواية عنه ... و أبو المغيرة ليس بالقوي "!

كذا قال، وفّقه الله، و الصواب أن أبا المغيرة هو: عبد القدّوس بن الحجاج الخولاني الشامي، و قد ذكر المزي في " تهذيب الكمال " 3/ 182 و 4/ 538 روايته عن سعيد بن عبد العزيز، و لم يذكر 3/ 182 و 7/ 329 رواية النضر بن إسماعيل عن سعيد ...

ثم إن سعيد بن عبد العزيز شاميّ، كعبد القدّوس ... وقد اشتهرت رواية عبد القدّوس عنه، و انتشرت.

و عبد القدوس ثقة فاضل، أما مشاركه في الكنية: النضر بن إسماعيل؛ فضعيف، ليس بشيء في الحديث.

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:17 م]ـ

? ـ و مما وقع فيه الغلط: الخلط بين أبي عَمْرو الداني، وأبي العبّاس الداني!

أما أبو عمرو؛ فهو: عثمان بن سعيد، الحافظ المقرئ الشهير (ت 444).

و أما أبو العباس الداني؛ فهو أحمد بن طاهر الأنصاري (ت 532)، صاحب كتاب " الإيماء الى أطراف أحاديث كتاب الموطّأ ".

و قد التبس أمرهما على الأستاذ شاكر آل عبد المنعم، فذكر في دراسته عن ابن حجر و موارده في الإصابة 2/ 76 أن كتاب أطراف الموطأ لأبي عمرو عثمان الداني (ت 444)!

وذكر الكوثريّ الغويّ في مقدّمة " احاديث الموطّأ، واتفاق الرواة عن مالك واختلفهم ... " أطراف الموطّأ " للداني (؟)؛ فجاء مريده عبد الفتّاح، فنقل كلامه في تعليقه على مقدّمة التمهيد لابن عبد البرّ ص62، لكن غلبت عليه عادته في التّصرّف في نقوله؛ فصيّّرها: " أطراف الموطّأ لأبي عمرو (؟!) الداني "!

ولعلّه زادها احتسابا للأجر، و روما لزيادة البيان والتوضيح ... لكن ...

رام نفعا فضرّ من غير قصد ***** ومن البرّ ما يكون عقوقا

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:41 م]ـ

? ـ و مما وقع فيه الالتباس و الاشتباه: الخلط بين زيد بن الحريش، و بين يحيى بن عبد الله بن الحريش.

أما زيد بن الحريش؛ فهو الأهوازي، ترجمته في " الجرح والتعديل " 3/ 251، و " الثقات " 8/ 251، يروي عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، و عبدان الأهوازي ...

و أما يحيى بن عبد الله؛ فهو محدّث أصبهانيّ ثقة (ت 295 أو 296)، ترجمه تلميذه أبو محمد بن حيَّان في " طبقات المحدثين بأصبهان " 3/ 495.

و قد روى أبو الشيخ الحيّانيُّ في " التوبيخ والتنبيه " (66) حديثا عن أحمد بن إسحاق الجوهري، نا ابنُ الحريش، ثنا أبو معاوية ...

فقال المعلق عليه (الشيخ حسن الزهيري، فرّج الله كربته) ص 99: " ابن الحريش، لعله (!) يحيى بن عبد الله بن الحريش ... "!

و قال الشيخ الفاضل عمرو بن عبد اللطيف ـ وفّقه الله ـ: " أو (!) هو: زيد بن الحريش ... ".

و كان يحسن به أن يجزم و يقطع بغلط الشيخ الفاضل الزهيري؛ فإن يحيى بن عبد الله بن الحريش لم يُدرك أبا معاوية، و لا قارب؛ فإن أبا معاوية (ت 194 أو 195) قبل وفاة يحيى بأكثر من (100) سنة، و يحيى إنّما يروي أحاديث أبي معاوية بواسطة زياد بن أيّوب الطوسيّ (1) و نحوه.


1ـ كما تراه في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 495.

ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:49 م]ـ
? ـ و من الغلط الغريب العجيب: الخلط بين ابن عساكر، و بين ابن عسكر.

أما ابن عساكر؛ فهو: علي بن الحسن بن هبة الله (ت 571)، و هو عَلمٌ مشهور، و حافظ مذكور.

و أما ابن عَسْكر؛ فهو: محمد بن علي بن خضر الغسَّاني، المعروف بـ (ابن عسكر) (ت 636) (2)، و قد اشتهر بكتابه " التكملة و الإتمام، لكتاب التعريف و الإعلام، فيما أُبْهِم في القرآن من الأعلام " و هو مشهور منشور متداوَل، و هو كتاب ذيَّل به على كتاب السهيلي ...

و قد التبس الأمر على الأستاذ شاكر آل عبد المنعم؛ فقد رأى في الإصابة النقل عن كتابه هذا، لكن تصحَّف عليه (ابن عَسْكر) إلى (ابن عساكر)؛ فظنّه علي بن الحسن؛ فذكر (3) أن الكتاب من تصنيف ابن عساكر (ت 571)!!

و قد غلط الأستاذ عبد الستار الشيخ، فذكر في ترجمة ابن حجر ص 377 أن ابن حجر صنف كتابا جمع فيه بين كتابي السهيلي و ابن عساكر ...

و الصواب أنه ابن عسكر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير