تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما في وقوفك ساعة ً من باس ِ * نقضي ذمام الأربع الأدراس ِ

فقد خفف همزة (بأس) لاحتياجه الى قافيةٍ مؤسسة ٍ تجانس (الأدراس).

وكقول ابي الطيب المتنبي:

كم زورة ٍ لك َ في الاعراب خافية ٍ * أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب ِ

فقد خفف همزة (الذئب) لاحتياجه الى قافية ٍ مردوفة ٍ بالياء.

7 - حذف الشرط وجواب الشرط: ومثاله قول الشاعر:

قالت بنات العمّ يا سلمى وإن * كان فقيراً معدماً قالت: وإنْ

فقد حذف فعل الشرط وجوابه من قوله (وإن) بمعنى وإن كان فقيراً معدماً أرضى به.

وكقول إبراهيم بن هرمة:

احفظ وديعتك التي استُودعتها * يوم الأَعارب إن وُصلْت وإن لم ِ

بمعنى وإت لم توصل فاحفظها، فحذف الفعل والجواب.

ثانياً: الضرورات المعتدلة:

1 - مدّ المقصور: وهو أقل شيوعاً من قصر الممدود، وغير محبذ في بعض الكلمات، كقول الشاعر:

سيغنيني الذي أغناك عنّي * فلا فقرٌ يدوم ُ ولا غناء ُ

يريد (ولا غنىً) فمدّها فأصبحت (غناء).

وكقول أم البرّاء بنت صفوان في مدح الامام علي (ع):

حاشا النبيّ لقد هددت قواء نا * فالحقّ أصبح خاضعاً للباطل ِ

فقد مدّت (قوى) وجعلتها (قواء).

2 - حذف فاء الجواب: وتحذف الفاء من جواب الشرط الواجب اقترانه بالفاء وكذلك من جواب (أما)

، ومثال ذلك قول الشاعر أبي ذؤيب الهذلي:

فقلت: تَحَمَّلْ فوق طوقك إِنها * مطَّبعة من يأْتها لا يضيرها

فقد حذف الفاء من (إنها) الواجب اقترانها بالفاء لأنها جملة اسمية، ومن (لا يضيرها) لانها جملة فعلية منفية.

ومثال الثاني قول الشاعر محمدعباس الدراجي:

أما بنوها الطاهرون صحائفٌ * لولا كتاب الله كادت ترفع ُ

فقد حذف الفاء من جواب (أما) الواجب اقترانها بالفاء وهي (صحائفٌ).

3 - تنوين المنادى المبني على الضم: ومثال ذلك قول جميل بثينة:

ليت التحية كانت لي فأشكرها * مكانَ يا جملٌ حيّيت يا رجلُ

فقد نون (جمل) وهو منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة.

وكقول الشاعر:

سلامُ الله يا مطرٌ عليها * وليس عليك يا مطر ُ السلام ُ

فقد نون (مطر) وهو منادى مبني على الضم لأنه علم.

وقد ينون المنادى المبني على الضم تنوين فتح ٍ، كقول عدي بن أبي ربيعة (المهلهل):

ضربتْ صدرَها إِليَّ وقالت: * يا عديّاً لقد وقتْك الأَواقي

فقد نون (عدي) تنوين فتح وهو منادى مبني على الضم لأنه علم.

4 - تشديد الحرف المخفّف: وغالباً ما يستخدم ذلك في كلمتي (دم و فم)، ومثاله قول الشاعر:

أهان دمّك فرغاً بعد عزّ ته ِ * يا عمرو بغيك إصراراً على الحسد ِ

فقد شدّد كلمة (دم) وهي مخففةٌ أصلاً.

5 - حذف نون التوكيد الخفيفة: كقول الشاعر:

يميناً لأُبغضُ كلّ امرىءٍ * يزخرفُ قولاً ولا يفعل ُ

فقد حذف نون التوكيد من الفعل (أبغض) الواجب تأكيده بها لأنه جوابُ قسم ٍ، مثبتٌ، متصلٌ باللام ومستقبلٌ.

وقد تحذف نون التوكيد الخفيفة عند الوقف عليها وتستبدل بالف، كقول الاعشى:

وإياك والميتاتِ لا تقربَنَّها * ولا تعبدِ الشيطان، والله فاعبدا

فقد حذف النون من (فاعبدن) وعوض بدلها (الفاً).

وكقول مساور بن هند العبسي:

يحسبه الجاهل ما لم يعلما * شيخاً على كرسيه معمّما

فقد حذف النون من (يعلمن) وعوض بدلها (الفاً).

6 - الجزم بأداة الشرط (إذا): وهي أداة جزم غير عاملة، فلا تجزم فعل الشرط وجوابه، وتعامل كأداة جازمة ٍ في الشعر، كقول عبد الرحمن بن حسان:

استغن ما أَغناك ربك بالغنى * وإذا تصبْك َ خصاصة ٌ فتجمّل ِ

فقد جزم بإذا فعل الشرط (تصبْ).

ثالثاً: الضرورات القبيحة:

1 - ترخيم المنادى: إذا كان علماً غير مركب ٍ، زائداً على ثلاثة احرف ٍ كقول زهير بن ابي سلمى:

يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهية * لم يَلْقَها سُوقةٌ قبلي ولا ملِكُ

فقد رخم (حارث) وهومنادى علم غير مركب، زائد على ثلاثة أحرف فصار (حار ِ).

وكقول الشاعر:

يا مروَُ إِنّ مطيتي محبوسة ٌ * ترجو الحِباءَ وربُّها لم ييأَس ِ

فأصل (مرو) قبل الترخيم (مروة).

> تنبيه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير