ـ[ترياق]ــــــــ[16 - 10 - 2009, 05:08 ص]ـ
هل انتهيت يا ترياق من وصفك لهذا الترياق العجيب لعلل العروض التي صدمتك .. سامح الله الخليل على جنايته فيك، ويسر لك الترياق الذي يشفيك.
كان خيرا من بيانك الأول في الثورة على عروض الخليل، واستحضارك لشخصيات من نحو رزين العروضي وأبي العتاهية ثم عفوك الكريم عن فاعلاتك ومنك وكرمك بإ ستعادتها من منفاها القسري الذي ألقاها الخليل فيه مهملة مع البحور المهملة، كان خيرا من ذلك كله أن تطلعنا على مشروعك العروضي الرائد في درس علمي رصين تقنعنا فيه بحججك بدلا من تلك البيانات التي تلقيها يمنة ويسرة في لهجة عصبية وثورة هوجاء لا تقنع أحدا بالتعاطف معك وأنت تلقي ببيانك الأول من نيودلهي بالهند.
وعمت صباحا إذ أمرنا أن نرد التحية بمثلها،،،
أظنني قد بدأت الموضوع في أول سطر لي بتحية الإسلام فردّ بمثلها رعاك الله.
لا بد لسمّ العروض من ترياق
فهل آن أوانه؟
أرِقْ ترياقَكَ الأوفى أرقْهُ=وقلْ للمبتَلى بالسمّ ذقْهُ
وهاتِ علومَك الغرّاء تسمو=على علم الخليل .. ألا وفُقْهُ
و (مَنْطِقْ) علمَهُ درساً وفهْماً=فما في علمِهِ فَهْمٌ وفِقْهُ
وكان الهند أصْلُ العلم قالوا=فمِنْ أرضِ الهنود فقُمْ فسُقْهُ
ملاحظة:
كتبتُ الأبيات وأجهلُ حدودَ قافيتها
فهل لأخينا ترياق أن يُبيّنها، و (يُمنطِق) لي هذه الحدود؟
ودمتم
نعم لقد آن الأوان يا دكتور
يكفي كل هذه السنين وهذا العلم محتكر من فئة قليلة جلست في أبراجها العاجية تحاول التمويه على هذا العلم وتحاول إبعاد المتعلمين عنه. أو على أقل تصور تصعيب هذا العلم قدر المستطاع رغم أنه أسهل مما يتصوره المرء.
يا دكتور بارك الله في علمك
بحسب الخليل ومن والاه فالبيت الأول يعتبر من الهزج لكن البيت الذي يليه من الوافر. لماذا نشق على أنفسنا ونقول بيت من بحر وبيت من آخر وهما في قصيدة واحدة.
ما المشكلة إن قلنا لا وجود للهزج وكل القصيدة من الوافر
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
قام الشاعر في البيت الأول بتسكين الخامس في الحشو واستخدم عروضا وضربا معتلا بحذف السبب الخفيف مع تسكين الخامس.
لا. الخليلي يريد إدخال بحرين في قصيدة ويهرب من بحر لآخر. ما الفرق بين البحرين إذن؟ لا فرق.
ولاية العروض على الشعر ولاية شرعية , و بيعته بيعة شرعية قبِلَها قبْلَ الخلفِ السلفُ , و من شق عصا الطاعة فهو خارجي مسعر حرب تجب مناصحته حقنا لدماء المسلمين أن تهراق!!! ( ops
أرأيت أنت مثل الخليل يبحث عن الصعب ويصعب السهل
ما المشكلة لو قلت (تراق)؟ وكفى المسلمين شر القتال.
الخليل لم يخترع شيئا جديدا
الأوزان والموسيقى والقواعد كانت مستعملة قبل أن يعرف العرب الكتابة حتى!
ما فعله الخليل لا يعدو أكثر من وضع مسميات غريبة واستقراء لطريقة النظم لا أكثر. وكما قلت هو ثبتّ الشائع وأهمل (الشاذ) على حسب وصفه. رغم أنه بشائعه وشاذه كان يمشي على نفس القاعدة. إلا أنه على ما يبدو (وأنا هنا أقصد الخليل) كان كما يقول المثل الشعبي (مع الخيل يا شقرا) المهم أنه مع الكثير ويرفض القليل حتى لو كان هذا القليل صحيحا.
نعم هو جزاه الله كل خير على ما قام به من عمل. لكنه أفاد من ناحية وصعّب من أخرى وإكثاره للمتشابهات وإرهاق المتعلم.
حبذا لو اخترنا كلاما لا يخرجنا من الملة (خارجي) من الخوارج وأنا بريء منهم فترياق على مذهب أهل السنة والجماعة ولا أظنك ستعترض على هذا.
أم أن الاختلاف غير جائز حتى في العلوم الدنيوية؟
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[ترياق]ــــــــ[16 - 10 - 2009, 08:17 ص]ـ
سلام ورحمة الله من جديد
الخليل لم يضف شيئا جديدا من عنده. كل ما فعله أنه تكتم على جزء كبير من العلم وصنف وقسم بمزاجية تخلو من المنطق.
ما المشكلة إن قلت فعولن فاعلن فعولن فاعلن ونظمت قصيدة على هذا الوزن
أو هذا الوزن مفاعلتن فاعلاتن
لماذا يجبرنا الخليل ويقول لنا في المثال الأول لا يجوز توالي الأوتاد. طالما أن هناك وزن وإيقاع فما المشكلة أليس الشعر ظاهرة موسيقية بالدرجة الأولى.
ما الخطأ إن استعملت في حشو البيت تفعيلة معتلة؟ لم يجبرنا الخليل على أن العلة لا تأتي إلى في العروض والضرب؟
لأن الواقع الشعري كان هكذا؟
طيب لنفرض أنهم في السابق لم يأكلوا الرز إلا باللحم؟ ما المشكلة من أكله مع الدجاج أو حتى السمك؟ هل نقول أن الرز بالدجاج ليس طعاما ولا يصنف ضمن المأكولات.
على فكرة هذا المثال نستطيع تطبيقه على كل حياتنا وليس فقط في الشعر وإن رآى أحدهم أن هذا الكلام الذي أقول هو من التجديد متمسكين بالقديم. فلنرجع إلى حياة أبينا آدم ولنعش كما عاش ولنستعمل الحراب الحجرية ولنلبس أوراق التوت.
ومع هذا نجد أن هناك من السابقين من نوّع في شعره ولم يلتزم بهذه العروض لأنه فهم بذكاء منه كأبي العتاهية على سبيل المثال أن الخليل ومن والاه كانوا يريدون السيطرة على كل الشعراء فلا بد من المرور على حكامهم وقضاتهم كي يجيزوا لك كلامك إن كان شعرا أو كان كفرا.
المسألة لا تتعدى أكثر من حب للسيطرة على أفكار الناس. مثلها مثل ما يحصل في عالمنا العربي من سيطرة على العقول والأنفاس.
عن إذنكم سأذهب لأجهز بعض الفطور، فالمطعم القريب مني لا يفتح يوم الجمعة لأن أصحابه في الهند لديهم قناعة أن العمل يوم الجمعة يجلب النحس.
أطيب الأوقات والله أعلم.
¥