ونحن هنا حصّلنا مبدأ ثابتا في العروض وهو انتظام موقع الأوتاد ولكنّ المقطع القصير الذي يجسّده الحرف "مـ" في التفعيل مربط الفرس. وسيلاحظ كلّ مترنّم بالأبيات أنّه يكاد يختلس الحرف الواقع هناك اختلاسا فيُضعف موقعه ويقوّي ما حوله. وربّما ذلك ما يفسّر أن الشاعر عندما أخلّ بالميزان ذهب مرة إلى بيت المتدارك المجزوء لا نقص ولا زيادة (خَبِّئِي سَرْدَ قيثارتي)
ولهذا أصوّر وزن الأبيات على هذه الشاكلة:
فاعلن فاعلن [مـ] فاعلن
ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 12:17 ص]ـ
أساتذتي الكرام وخاصة أستاذي د. عمر خلوف
الرقمي كل متماسك وهذا يساعد دارسه ولكنه يصعب مواضيعه على من لا يعرف مضمونه.
وهنا اجتزاء من أصل الموضوع بعد إضافة أضفتها
أجاز أستاذي د. خلوف في ضرب الخفيف تحول فعلا = 22 إلى فلا= فعل = 3
أي انتقال الوزن من 2 3 2 3 3 2 2 إلى 2 3 2 3 3 1 2 = 2 3 2 3 3 3
وقد أو ردت أمثلة على مضاهاة هذا التغيير في عدد من البحور، وأنا لا أعتبر أن وزنا يجري عليه مثل هذا التغيير يبقى منتميا لبحره سواء في الخفيف أو في سواه.
والسؤال هل يرى أستاذي سريان حكمه على الخفيف فقط أم أنه يسري على النصوص التالية المفصلة في أصل الرابط والمقصود المجموعة الثالثة المثبتة في آخر كل بحر، وهي:
إبراهيم الطباطبائي على الكامل:
واذا العلوم اعتلَّ غامضها ... برئث بصحة فكره العللُ
ختمت به العلماء بعد كما ... ختمت بطه جدّه الرسلُ
واذا العلوم هنا غدتْ قِلّهْ ... برئث بصحة فكره العِلّهْ
ختمت به العلماء بعد ُ كما ... ختمت بطه جدّه المِلّهْ
واذا عن العلم النبيه قد رحلْ ... برئث بصحة فكره العِلَلْ
ختمت به العلماء بعد ُ كما ... ختمت بطه جدّه الرسلُ
صدر المطلع= (مُتَ) فا علن متْ فا علن مُتْ فا = (2) 2 3 2 2 3 1ه 2
مُتْ فا = مُفا حيث أسقطت التاء
إبراهيم بن هرمة على المنسرح
أَروَعُ لا يُخلِفُ العداة وَلا ... تمنعُ منه سؤالهُ العِللُ
لكنَّهُ سابِغٌ عَطِيَّتهُ ... يُدركُ منه السؤالُ ما سألوا
أَروَعُ لا يُخلِفُ العدا وصْلَهْ ... تمنعُ منه سؤالَهُ العِلّهْ
لكنَّهُ سابِغٌ عَطِيَّتهُ ... يُدركُ منه (و) سؤولُه سُؤْلَهْ
أَروَعُ لا يعرف المدى المَلَلْ ... تمنعُ خُلْفاً لوعده العللْ
لكنَّهُ سابِغٌ عَطِيَّتهُ ... يُدركُ منه السؤولُ ما سأَلْ
أحمد شوقي على البسيط:
يَموتُ في الغابِ أَو في غَيرِهِ الأَسَدُ ... كُلُّ البِلادِ وِسادٌ حينَ تُتَّسَدُ
نَعى الغَمامَ إِلى الوادي وَساكِنِهِ ... بَرقٌ تَمايَلَ مِنهُ السَهلُ وَالجَلَدُ
تَموتُ في الغابِ أَو في غَيرِهِ الأُسْدُ ... كُلُّ البِلادِ وِسادٌ حينَ لا تعدو
نَعى الغَمامَ إِلى الوادي وَساكِنِهِ ... بَرقٌ تَمايَلَ مِنهُ القائم الجَلْدُ
يَموتُ في الغابِ أَو في غَيرِهِ الأسَدْ ... كُلُّ البِلادِ وِسادٌ عندَه تُعَدْ
نَعى الغَمامَ إِلى الوادي وَساكِنِهِ ... بَرقٌ تَمايَلَ مِنهُ الصّبرُُ وَالجَلَد ْ
ولصفي الدين الحلي على الخفيف
جاء يهدي وصاله سَحَرا ......... شادن للقلوب قد سحَرا
فتيقنت أنّه قمرٌ ......... وكذا الليل يحمل القمَرا
جاء يهدي وصاله سِحْرا ......... شادن بالقلوب قد أزرى
فتيقنت أنّه قمرٌ ......... وكذا الليل يحمل البدْرا
جاء يهدي وصاله السّحرْ ......... شادن للقلوب قد سحَرْ
فتيقنت أنّه قمرٌ ...... وكذا الليل يحمل القمَرْ
صدر المطلع= فا علا تن مسْتف علن فعْلا = 2 3 2 1 ه 2 3 1 ه 2
مسْتفعلن 1 ه 2 3 = متفعلن 3 3 حيث أسقطت التاء
فعْلا1 ه 2 = فلا 3 3 حيث أسقطت العين
وهذا عين وزن القصيدة موضع التعليق في سياقه العام
ولو اعتبرنا الوتد أحمر والسبب أو المقاطع ذات الأصل السببي زرقاء فالوزن هو
= 2 3 2 3 3 3 = فاعلاتن متفعلن فلا
ولأبي تمام على المديد:
لو تراه يا أبا الحسنِ ......... قمراً أوفى على غصنِ
كلُّ جُزْءٍ مِنْ مَحَاسِنِه ............... ِ فيهِ أجَزاءٌ مِنَ الفِتَنِ
لو تراه يا أبا حسْنةِْ ......... قمراً قمرا مستعلياً غصنَهْ
كلُّ جُزْءٍ مِنْ مَحَاسِنِه ............... ِ فيهِ أجَزاءٌ مِنَ الفِتْنَهْ
لو تراه يا أبا حسنْ ......... قمراً أوفى على فَنَنْ
كلُّ جُزْءٍ مِنْ مَحَاسِنِه ............... ِ فيهِ أجَزاءٌ مِنَ الفِتَنْ
وليزيد بن معاوية:
إِلى القَيناتِ وَاللَذّا ... تِ وَالصَهباءِ وَالطَرَبِ
وَباطِيَةٍ مُكَلَّلَةٍ ... عَلَيها سادَةُ العَرَبِ
إِلى القَيناتِ واللعْبِ ... كما َالصَهباء بالقُرْبِ
وَباطِيَةٍ مُكَلَّلَةٍ ... عَلَيها سادَةُ العُرْبِ
إِلى القَيناتِ واللعِبْ ... كما الصَهباءِ وَالطَرَبْ
وَباطِيَةٍ مُكَلَّلَةٍ ... عَلَيها سادَةُ العَرَبْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 11:25 ص]ـ
عثرت على هذا أثناء البحث عن موضوع.
وأتمنى الحصول على رأي فيه سواء من أستاذي د. خلوف أو سواه من الأساتذة الكرام.
¥