أنتَ الشهابُ الذي يرمى العدوُّ بهِ فيستنيرُ وتخبو عندهُ الشهبُ
بنو شريكٍ همُ القومُ الذين لهمْ في كلَّ يومٍ رهانٌ يحرزُ القصبُ
إنَّ الفوارسٍ منْ شيبانَ قدْ عرفوا بالصدقِ إنْ نزلوا والموتِ إنْ ركبوا
قدْ جربَ الناسُ قبلَ اليومِ أنهمُ أهلُ الحلومِ وأهلُ الشغبِ إنْ شغبوا
قلْ للجوادِ الذي يسعى ليدركهُ أقصرْ فمالكَ إلاَّ الفوتُ والطلبُ
وقوله
لام في أم مالك عاذلاكا ولعمر الإله ما أنصفاكا
وكلا عاذليك أصبح مما بك خلوا هواه غير هواكا
عذلا في الهوى ولو حرباه أسعداَ إذ بكيت أو عذراكا
كلما قلت بعض ذا اللوم قالا إن جهلاً بعد المشيب صباكا
بث في الرأس حؤثه الشيب لما حان إبان حرثه فعلاكا
فاسل عن أم مالك وانه قلباً طالما في طلابه عناكا
أصبح الدهر بعد عشر وعشر وثلاثين حجة قد رماكا
ما ترى البرق نحو قران إلا هاج شوقاً عليك فاستبكاكا
قد نأتك التي هويت وشطت بعد قرب نواهم من نواكا
وغدت فيهم أوانس بيض كعزاطي الظباء تعطو الأراكا
كنت ترعى عهودهن وتعصى فيهواهن كل لاح لحاكا
إذ تلاقى من الصبابة برحا وتجنب الهوى إذا ما دعاكا
عد عن ذكرهن واذكر هماماً بقوى حبله عقدتَ قواكا
أين لا اين مثل زائدة الخيرات إلا أبوه لا أين ذاكا
بابن معن يفك كل اسير مسلم لا يبيت يرجو الفكاكا
وبه يقعص الرئيس لدىالمو ت إذا اصطكت العوالي اصطكاكا
مطري أغر تلقاه بالعرف قؤولا وللخنا تراكا
من يوم جاره يكن مثل مارام بكفيه أن ينال السماكا
إن معناً يحمي الثغور ويعطي ماله في العلا وأنت كذاكا
لا يضر امرأ إذا نال وداً منك إلأأن يناله من سواكا
ما عدا المجتدى أباكَ وما منْ راغبٍ ينتدبهِ إلا اجتداكا
قد وفي البأسُ والندى لكَ بالعقدِ كمت قدْ وفيت إذ حالفاكا
وأجاباك إذ دعوت بلبيكَ كما قد أجبتَ غذ دعواكا
فهما دون من له تخلص الود وترعى إخاءه أخلواكا
لستَ ما عشتَ والوفاءً سناءٌ بهما مخفراً ولنْ يخفراكا
رفعت في ذرا المعالي قديماً فوق أيدي الملوك يداكا
فبمعنٍ تسمو وزائدة الخير وعبد الإله كلٌّ نماكا
زين ما قدموا تلف صعباً فس سلاليم مجدهم مرتقاكا
أعصمتْ منكم نزار بحبل لم يريدوا بغيره استمساكا
ورأبتم صدوعها بحلومٍ راجحات دفعن عنها الهلاكا
فأرشدت معاً إليكم وقالت إنما يرأب الصدوغ أولاكا
يئس الناس أن ينالوا قديماً في المعالي لسعيكم إدراكا
إن معناً كما كساه أبوه عزة السابق الجواد إياكا
كم به عارفاً يخالكإيا ة وطوراً يخاله إياكا
بكَ منْ فضل بأسهِ يعرفُ البأس سُ كما منْ نداه نداكا
سبقَ الناسَ إذ جرى وصليتَ كما منْ أبيه جاءَ كذاكا
دانياً منْ مدجى أبيه مداه مثل ما مداهُ أمسى مداكا
ما جدا النيل نيلِ مصرَ إذا ما طم آذيه كبعضِ مداكا
زاد نعمى أبي الوليد تمتماً فضل ما كان منْ جدى نعماكا
سخطكَ الحتغ حين تسخط والغنمُ إذا ما رضيتَ يوماً رضاكا
كل ذي طاعةٍ من الناسِ يرجو كَ كما كل مجرمٍ يخشاكا
:ان الشمي يومَ أصيبَ معنٌ من الإظلام ملبسةٌ جلالاَ
