(الخَليع) قال الخليل: الخليع من أسماء الغول، ويروى فيه أيضاً: الخَيْلَع، بمعناه على وزن (فَيْعَل). ويقال أيضاً: الخَوْلَع، على وزن (فَوْعَل) وذكروا أنّ الخليع اسم رجل أيضاً.
واشتقاقه من ((الخَلْع)) وهو مزايلة الشّيء ما كان يشتمل به أو عليه، تقول: خلعت الثّوب، وخُلِع الوالي، ومنه الخَوْلَع، وهو فزع يعتري الفؤاد كالمسّ، كأنّ الفؤاد قد خُلِع. ومن هذا سمّيت الغول خَلِيعاً وخَيْلعاً وخَوْلعاً، فكأنّها حين تتشكّل تخلع ما كانت عليه من خلقتها الأصلية، أو لأنّها تخلع فؤاد من يراها.
(خَنْزَب) وهو اسم شيطان، وروى مسلم في حديث عثمان بن أبي العاص أنّه أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله؛ إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبّسها عليّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له: خَنْزَب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً)) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
وقال ابن الأثير في اشتقاقه: ((الخَنْزَب قطعة لحم منتنة، ويروى بالكسر والضّمّ)). يعني: مع الفتح أيضاً.
(الخَوْلَع) وهو من أسماء الغول، وقد تقدّم ذكره واشتقاقه في (الخَلِيع).
(الخَيْتَعُور) قيل: هو شيطان العقبة، وذكر المعرّيّ أنّه أحد بني
الشّيصبان من الجنّ، وقيل: هي الغول.
واشتقاق الخَيْتَعُور من الرّباعيّ (ختعر)، وهو أصل يدلّ على مراوغة وتلوّن واضمحلال، وكلّ شيء لا يدوم على حاله، ويتلاشى كالسّراب فهو خيتعور. وصفة المراوغة من صفات الشّيطان، وصفة التّلوّن والاضمحلال من صفات الغول، ومن هذا قال الشّاعر:
كُلُّ أُنثَى وإنْ بَدَا لك منها آيَةُ الحُبِّ حُبُّها خَيْتَعُور
(الخَيْدَع) وهو اسم من أسماء الغول.
واشتقاقه من قولهم للسّراب: خَيْدَع، لخداعه وتلوّنه، وكذلك الغول.
(الخَيْلع) وهو من أسماء الغول أو صفاتها، وقد تقدّم ذكره واشتقاقه في (الخَلِيع).
(دار كاذاب) أورده الجاحظ في ((الحيوان)) وقال: إنّه عظيم شياطين الشّام، وهو اسم أعجمي من الفارسيّة.
(دكالَى) ذكر بعض المعجميين أنّ ((دُكالى)) اسم شيطان، ونظّروه بـ: ((سُكارى)) فهو جمع سمّي به شيطان، واشتقاقه من قولهم: تدكّل الرّجل إذا تعظّم في نفسه وتكبّر.
(زَوْبَعَة) وهو اسم شيطان مارد، أو رئيس من رؤساء الجنّ، ومنه سُمّي الإعصار زوبعة. قال الخليل: ((الزَّوبعة اسم شيطان، ويُكَنّى الإعصار: أبا زوبعة، حين يدوّم ثم يرتفع إلى السّماء ساطعاً، يقال: فيه شيطان مارد)).
وجمع زَوْبعة زوابع، قال الجاحظ: ((الزوابع بنو زَوْبَعة الجنّيّ، وهم أصحاب الرّيح والقتام والتثوير، قال الشّاعر:
في فتوٍّ من الشِّنِقْناقِ غُزٍّ ونساءٍ مِنَ الزَّوابعِ زُهْرِ)).
وقال راجز:
إِنَّ الشياطينَ أتوني أربَعَهْ
في غَبَشِ اللّيلِ وفيهم زَوْبَعَهْ.
ويقال: إنّ زوبعة من النّفر الذين استمعوا القرآن الكريم من النّبيّ
صلى الله عليه وسلم بعد أن قدموا من نصيبين.
(السَّرْفح) على وزن جَعْفر، اسم شيطان، ذكره الفيروزابادي والزَّبيديّ.
ولم يظهر لي اشتقاقه، ومادته الرّباعيّة مهملة في أكثر المعاجم، ولعلّه علم مرتجل.
(السَّعْسَلِق) نقل ابن منظور عن ابن بريّ أنّ السَّعْسَلِق هي أم السّعالي، وروى قول الرّاجز:
مُسْتَسْعِلات كسعالي سَعْسَلِق.
وذكره غيره من اللّغويّين، كالصّغاني والفيروزابادي.
ويبدو أنّه اسم مرتجل على وزن (فَعْلَلِل) كصَهْصَلِق، وهو الصّوت الشّديد.
(السِّلْتم) ذكر اللّغويّون أنّ السِّلتم من أسماء الغول.
ولم يظهر لي اشتقاقها، فإن لم تكن مرتجلة فهي منقولة من قولهم: السّلتم: الدّاهية والسَّنة الصّعبة، وهي من الإبل التي لم يبق في فِيها سن، وسقط مِشفرها الأسفل، لا تستطيع رفعه.
(سَمْحَج) ذكر ابن حجر في ((الإصابة)) أنّ ((سَمْحَجا)) اسم جنّيّ، وذكره في خبر طويل.
وهو مشتقّ من ((السَّمْحَجَة)) وهي الطّول في كلّ شيءٍ، يقال: قَوْسٌ سَمْحَجٌ، أي: طويلة، وأتان سَمْحَج، وناقه سمحج.
(شاصِر) وهو اسم جنيّ، ذكره ابن حجر في ((الإصابة)). وقال: ((شاصر: أحد الجنّ الذين أسلموا)).
وقيل: إنّه أحد النّفر من الجنّ الذّين استمعوا القرآن الكريم من النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بعد قدومهم من نصيبين.
¥