تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 06:41 ص]ـ

قرات بحثا عن كلمة نفس فى القرآن جاء فيه

ورد اللفظ -نفس ليدل على فعل وحدث فى آيتين " والصبح إذا تنفس"" وفى ذلك فليتنافس المتنافسون "

وورد إسما مفردا وجمعا بصيغ متعددة،مضافا،وموصوفا ومضافا إليه وغير مضاف،معرفا أو نكرة،فلم يخرج المعنى فيها جميعا عن الدلالة على ذات حية فاعلة إلا فى آية واحدة هى آية سورة يوسف ورد اللفظ فيها معرفا دون إضافة أو تخصيص ليدل على اسم جنس وعنصر تكوين من عناصر الذات.فالأية "وماأبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء .... "قد جمعت دليلا على عموم الذات بلفظ "نفسى "المضاف إلى ياء المتكلم من البشر،مع إشارة تقطع بالدلالة على مطلق النفس الأمارة فى تجاور ألفاظ،ينفى التكرار والمجاز والترادف والمماثلة

وورد اللفظ جمعا بصيغة نفوس وأنفس. النفوس فى آيتين،فى الأولى معرفا غير مضاف ليدل على مطلق النفس واسم الجنس "وإذا النفوس زوجت",وفى الثانية، معرفا بالاضافة "ربكم أعلم بما فى نفوسكم " الاسراء25 فدل على ذوات مخصوصة يخاطبها الله بقرآنه

ومما تقدم يتضح أن النفس كعنصر تكوين كانت موجودة فى الجنين قبل نفخ الروح فيه وهى عنصر الطاقة والحركة وإدارة البدن الحى

وخلص البحث أن النبات كائن فيه قوة واحدة هي قوة الحياة،ليس فيه نفس ولا روح

والحيوان كائن مخلوق من تراب فيه حياة -كالنبات - وفيه النفس التى جعلته إيجابيا فى البيئة

والانسان مركب من تراب وماء وقوى ثلاث هى الحياة كالتى فى النبات والنفس كالتى فى الحيوان والروح التى أنشأ بها خلقا آخر عندما نفخها الله فيه " ونفخت فيه من روحى "

فالروح لا تحل إلا فى بدن فيه نفس إنسانيه وهذه لا تحل إلا فى بدن حى ذى مواصفات خاصة. ونرى الفرق بين حال المخدور والنائم ومرضى الغيبوبة،حيث نعلم من آية الزمر أن الله يتوفى الأنفس حين موتها.ففى النوم تخرج النفس ومن قبلها الروح. ولكن البدن حى فما هى القوة التى فيه أثناء النوم -إنها الحياة-إلا أن النفس قريبة تستدعى بمنبه فيستيقظ النائم.وفى الغيبوبة وفى حال التخدير ينقطع الاتصال بالبدن تماما إلى حين. أما الموت فهو خروج الحياة نفسها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير