تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويصبحُ الحقُّ وصوتُ العقل عندهمْ خيانةً = 3 3 – 2 1 3 – 2 2 3 – 3 3 - (2 – بتسكين خيانة) أو (3 بتنوينها)

وجُرماً شائناً = 3 4 3 = هزجي

أو هرطقَةْ" = 4 3

وهو محق في انطباعة المبني على هذا الشكل

--

ثمة شكل آخر فلو قرأنا ذلك متصلا بغض النظر عن السطور

ويصبحُ الحقُّ وصوتُ العقل عندهمْ خيانة ًوجُرماً شائناً أو هرطقَةْ"

3 3 – 2 1 3 – 4 3 – 3 3 – 3 3 – 4 3 – 4 3

لكان الإيقاع رجزيا بلا تعكير لرجزيته

وهنا قضيتان متداخلتان التدوير والانزلاق.

---

في المقطع التالي يتداخل مع الاعتبار السابقين اعتبار ثالث هو اعتبار القافية

وظلُّ غيمةٍ جعلتِه علامةْ = 3 3 – 3 3 – 3 3 - 2

لعزّك الدفين = 3 3 3 ه

حينَ يعزُّ العزُّ والكرامةْ = 2 1 3 – 4 3 – 3 2

استقلال كل سطر يعطي رجزا مع ملاحظة اختلاف الضروب وهذا موضوع آخر.

استقلالية كل سطر تؤدي إلى اختلاف القافية في السطر الثاني.

فإذا قلنا إن القافية تتطلب اتصال السطرين الثاني والثالث كان البيت:

لعزك الدفين حين يعز العز والكرامة

3 3 – 3 3 – 1 3 – 4 3 – 3 2

نجد الوزن مكسورا في (نَ يعزْ = 1 3) ويجبر على هذا النحو

لعزك الدفين حينما يعز العز والكرامة

3 3 – 3 3 – 3 3 – 4 3 – 3 2

وهكذا تحل المشاكل الثلاث.


الذين أبدعوا في شعر التفعيلة أتقنوا الشعر العمودي بمحدداته الواضحة أولا وأحسوا بنبض وروح الأصالة الشعرية فيه ثم انتقلوا للتفعيلة مصطحبين تلك الروح المتداخلة مع ذواتهم في دروب شعر التفعيلة الأقل وضوحَ معالم، حيث الاعتماد على ذات الشاعر وبصيرته يأتي أولا في ظل هلامية المحددات وتداخلها وضبابية الطريق، حيث الضلال في دروب التفعيلة يكاد يكون قدرا لمن يسلكها آتيا من النثر متنكبا للشعر العمودي ظانّا إياها أسهل منه وهي أصعب.

أستاذي خشان

أشكر لك تكرمك بالتعليق على القطعة و نفشها:)

لكن هنا سؤال ما زال يؤرقني بالنسبة لشعر التفعيلة

ما هو الخلاف في مسألة التدوير؟؟

أعلم أنَّ قواعد شعر التفعيلة لم تثبت بعد بسبب الخلافات التي ما زالت
قائمة بين الشعراء و النقاد لكني أتعمد تفريق السطور (التدوير) مع الحرص على مواصلة التفعيلة من حيث توقفت في السطر السابق ..
فعل يعني ذلك أن في القطعة كسورا ..

أما القافية فما كنت أعلمه هو أن شعر التفعيلة متحرر من القافية
(أي أن الشاعر حر في الإتيان بها أو في التزامها أو عدم التزامها)
و أنّ فيه مطلق الحرية في استعمال الضروب بكل أنواعها دون قيد ..
وأنت في رد سابق حول التفعيلة (فعلْ) أكّدت لي ذلك ..

خلاصة القول: هل باعتماد التدوير (موافقة مجيزيه) تزول تلك الانزلاقات؟؟

وهل يتكرم أستاذتنا بمحاولة حصر وتبسيط قواعد شعر التفعيلة
مع التوفيق بين مختلف الآراء و الاتجاهات:)

شكرا جزيلا

ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:29 ص]ـ
شكرا لك أخي وأستاذي الباز

1 - كما ترى في المثالين المستعرضين فإن الوزن يتطلب التدوير مرة وأخرى يتطلب عدم التدوير
2 - نازك الملائكة تقول بعدم التدوير وكثر سواها يقولون به
3 - قد أكون آخر من يتجرأ على الاقتراب من قواعد التفعيلة لعدم وضوحها بالنسبة لي، وأعتقد أنك كما بقية الأساتذة أعلم مني بها وأقدر على تقديمها.

كتاب نازك الملائكة (قضايا الشعر المعاصر) مفيد بهذا الصدد

يرعاك الله.
2 -

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير