(2) المحاجم: جمع محجمة بكسر الميم وهي الوعاء الذي يُجمع فيه دم الحجامة عند المص، والجلم: أحد شقىالمشرط:
قيل أن كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم إشتراه الأخشيد
.
(3) الأراقم: حي من تغلب، وعبد الأراقم: كناية عن الأخطل.
7 - الإستبطاء: وهو عد كل الشيء بطيئا في زمن انتظاره وقد يكون محبوبا منتظرا، ولهذا يخرج الإستفهام فيه عن معناه الأصلي للدلالة على بعد زمن السؤال،
وهذا البعد يستلزم الإستبطاء، نحو قولك لمخاطب دعوته فأبطأ الإستجابة لك: كم دعوتك؟
فليس المراد هنا الإستفهام عن عدد مرات الدعوة أو النداء وإنما المراد أن تكرر
الدعوة قد باعد بين زمن الإجابة وزمن السؤال، وفي ذلك إبطاء، ولهذا جاء السؤال
دالا على استبطاء تحقق المسؤول عنه، وهو الإستجابة للدعوة المتكررة.
ومن أمثلة ذلك قولك: كم انتظرتك؟، ونحو قوله تعالى:?متى نصر الله?.
8 - الإستبعاد: وهو عد الشيء بعيدا حسا أو معنى، وقد يكون منكرا مكروها غير منتظر أصلا، وربما يصلح المحل الواحد له وللإستبطاء. وعلى هذا قد يخرج
الإستفهام عن معناه الأصلي للدلالة على استبعاد السائل للمسؤول عنه، سواء أكان البعد حسيا مكانيا، نحو قول شوقي وهو منفي في الأندلس أين شرق الأرض من أندلس؟ أو بعدا معنويا كمن يقول لمن هو أعلى منه منزلة: أين أنا منك؟
9 - الإنكار: وقد يخرج الإستفهلم عن معناه الأصلي للدلالة على أن المُستفهم عنه
أمر منكر عرفا أو شرعا، نحو قولك لمن يقف بسيارته في طريق عام غير مناسب
: أتعوق غيرك عن السير في الطريق؟ ونحو قولك لمسلم يأكل أو يدخن نهارا في رمضان: أتأكل أو تدخن في شهر الصيام؟ فأنت في كلا السؤالين تنكر على
المخاطب صدور مثل هذا العمل منه وتقرعه عليه.
والإستفهام الإنكاري يكون على أوجه، فهو:
1 - إما إنكار للتوبيخ على أمر وقع في الماضي، بمعنى ما كان ينبغي أن يكون ذلك لأمر الذي كان، نحو قولك لمن صدر منه عصيان: أعصيت ربك؟.
2 - وإما إنكار للتوبيخ على أمر واقع في الحال أو خيف وقوعه في المستقبل، والمعنى على هذا: لا ينبغي أن يكون هذا الأمر، نحو: أتعصي ربك؟ تقول هذا لمن واقع في المنكر أو لمن هم أن يقع فيه، على معنى: لا ينبغي أن يحدث منك حالا أو
يصدر عنك استقبالا. ويسمى الإنكار في الحالتين السابقتين الإنكار التوبيخي.
3 - وإما إنكار للتكذيب في الماضي، بمعنى (لم يكن)، أي أن المخاطب إن ادعى وقوع شيء فيما مضى، أو نزل منزلة المدعي أتى بالإستفهام الإنكاري تكذيبا له في
دعواه، نحو قوله تعالى لمن اعتقدوا أن الملائكة بنات الله:?أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا?. أي: أنه لم يفعل هذا لتعاليه عن الولد مطلقا.
4 - وإما إنكار للتكذيب في الحال أو المستقبل، بمعنى (لا يكون) نحو قوله تعالى على لسان نوح عليه السلام عندما دعا قومه للتوحيد فكذبوه ?قال ياقوم: أرأيتم إن كنت على بينة من ربي، وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون?.
أي أنلزمكم تلك الحجة البينة على أني رسول الله؟ أي أنكرهكم على قبولها، والحال أنكم لها كارهون، يعني لايكون هذا الإلزام. فالإنكار في هذين الحالين إنكار لأمر كاذب، ولذلك يسمى في الحالتين الإنكار التكذيبي.
ويجب في الإستفهام الإنكاري أن يقع المنكر بعد همزة الإستفهام وقد يكون المنكر هو (الفعل) نحو قوله تعالى:?وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة? فالمنكر هو نفس الفعل، أي اتخاذ الأصنام ألهة.
وقد يكون المنكر هو (الفاعل) في المعنى، كقوله تعالى: ?أهم يقسمون رحمة ربك?
أي ينكر عليهم أن يكونوا هم المتخيرين للنبوة من يصلح لها المتولين لقسم رحمة الله التي لا يتولاها إلا هو بباهر قدرته وبالغ حكمته.
وقد يكون المنكر (المفعول) نحو قوله تعالى: ?أغير الله أتخذ وليا ?
10 - التهكم: ويُقال له أيضا السخرية والإستهزاء، وهو إظهار عدم المبالاة
بالمستهزأ أو المتهكم به ولو كان عظيما. وقد يخرج الإستفهام عن معناه الأصلي للدلالة على هذا المعنى، نحو قوله تعالى حكاية عن الكافرين في شعيب:?قالوا يا
¥