تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم عادت الروح إلى استكمال ترجمة ونشر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، وتعاونت هيئة الكتاب بالقاهرة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فترجم ربع المجلدين الأصليين ما بين سنة 1959م وسنة 1988، وصدر القسم الثاني من الكتاب بالعربية سنة 1993م، وضم الجزئين الثالث والرابع المترجمين سابقاً، وأشرف على الترجمة الدكتور محمود فهمي حجازي، وضم القسم الثالث الجزئين السابقين الخامس والسادس، وصدر القسم الرابع الذي يتكون من الجزء السابع والثامن، والقسم الخامس الذي يتكون من الجزء التاسع، وبذلك يكون قد انتهى المجلد الأول من كتاب تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، وذلك سنة 1993م، واستمر العمل به 34 سنة، وذلك بعد صدور الطبعة الألمانية بمدة خمس وتسعين سنة شمسية.

وأصدرت هيئة الكتاب في القاهرة من محتويات المجلد الثاني من تاريخ بروكلمان القسم السادس الذي يتكون من الجزء العاشر والحادي عشر، والقسم السابع، ويتضمن الجزء 12، ومواده منذ سقوط بغداد سنة 656 هـ/ 1258م حتى الفتح العثماني لمصر سنة 1517م، والقسم الثامن الذي يتكون من الجزء 12 والجزء 13، ويتضمن منذ الفتح العثماني لمصر حتى احتلال الحملة الفرنسية سنة 1798م، والقسم التاسع الذي يتكون من الجزء 13، والجزء 14، ويضم منجزات العهد العثماني في شمال الجزيرة العربية، واليمن وعُمان، وشرقي إفريقيا والحبشة، وإيران وطوران والهند والملايو، وبلاد الروم والأناضول، والمغرب وبلاد السودان، وبذلك تتم ترجمة المجلدين الأصليين من تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان.

هذه الترجمة تعني أن ما ترجمه العرب من تاريخ الأدب العربي لبروكلمان هو 1362 صفحة، وبقيت من الكتاب 3344 صفحة دون ترجمة من أصل 4706 صفحات، ونأمل أن تُترجم في ظل عدم وجود تخطيط سليم لإصدار موسوعة تاريخ الأدب العربي اعتماداً على آخر المعلومات حول ما بقي من المخطوطات مع ذكر أسماء الكتب والمؤلفين بشكل سليم بعيداً عن الأخطاء الناتجة عن الترجمة من العربية إلى الألمانية ثم إلى العربية.

تاريخ التراث العربي لسزكين

انتبه الدكتور فؤاد سزكين إلى الكثير من المعلومات التي فاتت بروكلمان، ولذلك ألف تاريخ التراث الإسلامي، وضمن كتابه المعلومات التي وردت عند بروكلمان مع تعديلات واستدراكات وتمحيص جراء مستجدات فهرسة التراث المخطوط، ولاسيما في تركيا، ولكنه قَصَرَ كتابه على المخطوطات التي أُلِّفَتْ قبل سنة 430 هـ/ 1039م.

وصدر المجلد الأول من تاريخ التراث الإسلامي لسزكين عن مطبعة بريل في لايدن سنة 1967م، وتوالى صدور مجلدات الكتاب 2،3، 4، 5، 6، 7، 8، عن مطبعة بريل حتى صدر المجلد التاسع سنة 1984م، ثم صدر مجلد الفهارس عن جامعة فرانكفورت الألمانية سنة 1995م، ثم صدر عن جامعة فرانكفورت المجلد العاشر والمجلد الحادي عشر سنة 2000م، وتضمن المجلدان تاريخ التراث الإسلامي في الرياضيات والفلك والجغرافيا، وصدر المجلد الثاني عشر بحجمه الموسوعي، وورقه المصقول الذي يتضمن مجموعة نادرة من الخرائط الملونة تثبت أن المسلمين هم أساتذة العالم في الجغرافيا ورسم الخرائط.

ترجمة تاريخ التراث الإسلامي

بدأ ترجمة تاريخ التراث الإسلامي لسزكين الدكتور محمود فهمي حجازي، وصدر من ترجمته مجلدان في القاهرة سنة 1974 - 1975م، ثم نام المشروع حتى سنة 1403 هـ/ 1983م، فصدرت طبعة لترجمة الدكتور محمود فهمي حجازي عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، واقتصرت تلك الترجمة على محتويات المجلدين الأولين من كتاب سزكين، فقد صدرت محتويات المجلد الأول في الأجزاء 1/ 1 و 1/ 2 و 1/ 3 و 1/ 4، وشملت علوم القرآن الكريم، والتدوين التاريخي، والفقه، والعقائد والتصوف. وصدرت محتويات المجلد الثاني في الأجزاء 2/ 1 و 2/ 2 ,2/ 3 و 2/ 4 و 2/ 5،وشملت الشعر مع مقدمات ودراسات، والشعر في العصر الجاهلي، والشعر في صدر الإسلام، والشعر في العصر العباسي في الشام والعراق والحجاز ومصر والشام والأندلس. ونشر مع هذه الترجمة جزءاً ثالثا حول مجموعات المخطوطات العربية في مكتبات العالم.

يقع المجلدان الأول والثاني من تاريخ سزكين في 1804 صفحات، وقد تمت ترجمتهما إلى اللغة العربية، وبما أن مجموع صفحات الكتاب باللغة الألمانية هو 7334 صفحة، وقد ترجم منها 1804 صفحات، فهذا يعني أنه بقيت 5530 صفحة من الكتاب لم تتمّ ترجمتها إلى اللغة العربية، وهذه نتائج مخيبة للآمال، ومن المحزن أن ما يتوفر من معلومات عن التراث الإسلامي للباحثين الألمان بلغتهم لا يتوفر للباحثين العرب باللغة العربية رغم أنها اللغة الأم للمخطوطات العربية والإسلامية التي تشكل المادة الأساسية لمؤلفات التراث باللغات الأجنبية.


* نشر هذا المقال في في جريدة الحياة، العدد: 15285 صفحة التراث: 15، يوم السبت 5/ 2/ 2005م.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير