تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واجعل مُنادًى صَحَّ إنْ يُضَفْ لـ (يا) ... كـ (عَبْدِ) (عَبْدِي) (عَبْدَ) (عَبْدَا) (عَبْدِيَا)

بمعنى أنه تصح فيه خمسة أوجه: (يا عَبْدِ) (يا عَبْدِي) (يا عَبْدَ) (يا عَبْدَا) (يا عَبْدِيَ).

أما تحريك ياء المتكلم بالفتح فجائز لأنها من لغات العرب.

2: لم أسمع بوجوب فتح ياء المتكلم إلا اليوم فتسكينها وتحريكها لغة من اللغات وكلاهما جائز وليس ضرورة.

أشاطرك الرأي بخصوص فتح ياء المتكلم.

ولكني أراك هنا تستند إلى اختلاف لغات العرب.

فلماذا لا نفعل الشيء نفسه مع حذف الياء؟

وهذا هو النص الكامل لكلام ابن عاشور في التحرير والتنوير [عند تفسير الآية 41 من سورة البقرة]:

وحذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية في قوله: (فارهبونِ) للجمهور من العشرة في الوصل والوقف، وأثبتها يعقوب في الوصل والوقف.

وجمهور العرب يحذفونها في الوقف دون الوصل، وهذيل يحذفونها في الوقف والوصل، وأهلالحجاز يثبتونها في الحالين.

وإنما اتفق الجمهور هنا على حذفها في الوصل مثل الوقف، لأن كلمة (فارهبون) كتبت في المصحف الإمام بدون ياء، وقرئت كذلك في سُنة القراءة.

ووجه ذلك أنها وقعت فاصلةً، فاعتبروها كالموقوف عليها. قال سيبويه في (باب ما يحذف من أواخر الأسماء في الوقف): «وجميع مالا يحذف في الكلام، وما يُختار فيه ألاّ يحذف، يحذف في الفواصل والقوافي». ولأن لغة هذيل تحذفها مطلقاً، وقراءةُ يعقوب بإثبات الياء في الوصل والوقف جرى على لغة أهل الحجاز، ولأنه رواها بالإثبات، وهو وجه في العربية، ويكون قد تأول كتابتها بدون ياء في المصحف أنه اعتماد على أن القارئ يجريها على روايته، ولذلك لو لم تكن ياء المتكلم في كلمة هي فاصلة من الآي لما اتفق الجمهور على حذفها كما في قوله تعالى: (أجيب دعوة الداعي إذا دعان) [البقرة: 186] كما سيأتي.

فحذف الياء وإثباتها أيضا لغتان من لغات العرب.

3: أما الألف:

فحسب علمي أن الألِفَ الوحيدة التي يجوز حذفها وإثباتها في الوزن هي ألف ضمير المتكلم أنا لأن الحذف والإثبات كليهما لغةٌ ..

أشاطرك الرأي تماما في هذه النقطة، وأستغرب توسُّع المعاصرين في هذه المسألة، واختلاسهم لكثير من حروف المد لغير سبب وجيه.

لا يجوز في الشعر -فيما عدا القافية- تسكينُ ياء المتكلم -في حال وجوب فتحها- لأن ذلك يؤدي إلى اللبس، ويُعدَلُ عن ذلك إلى الإضافة مثل قول الله تعالى في سورة يوسف يا صاحبيِ السِّجن ..

أو كقول الشعراء -وقد أكثروا من أمثاله-: يا صاحبيْ رَحلي

كلامك عن التقاء الساكنين صحيح.

ولكن، لا داعي إلى الحديث هنا عن قوله تعالى: (يا صاحبَيِ السجن)، ولا عن قول بعض الشعراء: (يا صاحبَيْ رحلي)؛ لأن الياء هنا ياء المثنى، وليست ياء المتكلم.

دمت بكل الخير.

ـ[الباز]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 10:36 م]ـ

لا أدري وجه تخصيص كلمة (يا رَبِّ) بالاستثناء هنا.

ففي القرآن الكريم وردت (يا قَوْمِ) بحذف الياء في جميع المواضع، وفي جميع القراءات، ومن غير أن تكون فاصلة.

والحقُّ أن كلتا الكلمتين (يا ربِّ - يا قومِ) داخلةٌ في قاعدة عامة، ذكرها ابن مالك في ألفيته في باب النداء، عند قوله:

واجعل مُنادًى صَحَّ إنْ يُضَفْ لـ (يا) ... كـ (عَبْدِ) (عَبْدِي) (عَبْدَ) (عَبْدَا) (عَبْدِيَا)

بمعنى أنه تصح فيه خمسة أوجه: (يا عَبْدِ) (يا عَبْدِي) (يا عَبْدَ) (يا عَبْدَا) (يا عَبْدِيَ).

أشاطرك الرأي بخصوص فتح ياء المتكلم.

ولكني أراك هنا تستند إلى اختلاف لغات العرب.

فلماذا لا نفعل الشيء نفسه مع حذف الياء؟

وهذا هو النص الكامل لكلام ابن عاشور في التحرير والتنوير [عند تفسير الآية 41 من سورة البقرة]: [/

COLOR]

وحذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية في قوله: (فارهبونِ) للجمهور من العشرة في الوصل والوقف، وأثبتها يعقوب في الوصل والوقف.

وجمهور العرب يحذفونها في الوقف دون الوصل، وهذيل يحذفونها في الوقف والوصل، وأهلالحجاز يثبتونها في الحالين.

وإنما اتفق الجمهور هنا على حذفها في الوصل مثل الوقف، لأن كلمة (فارهبون) كتبت في المصحف الإمام بدون ياء، وقرئت كذلك في سُنة القراءة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير