تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سليم الهلالي يلتهم كتابأً جديداً [السيف المسلول للسُّبكي]

ـ[أبو العالية]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:31 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

الآن؟!

(ويستمر مسلسل السرقات العلمية)

سليم الهلالي

وسرقةٌ علميةٌ جديدة

السيف المسلول للسُّبكي

تمهيد:

في سنة 1421هـ ـ 2000م ظهر في الأسواق كتابٌ لقاضي القضاة تقي الدين السُّبكي (ت 756 هـ) لم يَسبق نشره، وهو كتاب «السيف المسلول على مَنْ سبَّ الرسول ?»، نشرته دار الفتح الأردنية بتحقيق باحث أردني هو إياد أحمد الغوج، معتمداً في تحقيقه على أصل المؤلف بخطِّه بالإضافة لأربع نسخٍ أخرى، وقد ظهر جهد الباحث في تحقيق نص الكتاب والتعليق على مسائله، وتذييله بذيلٍ جمعَ فيه فتاوى ووقائع تاريخية وفوائد في موضوع البحث، مع فهارس جامعة بلغت أحد عشر فهرساً.

ومضى على هذه الطبعة خمس سنوات كاملة، ظهرت بعدها طبعةٌ أخرى نشرتها دار ابن حزم اللبنانية سنة 1426 هـ ـ 2005م، بتحقيق سليم عيد الهلالي، من الأردن أيضاً، وقد ذكر أنه اعتمد في عمله أيضاً على نسخة المؤلف نفسها ونفس النسخ الأخرى التي اعتمد عليها محقق الطبعة الأولى، زائداً عليها نسخةً متأخرةً من الكتاب كتبت سنة 1123هـ، كما ذكر في مقدمته على الكتاب ص58.

وقد لفت نظري في هذه الطبعة الجديدة أمران هما:

الأول: توافق الهلالي مع الغوج صاحب الطبعة الأولى في النسخ الخمس عينها التي اعتمد عليها الغوج، وتوافقه الغريب مع الغوج في اختيار نفس الصفحات من تلك المخطوطات ليودعها أولَ طبعته كنماذجَ للأصول المعتمدة.

الثاني: صاحب الطبعة الثانية الهلالي ـ السَّلَفي الأثري، كما وَصف نفسَه على غلاف طبعته ـ لا يتوافق فكره مع آراء المؤلف تقي الدين السبكي، لذا كان اختيارُ الهلالي هذا الكتابَ لتحقيقِه موضعَ تساؤل.

وحيث إن الطبعةَ الأولى للكتاب قد استوفت ـ في نظر كثيرٍ من الباحثين ـ أركانَ التحقيق العلمي؛ فقد كان ظهور الطبعة الثانية مثاراً للتساؤل عمّا هو الجديدُ فيها، وما هي الدوافع لإصدار الكتاب مرةً ثانية.

ومما أثار الرِّيبةَ في الأمر أنه تحوم حول صاحب الطبعة الثانية ـ سليم الهلالي ـ من زمنٍ بعيد، اتهاماتٌ بسرقة أعمالٍ علميةٍ عديدة، فمن 14 عاماً مضت نشر باحثٌ كتاباً مفرداً يتّهم فيه الهلاليَّ بسرقة كلام عددٍ من المؤلفين القدامى والمعاصرين، ثم نُشر في العام المنصرم 1426هـ كتابٌ لباحثٍ آخر بعنوان: «ردُّ الأقوال التي نقلها سليم الهلالي عن كتب الشهيد سيد قطب إلى مظانها الصحيحة وتصويبُها»، يتهم فيه كاتبُه الهلاليَّ بسرقة مئةٍ وواحدٍ من المقاطع الكاملة من كلام سيد قطب. وقدّم لهذا الكتاب الأخير الشيخ محمد إبراهيم شقرة. ومؤلِّفا الكتابَين المذكورَين أردنيان من بلد الهلالي.

وقد زادت هذه الأمورُ الرِّيبةَ بشكلٍ كبير في الطبعة الثانية لكتاب السيف المسلول، وأوجبَ ذلك المقارنةَ بين الطبعتين لمعرفة جلية الأمر، وكان ذلك ... فتبيّن للباحث بعد أن طالع طبعة الهلالي بدقة وقارنها بطبعة دار الفتح بتحقيق الغوج، تبيَّن له ـ بشكل لا يحتمل أدنى رَيبٍ أو شائبةَ شكّ ـ أنّ سرقةً مكشوفةً صارخة قد تمت في تلك الطبعةِ الثانية طبعةِ دار ابن حزم بتحقيق الهلالي،

وتوافقت الشكوكُ التي كانت تساور الباحثَ حول طبعة الهلالي مع واقعٍ تجاوز تلك الشكوكَ بمراحلَ بعيدة.

وفي هذا البحث الوجيز كانت حصيلة المقارنة الدقيقة بين الكتابين، بتفصيلٍ وتوثيقٍ كامل لما وقف عليه الباحث من وقائع هذه السرقة العلمية. وجاء في مقدمةٍ وأربعة فصولٍ وخاتمة، هي:

مقدمةٌ هامة: وصف الطبعتَين وتوثيق تواريخ التحقيق والطبع لكلٍّ منهما.

الفصل الأول: كشف سرقة هوامش الكتاب.

الفصل الثاني: كشف سرقة فروق النسخ بتمامها.

الفصل الثالث: كشف سرقة توصيف النسخ الخطية.

الفصل الرابع: كشف سرقة مقدمة الكتاب.

خاتمة: وهي كلمةٌ موجَّهةٌ للقرّاء والباحثين.

* * *

مقدمةٌ هامةٌ في

وصف الطبعتَين

وتوثيق تواريخ التحقيق والطبع لكلٍّ منهما

ولنبدأ في وصف طبعة دار الفتح الأردنية لأنها الأسبق صدوراً:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير