تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 11:53 م]ـ

وثمة أمران استند إليهما الخليل في إقراره لهذه الدائرة وغيرها من الدوائر ببحورها المختلفة، والأول منهما يعد من قبيل الأساس النظري للوزن، بينما يندرج الثاني في إطار التمثيل العملي المدعم بالشواهد. وكنا قد أشرنا إلى ربط الحد الأقصى للتفعيلة بطول الكلمة السائد في العربية، وتمثلنا بقول للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، وهذا تفصيله: "الكلمة في العربية لا تبلغ بشيء ما أكثر من سبعة أحرف وهي متفاعلن، وقيمة متفاعلن أو فاعلاتن أو مستفعلن ليست في أنها كلمة ذات معنى في المعجم (ليست كلمة معجمية)، بل تكمن في أنها تنظيم صوتي معين".

ومن الواضح أن هذا أساس نظري قائم على ملاحظة بناء الكلمة في العربية، حيث المطلوب من قبل الخليل أن يرتبط به. وقد يترجم هذا الربط ضمن الأساس النظري نفسه إلى قاعدة تنص على أن التفعيلة تتألف في حدها الأقصى من سبب أو سببين على الأكثر ووتد. يضاف إلى ذلك قواعد الزحاف التي تحكمها المكانفة والمعاقبة والمراقبة، ثم يأتي دور الأساس العملي القائم على مدونة الشواهد التي جمعها الخليل وأجرى فيها إحصاءه للزحافات الذي تمخض عن تقسيمها، حسب نسبة شيوعها، إلى ثلاثة مستويات تتراوح ما بين حسن وصالح وقبيح. وبغض النظر عن مدى القبح أو ندرة الزحاف، لقد ورد في هذه الشواهد ما يمكن وصفه بالكسر في الوزن على الرغم من احتمائه بمظلة قواعد الزحاف عند الخليل.

هذا بيت الخبن في المنسرح:

منازلٌ عفاهنّ بذي الأرا ..... كِ كلّ وابلٍ مسبلٍ هطِلِ

وهذا بيت الكف في الخفيف:

يا عميرُ ما تُظهرُ من هواكَ ...... أو تُجِنّ يُستكثرُ حين يبدو

وهذان الشاهدان هما الوحيدان اللذان يوفران الأساس العملي للخليل في إثبات شرعية وتده المفروق، ولا وجود لمثلهما في الشعر العربي كله في مختلف عصوره. ولقد أحصى الدكتور محمد العلمي في رسالته للدكتوراة جميع أمثلة الزحاف المستثقل في الشعر منذ أقدم عصوره حتى الزمن الذي عاش فيه الخليل، وكنت قد تتبعت إحصاءه فلم أجد فيه شاهدا واحدا يماثل شاهدي الخليل، مما يبيح لنا القول إن هذا الزحاف في الموضع الذي وضعه الخليل فيه، إنما يعد من قبيل الكسر في الوزن.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 07:56 ص]ـ

في معرض تأصيلي لهذا البحر الفاتن، قلت:

إن الخليلَ رحمه الله تعالى لم يجد للبحر السريع: (مستفعلن مستفعلن فاعلن) مفكّاً في دوائره، فهداه ذكاؤه الوقاد إلى اعتبار (مفعولاتُ) أصلاً له، وإن اضطره ذلك إلى تمحّل العلل لإعادة (مفعولاتُ) إلى (فاعلن) متبعاً طريق البحث عن أذن جحا.

ومع ذلك فقد نجح الخليلُ في الخروج من مأزقه ذاك، لأن البحر السريع بشكله الشعري لا تنبني عليه دائرة متكاملة كدوائر الخليل الأخرى.

وأعتقد أن الخليل قد جرّب إدارتَه فلم ينجح في ذلك. لأن ما ينجم عن إدارتِه لا يزيد على تكرار ظهور المديد والرمل .. ، وزيادة عدد المهملات فيه.

السريع=/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه

المديد = ... /ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه /ه

مهمل1= .... //ه /ه/ه//ه /ه//ه /ه /ه

م البسيط= ........ /ه/ه//ه /ه//ه /ه /ه //ه

مهمل2= ............ /ه//ه /ه//ه /ه /ه //ه /ه

مهمل3= ............... //ه /ه//ه /ه /ه //ه /ه /ه

رمل = ..................... /ه//ه /ه /ه //ه /ه /ه //ه

هزج/وافر= ................... //ه /ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 11:47 م]ـ

للدكتور مصطفى حركات نظرية في الدائرة من اختراعه (1978م) تنص على أنه:

إذا كانت (ق) سلسلة دورية دورتها (ر) بحيث: ق = ر ر ر ... ر = ر (مرفوعة إلى القوة ن)، فإن:

1 - دائرة ق مكونة من سلاسل دورية.

2 - الدورات مكررة في كل سلسلة تنتمي إلى د (ق)، ن مرة.

3 - الدورات ناتجة عن ر، بواسطة تبديل دوراني.

4 - عدد عناصر الدائرة يساوي عدد مواقع ر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير