عاطفة جياشة وكلمات شعرية بسيطة ممتنعة في أبيات سلسة
أخي أبا أسيد
أسعدني رأيك و مرورك
أما البساطة الممتنعة فهي الغاية التي أسعى إليها راجيا أن أدركها ذات يوم
تقبل جزيل شكري
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 02:24 ص]ـ
(قراءة ذاتية تحليلية للنص)
هذه القصيدة قرأناها عرضا بالصوت والصورة:
أطربتنا لحنا ً سينيا مجرورا "يَسحبه ضمير صاحبه المتكلم ما استطاع! "
وأمتعتنا صورا مدهشة التقطتها عدسةٌ عالية ُالدقة .. متناهية الرقة ..
يقول علماء الأصوات عن صوت السين ما ينطبق تماما على سين القافية:
(حرف ٌ صفيري ٌ نقي: يوحي بإحساس لمسي ّ بالنعومة ,
وإحساس بصريٍّ بالامتداد , وإحساس سمعي ٍّ أقرب للصفير الهامس)
عرض قصير مدته سبعة أبيات ,تحكي تفاصيل حلم ليلة واحدة , ربما تكون:كل ليلة!
حلم لا يبحث راويه عن تعبير , لا يطلب التبرير أو النصح والتفسير .. يعرضه ليستمتع بإخراج ما التقط من صوره فقط ..
صور رقمية متلاحقة ٌ متلاحمة , في أبيات ٍ منتظمة ٍ متناغمة , لا نستطيع تقديم واحدة على الأخرى؛حيث يستحيل تقديم ساعة على ساعة ,من تلك الليلة ..
يبدأ العرض برمزية ٍ حالمة –وينتهي بمثلها –
الصورة الأولى لغروب عمْر ٍ بارد .. وغمرة فكرٍ شارد ..
وجاءتْ هي , مفاجأةً لطيفة ..
أشرقت شمسها على غروبه , وغلبت بيقينها على ظنونه ..
اخترقت أشعتها أسواره العالية , ودكَّت حصونه المنيعة ..
سالت على صخوره ففتَّقتْها بذور خزامى , وشَقَّقَتْها حبات سنابل ..
حوَّلَتِ الفظاظة لينا ,والصخب َ هدوءا وحنينا ..
صار القاسي رقيقا مترفقا .. وانثال الجليد سلسبيلا متدفقا!
عجبا!
حتى أن إحساسه انثال وما انهال! كان صلبا منسابا ينثال تماما كذراتٍ رملية بين أصابع متفرقة ..
ضربت بعصاها السحرية على معالم الكلام و الأشياء , فرآها بمتعة المرة الأولى ..
فكم سمع الدواوين وكانت بلا معنى مؤثر! وكم أبصر الشوارع أعمدة وأرصفة ولا غير!
يتقدم الحلم ,وتأتي صورته يقضي ليله مترنما ,
يبعث أصداء نشيده فيحرث النوافذ , ويجمع الأسوار؛ ليتهيأ لاحتفالات الحصاد ..
بيد أنها ما شعرت!
كانت نائمة ملء جفنيها!
ما شعرت بضجيجه , ولا طربت لعذب أهازيجه!
لا بأس .. راض ٍ وممتنٌّ!
يكفي أنها أذنت بحضور ساعة مغيب , ضخت خلالها آبارا روَّت حقوله المجدبة ..
وفتحت سدودا لتجري محبتها أنهارا تسقي ضفافه الجافة ..
ثم َّ عادت لتنام باكرا ..
الصورة الأخيرة:
تائه في ظلام دامس , أشعلت بفرحٍ قناديله ..
يا للمفاجاة! رأى نفسه -التي يبدو أنه كان يبحث عنها- للمرة الأولى!
انتهى عرض الحلم المسائي هنا ..
هل ترى أن العرض انتهى سعيدا؟!
كان يمكن هذا ..
لو لم يؤرخ نهايته ويسمِّ مخرجه ..
"حقبة ما قبل الندم القاتل "
أرجِعِ المشاهد , وتأمل ما وراء الصورة ,
ركِّز جيدا , مِن:" أوشكت "أن تطل الشمس وما فعلت!
إلى أن أشعلت القنديل فرأى نفسه وحده , أشعلته ورحلت .. ما رآها معه!
وبين اللقطتين .. تسمعه يجاهد غصة عطشى لسراب حَسِبَه ,
وتراه يكافح أغلالا حريرية على آمال ٍ ظنَّها ..
وأما حقبة ما بعد الندم القاتل:
فلا أكثر ولا أقل من حلم ٍ ذات مساء ٍ عشريني ّ ..
تعبيره جدا بسيط وواضح: نامت باكرا , لم تحس!!
لكنَّه حتما سيستيقظ هو ..
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 02:59 م]ـ
قصيدة من الندم القاتل جميلة للغاية
وقراءة من (أحاول أن) متميزة كالعادة
أمتعتمونا
ـ[الندم القاتل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 04:23 ص]ـ
(قراءة ذاتية تحليلية للنص)
هذه القصيدة قرأناها عرضا بالصوت والصورة:
أطربتنا لحنا ً سينيا مجرورا "يَسحبه ضمير صاحبه المتكلم ما استطاع! "
وأمتعتنا صورا مدهشة التقطتها عدسةٌ عالية ُالدقة .. متناهية الرقة ..
يقول علماء الأصوات عن صوت السين ما ينطبق تماما على سين القافية:
(حرف ٌ صفيري ٌ نقي: يوحي بإحساس لمسي ّ بالنعومة ,
وإحساس بصريٍّ بالامتداد , وإحساس سمعي ٍّ أقرب للصفير الهامس)
عرض قصير مدته سبعة أبيات ,تحكي تفاصيل حلم ليلة واحدة , ربما تكون:كل ليلة!
حلم لا يبحث راويه عن تعبير , لا يطلب التبرير أو النصح والتفسير .. يعرضه ليستمتع بإخراج ما التقط من صوره فقط ..
¥