هو الجبل الذي كانت نزارٌ تهد منَ العدو به الجبالاَ
وعطلتِ الثغور لفقد وأرثتها مصيبتهُ المجللةُ اختلالا
وظل الشام يرجغ جانباه لركن العز حين وهي فمالا
وكادت من تهانة كا أرضٍ ومنْ نجد تزول غداة زالا
فإن يعل البلاد له خشوعٌ فقد كانت تطول بهِ اختيالاَ
أصاب الموت يومَ اصابَ معناً منَ الأحياءِ أكرمهمْ فعالاَ
وكانَ الناسُ كلهم لمعنٍ إلى أن زار حفرتهُ عيالا
ولم يكُ طالٌ للعرف ينوي إلى غير ابن زائدة ارتحالا
مضى من كان يحمل كل ثقلٍ ويسبق فضل نائله السؤلا
وما عند الوفود لمثل معن ولا حطوا بساحته الرحالا
ولا بلغت أكف ذوي العطايا يميناً منْ يديه ولا شمالاَ
وما كانت تجف له حياضٌ منَ المعروف مترعةٌ سجالاَ
لأبيض لا يعدُّ المال حتى يعم به بغاةَ الخير مالا
فلبيتَ الشامتين بهِ فدوه وليت العمر مد له فطالا
ولمْ يكُ كنزه ذهباً ولكنْ سيوفَ الهندِ ةالحلقَ المذالا
وذابلة منَ الخطى سمراً ترى فيهن ليناً ةاعتالاَ
وذخراً منْ محامد باقياتٍ وفضل تقى بهِ التفضيلَ نالاَ
لئن أمستْ رويداً قدْ أذيلت جياداً كانَ يكرهُ أنْ تذالاَ
ملاحظة (منقول حرفيا من برنامج الشعر العربي من مصادره الاصلية))
مع محبتي
ـ[الأخطل]ــــــــ[29 - 05 - 2003, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا خالد فكثير منا جاهل بهذا الشاعر
(عود على بدء)
نعود لبعض أخبار شاعرنا الظريف بشار بن برد
* كان رجل يدّعي الشعر ويستبرده قومه فقال لهم: إنما يستبردوني من طريق الحسد
قالوا: فبيننا وبينك بشار العقيلي.
فارتفعوا إليه فقال له: أنشدني. فأنشده فلما فرغ قال له بشار: إني لأظنك من
أهل بيت النبوة قال له: وما ذلك قال: إن الله تعالى يقول
[وما علمناه الشعر وما ينبغي له] فضحك القوم وخرجوا عنه.
* قال أبو معاذ:
لقد زادني ماتعلمين صبابة إليك فلِلْقلب الحزين وجِيبُ
وماتذكرين الدهر إلاتهللت لعيني من شوق إليك غروب
أبيتُ وعيني بالدموع رهينة وأصبح صبّا والفؤاد كئيب
إذا نطق القوم الجلوس فإنني أكِبّ كأني نت هواك غريب
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت وأهوى لقلبي أن تهب جنوب
وماذاك إلا أنها حين تنتهي تناهى وفيها من (عبيدة) طيب
وإني لمستشفي (عبيدة) إنها بدائي ـ وإن كاتمته ـ لطبيب
كقارورة العطار أو زاد نعتها تلين إذا عاتبتها وتطيب
ألا تتقين الله في قتل عاشق له حين يمسي زفرة ونحيب
* قالت جواري المهدي له: إن بشارا لأطيب الناس مفاكهة وهو ضرير البصر
ولاغيرة بك علينا معه فلو أدخلته علينا لنسامره ونحادثه
فأمر به
فأحضروه واجتمعن عليه فحدّثهن وجعل يسرد علهن من نوادره وملحه
وينشدهن من عيون شعره
فسررن بذلك سرورا شديدا وقلن له: يابشار ليتك أبونا فلانفارقك أبدا
قال بشار: نعم وأنا على دين كسرى، فضحك منه المهدي وأمر له بجائزة.
((في المجوسية يجوز عندهم تزوج الأخوات والبنات))
هذا وللحديث بقية ............................................ الأخطل