ما في وقوفك ساعة ً من باس ِ * نقضي ذمام الأربع الأدراس ِ
فقد خفف همزة (بأس) لاحتياجه الى قافيةٍ مؤسسة ٍ تجانس (الأدراس).
وكقول ابي الطيب المتنبي:
كم زورة ٍ لك َ في الاعراب خافية ٍ * أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب ِ
فقد خفف همزة (الذئب) لاحتياجه الى قافية ٍ مردوفة ٍ بالياء.
7 - حذف الشرط وجواب الشرط: ومثاله قول الشاعر:
قالت بنات العمّ يا سلمى وإن * كان فقيراً معدماً قالت: وإنْ
فقد حذف فعل الشرط وجوابه من قوله (وإن) بمعنى وإن كان فقيراً معدماً أرضى به.
وكقول إبراهيم بن هرمة:
احفظ وديعتك التي استُودعتها * يوم الأَعارب إن وُصلْت وإن لم ِ
بمعنى وإت لم توصل فاحفظها، فحذف الفعل والجواب.
ثانياً: الضرورات المعتدلة:
1 - مدّ المقصور: وهو أقل شيوعاً من قصر الممدود، وغير محبذ في بعض الكلمات، كقول الشاعر:
سيغنيني الذي أغناك عنّي * فلا فقرٌ يدوم ُ ولا غناء ُ
يريد (ولا غنىً) فمدّها فأصبحت (غناء).
وكقول أم البرّاء بنت صفوان في مدح الامام علي (ع):
حاشا النبيّ لقد هددت قواء نا * فالحقّ أصبح خاضعاً للباطل ِ
فقد مدّت (قوى) وجعلتها (قواء).
2 - حذف فاء الجواب: وتحذف الفاء من جواب الشرط الواجب اقترانه بالفاء وكذلك من جواب (أما)
، ومثال ذلك قول الشاعر أبي ذؤيب الهذلي:
فقلت: تَحَمَّلْ فوق طوقك إِنها * مطَّبعة من يأْتها لا يضيرها
فقد حذف الفاء من (إنها) الواجب اقترانها بالفاء لأنها جملة اسمية، ومن (لا يضيرها) لانها جملة فعلية منفية.
ومثال الثاني قول الشاعر محمدعباس الدراجي:
أما بنوها الطاهرون صحائفٌ * لولا كتاب الله كادت ترفع ُ
فقد حذف الفاء من جواب (أما) الواجب اقترانها بالفاء وهي (صحائفٌ).
3 - تنوين المنادى المبني على الضم: ومثال ذلك قول جميل بثينة:
ليت التحية كانت لي فأشكرها * مكانَ يا جملٌ حيّيت يا رجلُ
فقد نون (جمل) وهو منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة.
وكقول الشاعر:
سلامُ الله يا مطرٌ عليها * وليس عليك يا مطر ُ السلام ُ
فقد نون (مطر) وهو منادى مبني على الضم لأنه علم.
وقد ينون المنادى المبني على الضم تنوين فتح ٍ، كقول عدي بن أبي ربيعة (المهلهل):
ضربتْ صدرَها إِليَّ وقالت: * يا عديّاً لقد وقتْك الأَواقي
فقد نون (عدي) تنوين فتح وهو منادى مبني على الضم لأنه علم.
4 - تشديد الحرف المخفّف: وغالباً ما يستخدم ذلك في كلمتي (دم و فم)، ومثاله قول الشاعر:
أهان دمّك فرغاً بعد عزّ ته ِ * يا عمرو بغيك إصراراً على الحسد ِ
فقد شدّد كلمة (دم) وهي مخففةٌ أصلاً.
5 - حذف نون التوكيد الخفيفة: كقول الشاعر:
يميناً لأُبغضُ كلّ امرىءٍ * يزخرفُ قولاً ولا يفعل ُ
فقد حذف نون التوكيد من الفعل (أبغض) الواجب تأكيده بها لأنه جوابُ قسم ٍ، مثبتٌ، متصلٌ باللام ومستقبلٌ.
وقد تحذف نون التوكيد الخفيفة عند الوقف عليها وتستبدل بالف، كقول الاعشى:
وإياك والميتاتِ لا تقربَنَّها * ولا تعبدِ الشيطان، والله فاعبدا
فقد حذف النون من (فاعبدن) وعوض بدلها (الفاً).
وكقول مساور بن هند العبسي:
يحسبه الجاهل ما لم يعلما * شيخاً على كرسيه معمّما
فقد حذف النون من (يعلمن) وعوض بدلها (الفاً).
6 - الجزم بأداة الشرط (إذا): وهي أداة جزم غير عاملة، فلا تجزم فعل الشرط وجوابه، وتعامل كأداة جازمة ٍ في الشعر، كقول عبد الرحمن بن حسان:
استغن ما أَغناك ربك بالغنى * وإذا تصبْك َ خصاصة ٌ فتجمّل ِ
فقد جزم بإذا فعل الشرط (تصبْ).
ثالثاً: الضرورات القبيحة:
1 - ترخيم المنادى: إذا كان علماً غير مركب ٍ، زائداً على ثلاثة احرف ٍ كقول زهير بن ابي سلمى:
يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهية * لم يَلْقَها سُوقةٌ قبلي ولا ملِكُ
فقد رخم (حارث) وهومنادى علم غير مركب، زائد على ثلاثة أحرف فصار (حار ِ).
وكقول الشاعر:
يا مروَُ إِنّ مطيتي محبوسة ٌ * ترجو الحِباءَ وربُّها لم ييأَس ِ
فأصل (مرو) قبل الترخيم (مروة).
> تنبيه