تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قد يعتقد القارئ العجلان، أن هذا الكلام ورد في نهاية الكتاب، وهذا غير صحيح، بل ورد قبل نهاية الكتاب بـ (95) صفحة.

والعلماء - رحمهم الله - إنما يوردون أسماءهم في نهاية الكتاب، أو في بدايته، أو في نهاية الجزء، أو في بدايته؛ وهنا المؤلف لم يذكر هذا الاسم لا في بداية الكتاب، ولا في نهايته، ولا في بداية جزء، ولا نهايته، بل ولا في بداية قصيدة، أو نهاية أخرى، وإنما في البيت متم العشرين من قصيدة عدة أبياتها (41) بيتا، فكيف نستدل بهذا على أنه هو الشارح؟!

وأمر آخر مهم جداً، فالدكتور مصطفى - رحمه الله - أورد العبارة على هذا النحو: (قال أبو الحسن ... الرواية .. ) وهي في الكتاب: (الإعراب: قال أبو الحسن ... )، وفرق شاسع بين العبارة على هذا النحو، وبين أن يقال: (قال ابو الحسن: ... الإعراب: الرواية).

ثم عرج الباحث المذكور على بعض اجتهادات الدكتور جواد في ترجمة ابن عدلان، مع كونها لم ترد في كتب التراجم، ثم قال:

(ومما يثبت أن الكتاب ليس لابن عدلان، بالإضافة لما سبق ذكره:

1 ـ أن الشارح ـ رحمه الله - كان باراً بشيخيه أبي الحرم، وأبي محمد، فأكثر من ذكرهما في الكتاب، فلو كان هو ابن عدلان لذكر شيخه أبا البقاء الذي شرح الديوان، ومن غير المعقول ألا يستفيد التلميذ من شيخه، وقد ألفا في موضوع واحد ...

2 ـ كما ان الشارح لم يذكر أياً من العلماء الذين درس عليهم ابن عدلان، والذين ذكروا في ترجمته، وهذا يؤكد أن الكتاب ليس له، فالشيوخ الذين ذكروا في الكتاب، لم يذكروا في ترجمة ابن عدلان، والذين ذكروا في ترجمته لم يذكروا في الكتاب.

3 ـ أيضاً عرفنا من أحوال المؤلف أنه مقرئ وحنفي، وكوفي المذهب النحوي، وهذه الصفات لم تذكر في ترجمة ابن عدلان.

لهذه الأسباب لا يمكن الاقتناع بأن الكتاب من مؤلفات ابن عدلان، بل هو لعالم آخر، علينا البحث عنه والتنقيب عن شخصيته).

ويقر الباحث هنا أن الدكتور مصطفى إمام سبقه إلى نفي نسبة الكتاب لابن عدلان في كتابه: دراسات ووثائق لغوية قاطعة ص24

.

ثم يرجح في النهاية أن الشارح هو ابن أبي السعود الكوفي: الحسن بن علي بن أحمد بن أبي الحسن بن أحمد، أبو علي الأنصاري الخزرجي الكوفي النحوي المقرئ، ولد بالكوفة سنة 575 هـ. قدم القاهرة، وشرح شعر المتنبي، وقال الشعر، وتوفي بدار الحديث الكاملية بالقاهرة سنة 639هـ. [جاء في الهامش: انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 14/ 292، والوافي بالوفيات 12/ 173، والجواهر المضية للقرشي 2/ 72].

قال: هذه ترجمته، وأوجه الشبه بينه وبين المؤلف كبيرة، ولن تجد في وفيات سنة (630 ـ 680) أقرب من هذا العلَم إلى الشارح، وترجمته محدودة، والكتب التي ترجمت له قليلة، وهو من تلاميذ عبد المنعم بن صالح المذكور. انتهى.

هذه مقتطفات من البحث القيم، ويرجع إليه في المجلة المذكورة، وينظر تعريفه بالشارح في المجلة المذكور في ص211ـ214). انتهى كلام الفرياطي.

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[25 - 01 - 09, 01:39 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:26 ص]ـ

أحسن الله إليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير