تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((تأمل في سر اختيار القطران دون غيره في قوله تعالى: {سرابيلهم من قطران} وذلك - والله أعلم - لأن له أربع خصائص: حار على الجلد، وسريع الاشتعال في النار، ومنتن الريح، وأسود اللون، تطلى به أجسامهم حتى تكون كالسرابيل! ثم تذكر - أجارك الله من عذابه - أن التفاوت بين قطران الدنيا وقطران الآخرة، كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة! [الزمخشري])).

((إياك - يا أخي - ثم إياك، أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه، ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه، واعلم أن العاقل، الكيس، الحكيم، لا يكترث بانتقاد المجانين. (الأمين الشنقيطي))).

((قال تعالى: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا} تأمل .. هذا وصف الخدم، فما ظنك بالمخدومين؟! لا شك أن حالهم ونعيمهم أعظم وأعلى! جعلنا الله وإياك من أهل ذلك النعيم.)).

((تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته [ابن سعدي])).

(((يستحيون نساءكم) أي: يستبقون بناتكم. والاستحياء من الحياة. (المن) هو شيء كالعسل فيه حلاوة يسقط على الشجر من السماء ثم يتجمد. وأصل المن: كل ما من الله به مما لا عمل فيه ولا كد. (السلوى): هو اسم طائر من الطيور))

((حقيقة التدبر: إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد -والله- أسقطه كله، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل [الحسن البصري]))

((دعاؤنا لربنا يحتاج منا دعاء آخر أن يتقبله الله، قال تعالى عن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام -بعد أن دعا بعدة أدعية-: {ربنا وتقبل دعاء})).

((علق ابن كثير على قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} فقال: وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء، متخللة بين أحكام الصيام، إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة، بل وعند كل فطر)).

((قد علم أنه من قرأ كتابا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لا بد أن يكون راغبا في فهمه وتصور معانيه، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى -الذي به هداه وبه يعرف الحق والباطل، والخير والشر-؟ فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى. [ابن تيمية])).

((تأمل! جبل عظيم، شاهق، لو نزل عليه القرآن لخشع، بل تشقق وتصدع، وقلبك هذا، الذي هو -في حجمه- كقطعة صغيرة من هذا الجبل، كم سمع القرآن وقرأه؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر؟ والسر في ذلك كلمة واحدة: إنه لم يتدبر. (أ. د. ناصر العمر))).

((جمع الله تعالى الحمد لنفسه في الزمان والمكان كله فقال: {وله الحمد في السماوات والأرض} وقال: {وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة} فتبين بهذا أن الألف واللام في (الحمد) مستغرقة لجميع أنواع المحامد، وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به. (الأمين الشنقيطي)))

((يجب على من علم كتاب الله أن يزدجر بنواهيه ويخشى الله ويتقيه ويراقبه ويستحييه، فإنه حمل أعباء الرسل، وصار شهيدا في القيامة على من خالف من أهل الملل، فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه، أن يتلوه حق تلاوته، ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه، ويتبين غرائبه، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [القرطبي في مقدمة تفسيره]))

((في سورة الشعراء قال تعالى -في قصة أصحاب موسى-: {أن أسر بعبادي} فلما ضعف توكلهم ولم يستشعروا كفاية الله لهم، سلبهم هذا الوصف الشريف، فقال عنهم {قال أصحاب موسى إنا لمدركون} [د. محمد بن عبد الله بن جابر القحطاني]))

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 11 - 08, 04:31 ص]ـ

((ما أحسن وقع القرآن وبل نداه على القلوب التي ما تحجرت ولا غلب عليها الأشر والبطر والكفر والنفاق والزندقة، والإلحاد! هو والله نهر الحياة المتدفق على قلوب القابلين له، والمؤمنين به، يغذيها بالإيمان، والتقوى لله تعالى، ويحميها من التعفن والفساد، ويحملها على كل خير وفضيلة [الشيخ صالح البليهي]))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير