تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 03:48 م]ـ

لله درك ...

أخيتي شقائق النعمان ...

قصيدة رائعة جداً ..

وفقك الله.

أختي الحبيبة ..

بارك الله فيك .. كما عهدتك .. متذوقةًً و مشجعةً لأختك .. فلا حرمك الله الأجر ..

خالص ودي ...

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 03:49 م]ـ

قصيدة رائعة بمعنى الكلمة

أخي الفاضل:

بارك الله فيكم وجزيتم خيرا ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 08:01 م]ـ

قصيدة رائعة أيتها الشقيقة!

تملأ الأذن نغما، وتسقي العقل حكما، وتدفع وسواس الهم بضياء نبراس العلم. تشعل في الطريق شمعة، وتمسح من على خد المهموم دمعة.

فبوركتِ أخية!

وإلى الإمام.

ثم إني أستأذن في هذه الوقفات، بحسب ترتيب الأبيات؛ وهي نظرات في أقلها علمية، وفي أكثرها ذوقية؛ فما كان للعلم فللعلم وحده، وما كان للذوق فلنا جميعا، ورأيي هو مجرد رأي واحد من جملة آراء؛ قد يكون صوابا، وقد يكون خطأ. ومن الله وحده التوفيق.

سكبتُ دموعي على وجنتي

وذاق فؤادي صنوفَ الألمْ

مفتتح عذب شهي، ومطلع رائق شجي، لم ينقصه إلا أن يتم حسنه بتمام التصريع، الذي هو في هذا المقام غاية حسنات البديع!

فلو قلتِ ـ مثلا ـ: سكبت دموعي بدمع كدم، أو: سكبت دموعي بفيض الندم، أو نحوه؛ لكان أعذب وأرشق وأظرف وأطرف!

رأيتُ سواداً بوجهِ الهلال

سمعتُ فحيحاً بصوتِ النَّغمْ

لو أبدل سواد وجه الهلال بشحوبه، وفحيح صوت النغم بنحيبه؛ فكان البيت على هذا المثال:

رأيتُ شحوبا بوجهِ الهلال ... سمعتُ نحيبا بصوتِ النَّغمْ

لكان ـ في نظري ـ أتم في الدلالة وأحسن في التصوير؛ فإنه لا يتصور في الهلال سواده إلا وقد طمس نوره بالكلية، وأنتِ لا تريدين لذلك المهموم أن يكون قد طمس اليأس بصيرته فأرداه وأهلكه. وكذلك صورة فحيح النغم ـ على طرافتها وجدتها ـ لا وجه لدلالتها على هذا المعنى؛ فضلا عن أن فحيح الحية ليس بنغم حتى تنسحب أدواء النغم عليه. هذا والله أعلم. والمسألة من قبل ومن بعد ذوقية، تتسع لكل الآراء.

إذا ماتنفَّسَ ُصبحُ الضيا

ءِ أراهُ كئيباً كليلِِ الظُلَمْ

صورة تنفس الصبح لا مزيد عليها هنا، وحسبنا أنها وردت في محكم التنزيل!

وقد وددت لو أنك مضيت على هذه الصورة فجعلت في الشطر الثاني تماما لترشيح الاستعارة بما يفيد الضيق وعدم القدرة على التنفس؛ على أن دلالة: (كئيبا) و (كليل) قد تشي بتلك الدلالة. ولذلك فقد تم للبيت حسنه. والله أعلم.

وإنْ اينعتْ في الرياضِ زهو

رُالجمالِِ تكونُ أمامي عَدَمْ

أقول فيه كما قلت في البيت قبله: صورة جميلة في " أينعت ... " لم يتم لها كمال الترشيح في " تكون أمامي عدم".

وانتبهي يا أختي إلى قولي " كمال الترشيح "؛ لأن الصورة بالفعل مرشحة بالعدمية التي تقتضي عدم الإثمار؛ ولكني أردت أن يكون ذلك بصريح اللفظ لا بمكنيه. والله أعلم.

أسير أسيرَ الهُمومِ التي

كساني بها ليلُها المدلهمْ

هذا البيت الجميل تحلى بمحاسن البلاغة:

ـ كالجناس بين " أسير" من السير، و "أسير" من الأسر. وهو ما ذكره أخونا المشاغب وفقه الله. وقد ضاعف من هذا الحسن تضمنه لمعنى التشبيه؛ أي: أسيرُ كمثل أسير الهم، وهو نوع من التشبيه البليغ يأتي في صورة المصدر، ما على حسنه مزيد!

ـ في " كساني ... " صورة استعارية بديعة أفادت معنى الشمول، وعضد من جماليتها صورة الليل المدلهم. وفي لفظة: "المدلهم" حسن اختيار للفظة ودقة في التصوير.

ـ في " بها " عائدة إلى الهموم تفنن أسلوبي ندعو إليه دائما؛ لأن الضمائر لا بد أن تأتي في القصيد، والشاعر الجيد من يحسن في وضعها الموضع اللائق بها، بحيث تفيد نكتة بلاغية، أو على الأقل لا تكون حشوا. وهذا ما تحقق عند (شقائق النعمان) بفضل دلالة الباء في "بها".

أرومُ انبلاجاً لفجرٍ يلو

ح ُيناديني فيهِ النسيمُ ابتسمْ

الشطر الثاني يحتاج إلى إعادة نظر؛ من حيث الوزن. كما ذكر الإخوان بارك الله فيهم.

وحسبُك أنَّك عبدٌ ذليلٌ

وربُّكَ ربٌّ جليلُ النِّعم ْ

جميل. وكنت أفضل مقابلة موقف الذلة والافتقار بموقف سعة الكرم؛ على أن الكرم إنما هو من جملة النعم. " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "

لماذا الهمومُ وهذي الحيا

ةُ جرى لك فيها برِزقٍ قَلَمْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير