ـ معنى حكيم يقر به العقل السليم.
ـ موقع الضمير "فيها" غير مناسب بعكس ما ذكرناه سابقا في "بها".
فكنْ راضيا ً تسترحْ دائماً
وكن ْقانعاً لن تذوقَ النَّدمْ
كنت أفضل أن يكون البيت على نحو من مثل هذه الصورة:
فكنْ راضيا ً تسترحْ من شقاءٍ ... وكن ْقانعاً تستفق من ندمْ
أو ما هو منه بسبيل.
وليس غرضي من ذلك إلا قصد التناسب؛ فإنه من ضرورات صناعة الشعر.
فما زادَ يُطغِي وما قلَّ يكفي
و هاقدْ علمتَ إذاً فالتزمْ
إذا كنت َ تبغي بهذي الحياةِ
سعادةَ قلبٍ إذاً فاستقِمْ
ولا تنظُرنَّ لأهل السفاسفِ
قد علَّقوا قلبَهم بالصَّنمْ
رجالٌ يهيمُونَ حباً بما
أراه ُ رخيصاً بسوقِ القيَمْ
أبيات رائعة جدا معنى ومبنى، ما على حسنها مزيد. لله درك أخية!
نساءٌ زرعنَ حقولَ الأماني
وضيَّعنَ خيراًلنيلِ اللَّممْ
لعل سقطا حصل في الشطر الثاني!
ملحوظة يسيرة / بدا في القصيدة ملحظ عروضي؛ لم أكن أرغب في الإشارة إليه؛ ولكني سأذكره إتماما للفائدة:
التزمت الشاعرة في مجمل قصيدتها شكلا من أشكال بحر المتقارب، وهو:
فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن (فعو)
وعند العروضيين شرط يقتضي وجوب لزوم صورة واحدة للتفعيلة الأخيرة من صدر البيت (الشطر الأول)؛ وهو ما يسمى في عرفهم: بـ (العروض)، وذلك واجب في كل بيت عدا البيت المصرع. ومن هنا فقد لزم شاعرتنا التزام (فعولن) فيما ذكرناه؛ ولكنها أخلت بذلك في مثل قولها:
رجالٌ يهيمُونَ حباً بما ... أراه ُ رخيصاً بسوقِ القيَمْ
فعولن فعولن فعولن فعو ...
وكذا قولها:
فكنْ راضيا ً تسترحْ دائماً ... وكن ْقانعاً لن تذوقَ النَّدمْ
وقولها:
أسير أسيرَ الهُمومِ التي ... كساني بها ليلُها المدلهمْ
وهو كما قلت خلل عروضي خفي يكثر في بحر كالمتقارب خاصة؛ لتعدد أشكاله؛ التي يلزمك إن بدأت نظمك في شكل منها أن تلتزمه حتى لا تختلط الأشكال. على أنه ليس من شأن هذا الخلل اليسيرأن يخل بإيقاع الأبيات التي جاءت كالنشيد الموقع والغيث المسجم.
إلى هنا نهاية الوقفات. ولم يبق إلا أن أقول: وفقك الله يا " شقائق النعمان"؛ وواصلي هذا الإبداع؛ فأنت على الدرب تسيرين بإذن الله.
دمت أديبة أريبة،،،
والسلام،،،
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 08:21 م]ـ
رائع أيتها الشاعرة أسجل إعجابي
ولكن كما قال الأخ سيلان الدموع على الخد تحصيل حاصل وهذا عيب في الشعر يسمى الحشو
ولو تسمحين لي أن أعدل البيت وأضيف التصريع على المطلع فأقول:
سكبت دموعي بكيت حمم =وضاق فؤادي صنوف الألم
ما أذهلني حقا هو تطويعك للبحر المتقارب
فمعروف أن المتقارب بحر يتسع للشعر الحماسي والقوي ولم ينظموا عليه الرقائق إلا نادرا
ولكنك بشاعرية فذة أستطعتي أن تجعليه ينحني لكلماتك الرقيق
أنتظر جديدك بالمناسبة قصيدتك في المساجلة العروضية حبذا لو نقلتها هنا
سيكون لي عليها كلام
أخوك بحر الرمل
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 12:19 م]ـ
رائع أيتها الشاعرة أسجل إعجابي
ولكن كما قال الأخ سيلان الدموع على الخد تحصيل حاصل وهذا عيب في الشعر يسمى الحشو
ولو تسمحين لي أن أعدل البيت وأضيف التصريع على المطلع فأقول:
سكبت دموعي بكيت حمم =وضاق فؤادي صنوف الألم
ما أذهلني حقا هو تطويعك للبحر المتقارب
فمعروف أن المتقارب بحر يتسع للشعر الحماسي والقوي ولم ينظموا عليه الرقائق إلا نادرا
ولكنك بشاعرية فذة أستطعتي أن تجعليه ينحني لكلماتك الرقيق
أنتظر جديدك بالمناسبة قصيدتك في المساجلة العروضية حبذا لو نقلتها هنا
سيكون لي عليها كلام
أخوك بحر الرمل
أخي الفاضل:
جزيتم خيرا على حضوركم وكلماتكم الطيبة ... شهادة أعتز بها من أستاذ قدير ..
بالنسبة لطلبكم:
هل تقصدون قصيدة البحر .. كانت من مشاركاتي الاولى في الفصيح وقد قام بنقدها جملة من الإخوة الكرام منهم مشرفنا المشاغب .. وسأضعها هنا تلبية لرغبتكم:
ياقلب إنَّ البحر كنزُ العبرةِ,,,,,,فانثرْ أمام البحرحرف قصيدتي
هوواسعُ الصدرالرحيبُ المبهر ,,,,, يمتدُّ مختالاً بغير مَذمَّةِ ..
يامن يرى للبحر حُسناً إنه ,,,, نبعُ الجمالِ وسرِّ هُ في صفحةِ ..
هيا اقترب ياموجُ قلبي يبتغي ,,, في أن يبلَّلَ بالرَّذاذِ بفرحةِ ...
فلتنعشِ الأرواح بعد عنائِها,,,, ولتمنحِ المهمومَ بعضَ سعادةِ ...
الطفلُ يلهو, والمحبُّ يرى به,,, وجهَ الحبيبِ وقد أتى بالبسمةِ ...
والشاعرُ الملهوفُ ينسجُ شعرَهُ,,, والبحرُ يعطيهِ الحروفَ "بموجةِ"
كم من غريق مات في أعماقه ** جعل الأحبة بعده في وحشةِ
أواه يا بحرأً طوى أهلا لنا **** كانوا على متن السفين برحلةِ
ضاقت بهم سبل النجاة وأخرجت ** أمواجه أرواحهم في لحظةِ
يارب فارحمهم وكُفَّ دموعنا ... فقلوبنا من فقدهم في لوعةِ
يامن يظن البحر عذباًماءَهُ ** إنَّ البحار تكدرتْ بملوحةِ
والبحر من صنع العظيم فكن له ,,, عبداً مطيعاً ساجداً في ذلَّةِ
¥