تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويكفي قرينة واحدة ذكرتها أنا في البحث وهي القرينة الثامنة في إيراد الأدلة الشرعية وطريقة

الاستدلال التي كان يتميز بها ابن تيمية. فالأصفهانية إذا نظرنا إلى أول خمس وخمسين [55]

صفحة منها، وجدنا أن شيخ الإسلام استشهد بأكثر من (136) آية، و (46) حديث مع عزو أكثرها

إلى مخرجيها كالصحيحين والسنن ومسندي الشافعي وأحمد.

والآثار وأقوال السلف أورد أكثر من (34) أثراً.

وأمَّا مصادره التي ذكرها فهي (94) كتاباً بالمكرر! ومنها أمهات كتب السلف في الاعتقاد، فأين

هذا من كتاب «التنبيه» الذي تمر عليه عشرات الصفحات ليس فيها شيء مما ذكرنا؟!! بل تمر

عليه أكثر من ثمانين صفحة ليس فيها آية من كتاب الله عز وجل، ومعلوم أن أصل الاستدلال عند

السلف قائم على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما سار عليه شيخ

الإسلام في جميع كتبه.

الملاحظة الثانية حول تعليق «دار عالم الفوائد» حيث قالت: «الإخوة الكرام ..

الكتاب ثابت النسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية لا شك في ذلك!!!

وقد اطلع المحققان على مقال الكاتب قبل أكثر من سنة ونصحاه عن طريق بعض الإخوة بعدم

نشره وذلك لضعفه وتهافته!!، وكونه يفتح بابا للتشكيك في كتب أهل العلم ...

لكنه لما نشره كان لا بد من توضيح لطلبة العلم يكشف عنهم ما لبسه الكاتب عليهم، وسينشره

الشيخان هنا في القريب؟!!» انتهى.

وهذا الكلام لي عليه ملاحظات:

الأولى: أما قولهم أني نُصحت عند طريق «بعض الأخوة»، فغير صحيح! لأنه لم يكلمني أحد في

موضوع البحث عن طريقهم إلا رجل واحد كان هو حلقة الوصل، فليس هناك «بعض» كما يقولون ويستكثرون!

الثانية: قولهم إنه نصحني بعدم نشر البحث فهذا غير صحيح أيضاً، لأنه أخذ البحث مني وَسَعَى

في نشره عند مجلة عالم الكتب فكيف ينصحني بعدم نشره، ثم يسعى بنشره، ثم هو أيدني

في كلامي في إنكار صحة نسبة هذا الكتاب لشيخ الإسلام والأخ حي يُرزق.

الثالثة: أما قولهم إن البحث اطلع عليه المحققان فهذا غير صحيح، لم يطلع عليه إلا على العمران

عند الأخ المذكور في الرياض قبل تسليمه، وأراد تصويره فلم يأذن له الأخ بناء على امتناعي عن

ذلك، ولم يُبد العمران أية أدلة يعارض بها البحث.

الرابعة: قولهم عني أني «أفتح باباً للتشكيك في كتب أهل العلم»!! وأني لبَّست على طلبة

العلم» فهذا لا يُستغرب من دور النشر؛ لأن الغالب عليها الجشع المادي وترويج سلعها، سواء صح

الكتاب أم لا، ضر أم نفع، ورسالة العشق التي نُسبت إلى شيخ الإسلام أكبر دليل ففيها إباحة

النظر إلى المعشوق جميل الصورة وتمكين هذا المعشوق للعاشق من ذلك، بل وتمكينه من

التقبيل!!!! كما في ص (1/ 186)

وفيها ذِكرُ فوائد العشق الكثيرة!!!! ومع ذلك نشروها؟!

ثم تبرئة ساحة العلماء مما يُنسب إليهم لا يعد من التشكيك في كتبهم، والأمثلة على ذلك كثيرة

جداً، ومن أمثلة العلماء المعاصرين رسالة الشيخ العلامة صالح الفوزان في «إبطال نسبة كتاب

تمني الموت» للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، التي نشرها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن

بن جبرين، والشيخ عبد الرحمن بن محمد السدحان، ومع ذلك نبه الشيخ الفوزان إلى عدم صحة

هذه الرسالة للإمام، مع أن لهم أدلة في ذلك، لكنه بين بالدليل والتعليل بطلان نسبة هذا الكتاب

، ولم يعد أحد من اهل العلم أن هذا الفعل فتح لباب التشكيك لكتب الإمام محمد.

ثم ليُعلم أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد كُذب عليه كثيراً وزورت عليه كتب كما نص هو على ذلك.

ولي مقالة –لعل الله ييسر نشرها- في رسالة حياة الخضر المطبوعة في الفتاوى (4/ 338 - 340)

وبيان أنها ليست لابن تيمية، بل تخال ما حكاه الشيخ في كثير من كتبه، وما نقله تلاميذه

ومحبوه وأهل العلم عنه أنه كان يختار موت الخضر.

والمقصود أن الأمثلة كثيرة جداً يعرفها طلاب العلم.

وأما قولهم «إن بحثي متهافت» فهذا مما لم أستشرهم فيه، وقد حاز البحث على ثناء أهل العلم

وطلابه، وبلغني أن جماعة من العلماء ينكرون نسبة هذا الكتاب لابن تيمية فنظرةٌ إلى ميسرة.

والمرجو من طلاب العلم التحري والدقة، ومراقبة الله في ذلك، ونشر ما ينفع الناس لا ما يضرهم.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

دغش بن شبيب العجمي

(29/صفر/1428ه)

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:51 م]ـ

الشيخ الفاضل / دغش العجمي ..........

لقد قلتُ: أنَّ فضيلتكم لو راجعتم شرح الأصفهانية لطمستم نصف قرائنكم ولم أقل كل القرائن .....

ومع ذلك فالقرينة الثامنة وتطبيقها على كتابنا وشرح الأصفهانية ليس مما يصلح في هذا المقام وبيانه:

أن قرينتكم الثامنة تتعلق بموارد الشارح من نصوص الوحيين ......

والحق أنَّ هذا الباب مما لا يصلح للموازنة والمقارنة بين الكتابين بل ولا يتصور ...

وذلك للمباينة الظاهرة بين الشرحين من حيث موضوع العلم الذي يبحثان فيه ...

فشرح الأصفهانية يبحث في العقائد وإثباته ذلكم الباب الذي يرى شيخ الإسلام أنًّ النصوص هي عماده الرئيس ...

أما الكتاب الثاني فيبحث في علم الجدل وكل قضاياه عقلية بحتة لا تستند في إثباتها على نصوص الوحيين بل يبحث في نصوص الوحيين عن أمثلة للقضايا الجدلية أما إثبات تلك القضايا فطريقه هو العقل المحض ...

وصنيعك في المقابلة قد يعبد طريقاً يسير عليه من ينفي صحة نسبة المقدمة المنطقية للشنقيطي استدلالاً بخلوها من النصوص الشرعية مقارنة بأضواء البيان ...

وهذا مثال للتقريب فحسب ....

أدام اللله توفيقك وسعادتك ......

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير