تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 04 - 2003, 02:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم/ محمد رعاه الله وعافاه

يبدو أن الطرق ستتشعب،ولكنها حتما ستتحد، لأن باب الخروج واحد!

وأحب أن أشير إلى نقطة مهمة في الموضوع،وهي أننا حينما نتحدث في قضية ما، إنما نتحدث وفق ما علمنا من معطيات ودلائل نستنبطها من مجريات الحديث، والكلام له مدلول ومفهوم، وربما يُفسر الكلام إلى غير ما أراد منه قائله، وهنا يقع الإشكال، ويجب أن نفرق بين الشخص وبين مقاله، لأن الشخص ثابت "وهو الإنسان بكل مكوناته"، والقول يتغير بحسب الموقف من حين الى آخر، لذا نجدهم يقولون:الرجوع الى الحق فضيلة، فالرجوع يعود الى القول، والفضيلة إنما تعود الى الشخص! ومن هنا تتضح أهمية التفريق بين الأشخاص وبين أقوالهم،وإذا تعمقنا أكثر حول هذا المفهوم، فسنقول إن العقل الحر هو الفيصل والحكَم لأنه منبع الفكر، وعندما نقيد العقل بقيود الشرع، ونقيد الفكرة بالحجة، سنجد الحقيقة ماثلة للعيان كالشمس في رابعة النهار0

وفي الحقيقة وردت في كلامك عبارات قاسية جدا،تسئ إليك والى أخيك الإمبراطور كم كنت أتمنى ألا تخرج من شخص أكن له كل احترام وتقدير ولازلت، ولكن أعجبني قولك: لكن ابا خالد احب ان يطرح الفائدة، ولو بالمحاوله وهاهوذا يكررمحاولته 0

وبالنسبة لقولك في بيت المتنبي: (لم يعجبني لأنه اساء الى المتنبي الى يومنا هذا)

أقول: قبح الله المتنبي فلو كان عاقلا لما ادعى النبوة، وجزى الله لؤلؤا خير الجزاء حين حبسه واستتابه،وما المتنبي إلا متسكع يستجدي عطاء مدائحه وأشعاره وقصته مع كافور مشهورة،وكان متكبرا على الناس والعلماء 0

وان كان شعره يحمل الإبداع والجمال والحكمة فهو ليس كما يقول لأنه يقول مالا يفعل وهذا دأب الشعراء غالبا0

وقبل الختام أذكرك بقول من قال:

إذا رأيت من أخيك زلة فاطلب لها سبعين وجها من العلل، فإن لم تجد فلُم نفسك،ولاتظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا0

وما أكثر هفواتنا حين نعدها، بل هي أكثر من أن تحصى أو تُعد، وأذكرك ونفسي بأن النفس أمارة بالسوء فهي تحب الاستعلاء على الآخرين، وما أجمل أن يكون الإنسان مظلوما لاظالما، لأن السلامة بهذا الموضع أضمن وأوكد،ومن استقصى عيوب الناس بقي بلا أصدقاء0

اسأل الله لنا ولكم العفو والعافية

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2003, 12:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((أننا حينما نتحدث في قضية ما، إنما نتحدث وفق ما علمنا من معطيات ودلائل نستنبطها من مجريات الحديث، والكلام له مدلول ومفهوم، وربما يُفسر الكلام إلى غير ما أراد منه قائله، وهنا يقع الإشكال، ويجب أن نفرق بين الشخص وبين مقاله، لأن الشخص ثابت "وهو الإنسان بكل مكوناته"، والقول يتغير بحسب الموقف من))

لقد اعجبت كثيرا بهذه السطور التي تنم عن وعي وادراك للقضية محور الحديث

ليتنا جميعا مثلك،

واعتذر الى الامبراطور ليس لانك عاتبني , بل لانني ندمت بعد نشر مقالي فورا , وعرفت انني استعجلت في الحكم , فقد ظننت ـ والله اعلم ـ ان فصده استفزازي، ولكن ذلك لا يبرر قسوة كلامي عليه، واعتذر منه كثيرا

ولندع خلافاتنا جانبا , ولنعد لموضوعنا حول المتبي، فذلك افضل من الاختلاف

وكلي ثقة باخي الامبراطور بان قلبه اكبر من حمل الغضب , وان نفسه الى العفو اقرب منها الى الحقد خاصة بعد اعترافي بخطأئي واعتذاري منه

: ((قبح الله المتنبي فلو كان عاقلا لما ادعى النبوة، وجزى الله لؤلؤا خير الجزاء حين حبسه واستتابه،وما المتنبي إلا متسكع يستجدي عطاء مدائحه وأشعاره وقصته مع كافور مشهورة،وكان متكبرا على الناس والعلماء 0))

لا فض فوك، اجل قبحه الله انسانا، لا شاعرا، ولو انه استطاع الجمع بين انسانيته وشعره لامتلكت العربية الشيء الكثير

اما بالنسبة لادعئه النبوة، فلم يثبت ذلك، او ينفى

وشخص يملك عقلية المتنبي لا اعتقد انه سيقحم نفسه في متاهات ادعاء النبوة ,

وبالنسبة للقبه، فاطلاقه عليه استنادا الى قوله

انا في امة تداركها الله غريب كصالح في ثمود

يعد امرا مقبولا , خاصة اذا عرفنا ان العامة هم من اطلق عليه المتنبي , الامر الذي يؤكد انهم حملوا معنى البيت اكثر مما يحتمل ,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير