تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[27 - 09 - 10, 06:18 م]ـ

جزء من المقدمة:

منهج السلف في رواية الأحاديث الضعيفة والعمل بها:

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

كان عامة السلف متصفين بالزهد والورع على الوجه المشروع والذين ألفوا منهم كابن المبارك ووكيع وأحمد وآخرين كانوا يهتمون بإتباع السنة النبوية والآثار السلفية، ولهذا ذكروا في مؤلفاتهم زهد الأنبياء والصحابة والتابعين مع ذكر الأحاديث النبوية في أبوابها الخاصة. وكان عند المحدثين اهتمام بالغ بأحاديث الزهد والرقاق حيث كان من دأبهم أن يختموا المجالس العلمية على أحاديث الزهد والرقاق والورع للنصح والتذكير وترقيق القلوب.

وكانوا يتشددون في أسانيد الأحاديث في الحلال والحرام، بينما كانوا يتساهلون في الأسانيد حينما جاءت في الترغيب والترهيب والفضائل والزهد والرقاق، لا لإثبات الاستحباب بالحديث الضعيف الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي، فلا يثبت إلا بدليل شرعي، وإنما كانوا يريدون بهذا هو أن يكون العمل مما قد ثبت بنص أو إجماع كالتلاوة والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس، وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك، فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها.

يتبع ...................

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[29 - 09 - 10, 05:34 م]ـ

فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي في حديث لا نعلم أنه موضوع، جازت روايته والعمل به بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء وواقع العلماء ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي لا استحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف، فما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع، فإن ذلك ينفع ولا يضر وسواء كان في نفس الأمر حقًا أو باطلًا، فما علم أنه باطل موضوع، لم يجز الالتفات إليه، فإن الكذب لا يفيد شيئًا، وإذا ثبت أنه صحيح أثبتت به الأحكام وإذا احتمل الأمرين روى لإمكان صدقه ولعدم المضرة في كذبه.

يتبع ..................

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[01 - 10 - 10, 04:05 م]ـ

وإنما المراد بالعمل بهذه الأحاديث العمل بما فيها من الأعمال الصالحة مثل التلاوة والذكر والاجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة، ونظير هذا ترخيصه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث عن بني إسرائيل مع نهيه عن تصديقهم وتكذيبهم

فلو لم يكن في التحديث المطلق عنهم فائدة لما رخص فيه وأمر به،

ولو جاز تصديقهم بمجرد الأخبار، لما نهى عن تصديقهم فالنفوس تنتفع بما تظن صدقه في مواضع.

فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة، تقديرًا وتحديدًا مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي،

فيروى في هذا الباب ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) من فتاوى شيخ الإسلام (18/ 65 - 68) بتصرف يسير.

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:02 م]ـ

ولأجل هذا ساق مؤلفو الزهد في هذا الباب أحاديث ضعيفة وواهية وقصص إسرائيلية رجاء

أن تنتفع بها قلوب حيث تكون حافزة على العمل بما ثبت من الأعمال من أدلة الكتاب والسنة

الصحيحة أحاديث ضعيفة وواهية وقصص إسرائيلية رجاء أن تنتفع بها قلوب حيث تكون حافزة على

العمل بما ثبت من الأعمال من أدلة الكتاب والسنة الصحيحة، ثم حكم العمل بالحديث الضعيف

مقيد بشروط لدى المحققين من أهل العلم ملخصها:

الأول: متفق عليه، أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب

، ومن فحش غلطه.

يتبع .........

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 11 - 10, 01:24 م]ـ

هل فاتك شيء من كتب الزهد لم تضفه في الكتاب أبا عمرو؟

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[18 - 11 - 10, 03:04 م]ـ

هل فاتك شيء من كتب الزهد لم تضفه في الكتاب أبا عمرو؟

لا! إلا ....

وقفت على رسالة صغيرة عنوانها

" تهذيب كتاب الزهد لخطيب السنة ابن قتيبة "طبعة دار الأثار (1)

وهو مستل من كتابه " عيون الأخبار "

وجل ما فيه فى الموسوعة " بذل الجهد ........ "


(1) أهداه إلى الشيخ طارق صاحب الدار بارك الله فيه.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:19 ص]ـ
لا! إلا ....
وقفت على رسالة صغيرة عنوانها
" تهذيب كتاب الزهد لخطيب السنة ابن قتيبة "طبعة دار الأثار (1)
وهو مستل من كتابه " عيون الأخبار "
وجل ما فيه فى الموسوعة " بذل الجهد ........ "

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير