تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تجودُ لذكركم بالدمعِ عينٌ = ويدمى يا حبيبَ الروحِ خدُ

لئن كثرت على الدنيا عظامٌ = فإنكَ في حماها اليومَ فردُ

تعودت اغتيالَ اليأس فينا= تسيرُ بنا لكلِ علاً وتغدو

أتيتَ تُطل من مقلِ الضحايا= ودون الثأرِ لمْ يغللْكِ قيدُ

ولا "ليلى" بكَ استشرى هواها = ولا بكَ أبحرت في الحبِ"دعدُ"

مضاؤك في يد الأقدار سيف= ونهجك في يد الإسلام بندُ

أيا أسد الجزيرة .. في حماها = تمادى الجوعُ والكربُ الألدُ

ومن صحرائها البترول تنمو= بهِ في الغربِ جناتٌ وخلدُ

وهل ترجى لِنجدتها طغاة =أعزَ رؤوسها لِلخصمِ عبدُ؟

لها مما تسرُ به الأعادي=ولاءآت لها في الشركِ بعدُ

كأن الكُفرَ سيدها المُفدى= وليس لها بدينِ اللهِ عهدُ

تَحفُ بها شيوخٌ مُسرجاتٍ= لِكلِ مُضللٍ بهواهُ تشدو

تُمنى كلَ ذي زيغٍ بِوصلٍ = كذاكَ الحبُ أرخصهُ الأشدُ

رجالك يوم زمجرت الرزايا= عليها باقتحامِ الموتُ رَدوا

وحشو نفوسهم كِبراً أشمَ =وملءُ صدورهم عَزمُ أشدُ

على الساحاتِ من دمِهِم سيولٌ = وفوق ذرى الجبالِ الشمِ وَقدُ

وراياتُ الجهادِ "بتورا بورا "= بها انتفضت قساورةٌ وأسدُ

من القوم الألى صدقوا ولبوا = وجدَ بهم إلى الغاياتِ قَصدُ

فلا من جمعهم عطلت ديار = ولا جافى مساعي الصيدِ سعدُ

جِهاداً يا أحبتنا جهاداً =فما دونَ امتطاءِ الهولُ بدُ

أعيدوا سيرةَ العُظماءِ فينا= فأنتمُ لِلعُلا والمجدِ نِدُ

ومن يُردي المغيرَ إذا تمادى=إذا لمْ توردوه ردى وتردوا؟

وهل يُبني بغير الفدي مجدٌ؟ =وهل يُحمى بغير البيضِ حدُ؟

لحاها الله أشراراً تناءى = بها عن ساحةِ الإيمانِ طردُ

شراذمةُ التحالفِ من هوانٍ = لِقعرِ الخيبةِ العُظمى تَردوا

يقودون الغزاةَ لِيحرسوهم=وعيشُ الذلِ خيرٌ منهُ وَأْدُ

"لأبرهة" انتخوا "كأبي رغالٍ" = لِهدم "البيت" يُرشدهُ ويَحدُو

أقولُ ولا أصدقُ ما أراهُ = أهزلٌ ذاكَ؟ أمْ يا قومُ جِدُ؟

إذا سموا هوان السعي رشدا = فان الغي شر منه رشد

فلا لَمعتْ لِعزتهم بروقٌ = ولا دوى لهم بالغيثِ رَعدُ

قذائفهم يهين مسدديها =صفاً من عزمةِ الأبرارِ صَلدُ

سَيُجلى الأمرُ والأوطان تدري= من الأوفى لَها ومن الألدُ؟

وهل يَحلو على ضعفٍ صلاحٌ؟ = وهل يُرجى من الرمضاءِ بردُ؟

هب انتصروا فما كلُ انتصارٍ = به يَرضى أبٌ ويسرُ جدُ

صنوف النصرِ مثلُ الناسِ شتى =هزيلٌ بعضُها والبعضُ وَغدُ

لئن حلت بأمريكا الدواهي = ودكَ بروجها هدمٌ وهدُ

فكل أرض قد عاشت عقوداً = تَروحُ على زلازِلِها وتَغدو

وكم نارٌ بصدرِ الكونِ شبتْ = لها من كفها الحمراءُ وَ قدُ

لها رقصت فلما لامستها = مضت بعداوة الإرهابِ تشدو

وتعلنها على الإسلام حرباً = لها باسمِ الصليبِ قوىً وحشدُ

هو الإرهابُ سمٌ من سواها = ومنها إن أتى عسلٌ وشهدُ

ألا يا"بوشُ" راعتك البلايا = وضم شروركَ الحمقاءُ لحدُ

إذا دانت لكَ الدنيا وذلت = لك الأنذالُ واستهواكَ مجدُ

وعاد الكلُ طوع يديك يَجري = وخانت دينها "يمنٌ" و"نجدُ"

ولم تنهضْ لدى الجلى قريشٌ = ولا انتفضتْ من البلوى مَعدُ

ولم يوضع بأطراف المواضي = لِلجم غروركَ المجنون حَدُ

فخذها أيها الشيطانُ واسمع = كلاماً لم يَشبْ صافيهِ نقدُ

بأن الأرضَ في قدميك ليست = حذاءً حين تُتلفه يجدُ

عيونك مسها حولٌ شنيعٌ = وما داءٌ .. ولكن ذاكَ عَمدُ

ترى"شارون"في المرعى خروفاً = جميعُ سلوكِهِ عشبٌ ووردُ

وطفلُ القدسِ تحت النارِ ذئباً = يصولُ على براءتِهِ ويعدو

وتهديم البيوتِ على ذويها = صنيعاً حقه شكرٌ وحمدُ

وأن شرورَ أهلِ الغربِ خيرٌ = وأن جنونَ "إسرائيل" رشدُ

وأن حياتنا إما تناءى = بنا عن منهجِ الغازين بعدُ

ظلامٌ دامسٌ وعمى شديدٌ = وإرهابٌ وإجرامٌ وحقدُ

دمُ الأسرى على كفيكَ - مهما = تُحاولُ سترهِ بالزيفِ - يبدو

وسَحقُ جماجمِ الأطفالِ عمداً = وما علموا بغدركِ واستعدوا

وتزعمُ انكَ الأسمى سلوكاً = خسأتَ فأنتَ لِلإجرامِ جدُ

فأينَ تَفرُ من قدرٍ مُحيقٍ = نَوازلهُ حِدادُ النابِ رُبدُ؟

لأمر الناسِ إن عزموا مردٌ = وأمرُ اللهِ ليس له مردُ

بمكرِكَ شقَ لِلإرهاب نابٌ = لِشر الفتكِ مسنونُ مُحدُ

لهُ منكَ الرعايةُ في خفاءٍ = ومن فضلاتِ ما تجبيه رِفدُ

فلا تعجبْ إذا ما قامَ جهراً = لكَ الصاعاتَ بالأوفى يردُ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير