تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد من مقدمة سنن الترمذي لأحمد شاكر]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 06:14 ص]ـ

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين:

فهذه تقييدات وفوائد من مقدمة سنن الترمذي للعلامة أحمد شاكر – رحمه الله -، فآثرت أن أضعها بين مشايخنا الأفاضل، لعلّ الكلام أن يستفزّ أحدهم "إيجابياً" ليفيدنا من علمه، فلا بد من استمطار الفوائد منكم، ولا أجد إلا هذه الطريقة.

والمقدمة من أبرز محاورها ذكر سبق علماء الأمة – رحمهم الله – المستشرقين في مسائل تحقيق الكتب وخصوصاً في ذكر الأصول المعتمدة لدي أي كتاب محقق، وعمل الفهارس التفصيلية للكتب .. والمقدمة فيها نقلٌ طويل لكلام لابن الصلاح – رحمه الله -.

حفظكم الله

الفوائد:

1 - قال أحمد شاكر: قال أبو عمرو الجاحظ في كتاب الحيوان واصفاً أثر التصحيف على الكتب وخصوصاً من الورّاقين:

ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً، أو كلمة ساقطة فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ وشريف المعاني: أيسر عليه من إتمام ذلك النقص، حتى يرده إلى موضعه من أمثلة الكلام، فكيف يطيق ذلك المعارض المستأجر، والحكيم نفسه قد أعجزه هذا الباب! وأعجب من ذلك أنه يأخذ بأمرين: قد أصلح الفاسد وزاد الصالح صلاحاً، ثم يصير هذا الكتاب بعد ذلك نسخة لإنسان آخر، فيسير فيه الورّاق الثاني سيرة الورّاق الأول، ولا يزال الكتاب تتداوله الأيدي الجانية، والأعراض المفسدة، حتى يصير غلطاً صرفاً، وكذباً مصمتاً، فما ظنكم بكتاب تتعاقبه المترجمون بالإفساد، وتتعاوره الخطاط بشرٍ من ذلك أو مثله، كتاب متقادم الميلاد، دهري الصنعة! "

2 - وقال شاكر: ثم غلا قومنا غلواً غير مستساغ، في تمجيد المستشرقين، والإشادة بذكرهم، والاستخذاء لهم، والاحتجاج بكل ما يصدر عنهم من رأي: خطأ أو صواب، .. إلى أن قال شاكر: وجهلوا أو نسوا، أو علموا وتناسوا أن المستشرقين طلائع المبشرين، وأن جلّ أبحاثهم في الإسلام وما إليه إنما تصدر عن هوى وقصد دفين، وأنهم كسابقيهم "يحرفون الكلم عن مواضعه " وإنما يفضلونهم بأنهم يحافظون على النصوص، ثم هم يحرفونها بالتأويل والاستنباط.

نعم إن منهم رجالاً أحرار الفكر، لا يقصدون التعصب، ولا يميلون مع الهوى، ولكنهم أخذوا العلم عن غير أهله، وأخذوه من الكتب، وهم يبحثون في لغة غير لغتهم، وفي علوم لم تمتزج بأرواحهم، وعلى أسس غير ثابتة وضعها متقدموهم.

ثم قال شاكر: ولكني رجلٌ أريد أن أضع الأمور مواضعها، وأن أقر الحق في نصابه وأريد أن أعرف الفضل لصاحبه، وفي حدود ما أسدى إلينا من فضل، ثم لا أجاوزه به حدّه، ولا أعلو به عن مستواه.ولكني رجلٌ أتعصب لديني ولغتي أشد العصبية، وأعرف معنى العصبية، وحدّها، وأن ليس معناها العدوان، وأن ليس في الخروج عنها إلا الذل والاستسلام، وإنما معناها الاحتفاظ بمآثرنا ومفاخرنا. وحوطها والذود عنها، وإنما معناه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأعرف أنه " ما غُزى قومٌ قط في عقر دارهم إلا ذلّوا " وقد – والله – غُزينا في عقر دارنا، وفي نفوسنا، وفي عقائدنا، وفي كل ما يقدّسه الاسلام ويفخر به المسلمون.

3 - قال العلامة أحمد شاكر بعد نقل كلام ابن الصلاح – رحمه الله – عن التضبيب ومعناه. قال أحمد شاكر: ولأنها لما كانت على كلام فيه خلل أشبهت الضبة التي تجعل على كسر أو خلل، اسُتعير لها اسمها، ومثل ذلك غير مستنكر في باب الاستعارات.

4 - وقال العلامة أحمد شاكر: ولو كانت الفرص مواتية لحررتُ قواعد التصحيح المطبعي، ووضعت له القوانين الدقيقة على أساس ما رسم لنا أئمتنا المتقدمون، وعلماؤنا الأعلام الثقات، لتكون دستوراً للمطابع كلها، ومرشداً للمصححين أجمع، وعسى أن أفعل، إن شاء الله، بتوفيقه، وهدايته وعونه. اهـ

قلت-طلال-:لعل هذا الكلام أن يقع من أحدكم، موقع كلام إسحاق في نفس البخاري فكان أن ألّف الجامع الصحيح.

-أثنى في الكتاب على الأستاذ مصطفى بيومي – رحمه الله – وأنه نابغة في عمل الفهارس .. هل من مفيدٍ عن ترجمة له؟

حفظكم الله.

هذا ما تيسر!

===

الشكر موصولٌ للأخوة في المكتبة الوقفية على توفيرهم نسخة ضوئية من المقدمة

ـ[الأجهوري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:32 ص]ـ

الجزآن اللذان حققهما الشيخ شاكر رحمه الله مازالا يتم بيعهما في مكتبة الحلبي خلف الأزهر، طبعة ورقية الغلاف.

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:38 ص]ـ

بارك الله فيك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير