ـ الإشارة إلى التكامل والتواصل الفكري والحضاري بين مغرب العالم الإسلامي ومشرقه من خلال تتبع رحلة الكتاب العربي المخطوط بين المنطقتين.
ـ التعريف بأسماء مؤلفين مجهولين لا نعرف عنهم الكثير خاصة المغاربة، ومن جهة أخرى التعريف بمؤلفات أخرى لبعضهم مما لم تصلنا أسماؤها (5).
مخطوطة الكتاب:
هي المخطوطة الوحيدة حسب علمي لهذا الكتاب والمحفوظة بالمكتبة الوطنية الجزائرية تحت رقم 3185، ويشير هذا الرقم إلى أن المخطوط من مقتنيات المكتبة المتأخرة.
عثرت على اسم المخطوط بعد اطلاعي على أحد فهارس المكتبة لا يحوي أي وصف مهم له سوى إيراد عنوانه واحتمال نسبته للدلفان.
ولم أفهم علاقة هذا المخطوط بالمدعو ( Delphin) وهو مستشرق فرنسي كان يشتغل أستاذاً بجامعة الجزائر خلال القرن التاسع عشر، ولما بحثت وسألت عن علاقة الكتاب تبين لي أنه كان من ممتلكاته وانتقل إلى المكتبة الوطنية بطريق السفارة الجزائرية بباريس بعدما أهدته لها حفيدة الدلفان ضمن مخطوطات أخرى.
وصف المخطوطة:
هو عبارة عن مجلد ضم عدة كراريس أوراقها حديثة، يتناوب تصفيف الأوراق فيها بين أوراق تحوي مربعات تشبه أوراق السجلات الإدارية، وأخرى بيضاء مصقولة بمعدل ورقتين بمربعات مقابل ورقة بيضاء، مع ملاحظة وجود تباين في الطول بين النوعين من الورق، حيث الأوراق البيضاء أقصر من النوع الآخر.
استغل الناسخ أو المؤلف الأوراق البيضاء للكتابة على ظهرها دون الوجه تاركاً أغلب الأوراق الأخرى شاغرة، فجاء ترقيم الأوراق البيضاء المكتوبة من 1 ظهر إلى 97 ظهر، أما الأوراق ككل فهي مرقمة ثانياً بالقلم الرصاص في الزاوية اليمنى من 1 ظ إلى 197 ظ، لعله من قبل أحد مفهرسي المكتبة، أو مالك المخطوط السابق.
مسطرة الأوراق مختلفة: معدل 294×192 مم
مساحة الكتابة: 224×139 مم
معدل عدد الأسطر: 32
معدل الكلمات في السطر: 15
الكتابة بخط مغربي بمداد أسود أو بنفسجي يتخلله ضبط قليل.
خاتمة:
هذا ما يمكنني عرضه في هذه العجالة حول هذا الكتاب المخطوط على أمل تقديمه للقراء مطبوعاً ومحققاً تحقيقاً علمياً لأنني أحسبه جديراً بالتحقيق والنشر وإثراء المكتبات به خدمة لتراثنا المجيد قبل كل شيء.
(ملحق: صور عن المخطوط)
الهوامش:
(*) كلمة البيبلوغرافيا تتكون من كلمتين Biliss ومعناها كتاب و grapho ومعناها يكتب ولذا يطلق عليها من نسخ الكتب، وظل هذا المعنى حتى النصف الثاني للقرن 18 م (د. حسين محمد سليمان: التراث العربي الإسلامي، ديوان المطبوعات الجامعية ـ الجزائر: ص124 نقلاً عن الحلوجي: مدخل لدراسة المراجع).
(1) تاج العروس: ط مصر 1307 هـ: مادة (فهرس).
(2) د. حسين محمد سليمان: التراث العربي الإسلامي: ص123.
(3) نفسه: ص125.
(4) نفسه: ص126.
(5) أذكر على سبيل المثال ذكره لمؤلفات أبي راس الناصري الجزائري كلها أو أغلبها. وكنا من قبل نعرف القليل فقط منها.
المصادر والمراجع:
ـ كتاب القول الأحوط في بيان ما تداول من العلوم وكتبه بالمغربين الأقصى والأوسط، مخطوط مجهول المؤلف.
ـ د. حسين محمد سليمان: التراث العربي الإسلامي، ديوان المطبوعات الجامعية ـ الجزائر، د ت.
ـ محمد مرتضى الزبيدي: تاج العروس من جواهر القاموس، ط مصر 1307 هـ.
* عمر بن دحمان، جامعة الجزائر.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:29 م]ـ
تنبيه:
قال الأستاذ كرلونلينو في كتاب " علم الفلك " ما معناه: لما مضت مائة سنة تقريباً بعد موت حاجي خليفة اعتنى إبراهيم أفندي بن علي المشهور بعربه جي باشا، وكتبه بعضهم: آرابا جيلر شيخي، (المتوفى 1190 هـ) بتهذيب الكتاب، فصحَّح بعض زلات الأصل، وأزال منه على قدر وسعه كثيراً مما كان في بيان تواريخ الوفيات من النقصان، وربما ألحق إلحاقات مفيدة، ففي طبعة ليبسيك كلما رواه عربه جي باشي جُعل بين قوسين؛ ليتبين الأصل من الزيادات والتصحيحات. وطبع كشف الظنون في بولاق وفي الآستانة مع الزيادات المذكورة بدون الإشارة إليها. اهـ.
* معجم المطبوعات العربية والمُعَرَّبة، لسركيس (1/ 733، 734).
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:32 م]ـ
وفي هذا المقال المنقول زيادة فائدة:
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون:
¥