تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كما أنه سيكون ممكنا اختزال الزحافات التي يستخدمها الخليل لأن المكون سيكون دقيقا ويتضمن موسيقاه الخاصّة بالتكرار لكل سطر أو بيت أما بالنسبة لعروض التفعيلة فإن التكرار سيكون ممكنا لكل مكون أو جزء من مكون , على أن يلتزم مكونه الأساسي لأكثر من سطر لكل مرة أي أنه يستطيع أن ينتقل من بحر إلى آخر خلال القصيدة الواحدة بعد الصعود بالمكون رقما أو أكثر من حيث التعبير الثنائي أو كما سيطرحه التحليل ,كما أنني متأكد أن من سيجرّب هذه المكونات بطريقتنا المعروضة أعلاه, سيجد آفاقا كثيرة جديدة يمكن أن تفتح أبوابا فرعيّة متعددة

وهذا سيوفر لأول مرة بعد الخليل بن أحمد الفراهيدي زيادة بحوره إلى حد لا مثيل سابق له ويمكّن الشعراء من التحرر من البحور الستة عشر إلى عدد كبير جدا وربما نقول بعد حين إلى عدد غير محدد

وهكذا يتبين لنا أن أي مكون عروضي أو ماكنا نسمّيه بحرا في العروض الخليلي إنما هو عدد بالصيغة الثنائية للأعداد وبالتالي له ما يقابله من الأعداد الطبيعيّة العشريّة وعلى النحو التالي:

لو أخذنا البحر الطويل مثلا فإنه كما بينّا سابقا:

فعولن مفاعين فعولن مفاعيلن ــــــــــ مكررا

وبالتعبير عنه بالإصطلاحات التي أوضحناها يكون:

0001 001 0001 001 ــــــــــــــــ وهذا له ما يقابله بالأعداد الثنائية كما هو معروف العدد (1161)

وكذلك بالنسبة لنفس البحر عند استخدام الضرب مفاعلن بدلا من مفاعيلن يصبح

(13449)

أما البحر البسيط فيقابله العدد العشري (4644) وعند استخدام الضرب فعلن بدلا من فاعلن فإنه يقابل العدد العشري (14884)

وهذا على سبيل المثال فقط, أي أننا يمكن أن نكتب المكون العروضي باسم قراءة العدد العشري الذي يقابل وضعه عند المقارنة مع الصيغة الثنائية للأعداد.

ويتضح جليا الآن أن عدد البحور أو لنقل المكونات العروضية إنما هو بعدد الأعداد الطبيعيّة والتي هي من المفروغ منه لا نهائيّة أو غير معرّفة العدد كما في التعابيرالرياضيّة, وبالتالي يمكن أن نقول العكس أيضا أن لكل عدد عشري متعارف عليه بالأعداد الطبيعيّة يقابل التعبير عنه بالصيغ الثنائية مكون عروضي.

وهكذا أيضا نستطيع القول أنه يوجد من المكونات العروضيّة عدد غير معرّف (لا نهائي) وهذا يحطّم العروض الذي قدّمه العلاّمة الخالد الخليل بن أحمد الفراهيدي وكذلك عروض التفعيلة و يتخطّاهما إلى عروض جديد يقوم على أساس عدد غير محدد (لا نهائي) من البحور أو لنقل المكونات العروضيّة.

بطبيعة الحال لن تكون كل المكونات قابلة للنظم الشعري بسبب امتناع اللغة وتراكيبها لعدد لا يستهان به من المكونات غير ممكنة الظهور كما ذكرنا آنفاً.

وللحديث صلة.

والسلام عليكم.

ملاحظة/

لم أستطع إبراز الأرقام بالشكل الذي يُستخدم باللغة الإنكليزية وهو ربما يكون أكثر توضيحا

سنان أحمد حقّي

منشغل بالثقافة والأدب ومهندس


الرد

سبق لي أن اطلعت على عنوان الموضوع وأشرت إليه في موضوع (الخليل وماندلييف) وكان ترتيبه الرابع

الخليل وماندلييف - العروض رقميّاً ( http://arood.com/vb/showthread.php?p=21144#post21144)

هنا يتناول الكاتب الفاضل أمرين
أولهما مضمون وجود أوزان كثيرة وهو صلب الموضوع
وثانيهما أسلوب رياضي كأداة تمكن من تصور كثرة هذه الأوزان

وقد استغرق شرح الأسلوب معظم المقال.
وهنا تبسيط للطرح لتلافي ما قد يجده البعض صعوبة في فهم الأسلوب.
فلو افترضنا أن الأسلوب الرياضي يدلنا على مليون وزن. ولدينا مادة للبحث من مائة وزن مثلا فإننا أمام احتمالين:
الأول: أن يصح كلامه في المائة وزن هذه، وعندها لقائل أن يقول إن إن هذه العينة من الأوزان أقل من أن تقوم دليلا على صحة رأيه في المليون. وسيكون هذا بداية لنقاش وربما لمزيد من التجريب.

الثاني: أن نبدأ باختبار المائة وزن فنجد أن رأي الكاتب غير صحيح قبل أن نصل للخمسة عندها فإن هذا يقوم دليلا على بطلان رأيه.

ما تقدم من رد فرضه اقتضاه أسلوب الكاتب. وهو أسلوب يذكرني ببعض الخدع الرياضية التي حصيلتها أن 1 = 3 والتي يجد المرؤ نفسه أثناء تناولها متابعا لمعادلات تلهيه عن أصل الموضوع إلى أن يفاجأ به في آخر الأمر نتيجة تشتيت انتباهه.

فلنتتبع مقولات الكاتب:

1 - كل الكلام عبارة عن متحركات وسواكن ............ هذا صحيح
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير