تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محب العروض]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 11:32 م]ـ

الأستاذ سليمان:

شكر الله سعيك على هذا الجهد، إذن النقطتان اللتان ذكرتهما خطأ؟

قلت أنت:

والآن لعلك عرفت أن الضروب جميعها يجوز أن تجتمع في قصيدة واحدة بشرط أن تسمح القافية بذلك فلا تحس شذوذا كون المتدارك يجتمع مع المتكاوس أو المتراكب.

كيف نعرف سماح القافية بهذا مادام في أنها قد يختلف مسماها؟ وهل كل أضرب البحر داخلة في هذا السماح؟ أم فقط الضروب التي اعتراها الزحاف لا العلة؟.

من آل ليلى دمنة وطللْ = قد أقفرت فيها النعام زجَلْ

ولقد غدوت بسابح مرح = ومعي شباب كله أخيَلْ

ساطي الجراء كأنه وَعِل = نهد مُمَرّ خلقُهُ مُكْمَلْ

هل تجد فيها تحريدا، ولماذا ساغ هذا العيب هنا ولم يسغ في الطويل مثلا؟

أما عن الأبيات:

من أال لي / لى دمنتن / وطلل = قد أقفرت / فيه ننعا / م زجل

مستفعلن / مستفعلن / فعلن = مستفعلن / مستفعلن / فعلن

ولقد غدو / ت بسابحن / مرحن = ومعي شبا / ب كللهو / أخيل

متفاعلن / مستفاعلن / فعلن = متفاعلن / مستفعلن / فعْلنْ

ساطي لجرا / ء كأننهو / وعلن = نهد مم ر / رن خلفهو / مكمل.

مستفعلن / متفاعلن / فعلن = مستفعلن / مستفعلن / فعْلنْ.

ألاحظ أن البيتين الأوليين جاءا على الأحذ والبيتين الأخيريين جاءا على أحذ مضمر.

خذني على عقلي الصغير أستاذي سليمان ووجهني نحو الصواب.

للآن أنا محتار في اختلاف الأضرب كيف يكون وماهو مقدار جواز الاختلاف وكيف تكون القافية تسمح بذلك و و و .. ، اشرح لي بالتفصيل لكن أتمنى أن يكون التفصيل يليق بصغير مثلي.

تقبلني متطفلًا.

ـ[محب العروض]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 11:42 م]ـ

.. أخي محب العروض .. عقلك ليس صغيرا .. بل كبيرا لأنك تسأل .. و السؤال سمة من سمات العلماء في طلب العلم .. :)

هذا لأنك أنت الكبير فتريد أن تدفعنا نحوك لأن نبلغك ولكن هيهات.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 12:27 ص]ـ

اعتمد هذا التعريف للقافية يدلك على اتفاق قافيتين أو اختلافهما:

القافية هي صوت الروي وما قد يليه، مع نوع الصوت الذي يسبقه. فإن كان هذا الصوت الأخير حركة قصيرة وكان ثاني صوت يسبقه ألف مد، التزم هذان الصوتان بعينهما.

ففي أبيات أبي العتاهية المذكورة بأعلاه، الروي هو حرف العين، ويليه صوتا الفتحة والكاف الساكنة. أما الصوت الذي يسبقه فهو حركة الحرف السابق للروي ولا يهم إن كانت فتحة أو كسرة أو ضما حيث أن ما يهمنا في هذا الصوت نوعه فقط ما بين حركة أو صامت أو نصف صامت.

وكذلك الأمر في أبيات الأخطل الصغير، الروي فيها هو الراء ويليه صوت مد طويل هو الواو. وأما ما يسبقه فهو حركة الحرف الذي يأتي قبل الروي.

أما البيتان من الطويل فروي أولهما هو الصاد وتليه ياء المد. وأما ما قبله فحرف صامت، وهذا الحرف هو ما يجعل القافية تختلف عنها في البيت التالي الذي يشترك مع سابقه في الروي ولكنه يختلف فيما قبل الروي. ما قبل الروي في البيت الثاني هو حركة العين ولوكانت حرفا صامتا كسابقه لاتفقا في القافية.

وكذلك الأمر في أبيات عدي، رويها اللام ولا يليها صوت ما. وأما ما يسبقها فحركة الحرف الذي يلي الروي من قبله وهي هنا الفتحة.

آمل أنك من بعد هذا الشرح قد أدركت التمييز بين القوافي المتطابقة وتلك التي لا تتطابق، فإن أردت طريقة أسهل من ذلك فانظر في القصيدة فإذا كانت لشاعر ممن يوثق بقدرته على النظم فثق في انسجام قوافيه ولا تجهد نفسك في محاولة التأكد منها.

ـ[محب العروض]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 02:54 ص]ـ

اعتمد هذا التعريف للقافية يدلك على اتفاق قافيتين أو اختلافهما:

القافية هي صوت الروي وما قد يليه، مع نوع الصوت الذي يسبقه. فإن كان هذا الصوت الأخير حركة قصيرة وكان ثاني صوت يسبقه ألف مد، التزم هذان الصوتان بعينهما.

ففي أبيات أبي العتاهية المذكورة بأعلاه، الروي هو حرف العين، ويليه صوتا الفتحة والكاف الساكنة. أما الصوت الذي يسبقه فهو حركة الحرف السابق للروي ولا يهم إن كانت فتحة أو كسرة أو ضما حيث أن ما يهمنا في هذا الصوت نوعه فقط ما بين حركة أو صامت أو نصف صامت.

وكذلك الأمر في أبيات الأخطل الصغير، الروي فيها هو الراء ويليه صوت مد طويل هو الواو. وأما ما يسبقه فهو حركة الحرف الذي يأتي قبل الروي.

أما البيتان من الطويل فروي أولهما هو الصاد وتليه ياء المد. وأما ما قبله فحرف صامت، وهذا الحرف هو ما يجعل القافية تختلف عنها في البيت التالي الذي يشترك مع سابقه في الروي ولكنه يختلف فيما قبل الروي. ما قبل الروي في البيت الثاني هو حركة العين ولوكانت حرفا صامتا كسابقه لاتفقا في القافية.

وكذلك الأمر في أبيات عدي، رويها اللام ولا يليها صوت ما. وأما ما يسبقها فحركة الحرف الذي يلي الروي من قبله وهي هنا الفتحة.

آمل أنك من بعد هذا الشرح قد أدركت التمييز بين القوافي المتطابقة وتلك التي لا تتطابق، فإن أردت طريقة أسهل من ذلك فانظر في القصيدة فإذا كانت لشاعر ممن يوثق بقدرته على النظم فثق في انسجام قوافيه ولا تجهد نفسك في محاولة التأكد منها.

أستاذي سليمان:

حقيقة لم تقصر معي أبدًا وجزيت خير الجزاء حقيقة لا أعرف كيف أقوم بواجب شكرك اتجاه ماقدمت لي، لكن:

كلامك هذا كبير علي فهلا أتيت لنا بتطبيق حول الأبيات، وهل كلامك يدور حتى في استخدام الأضرب المعتلة؟ أم كلامك فقط للأضرب المزحفة لأنه كما سمعت في كتب العروض جميعها إن استخدمت ضرب دخلته علة فهنا يتوجب أن نسير معه لنهاية القصيدة بعكس إن كان الضرب دخله زحاف فقط فهنا يجوز التبديل.

أتمنى أن يكون ردك القادم يشفيني مما أشكو منه.

بانتظارك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير