ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 12:50 م]ـ
ثم إني أستأذن في هذه الوقفات، بحسب ترتيب الأبيات؛ وهي نظرات في أقلها علمية، وفي أكثرها ذوقية؛ فما كان للعلم فللعلم وحده، وما كان للذوق فلنا جميعا، ورأيي هو مجرد رأي واحد من جملة آراء؛ قد يكون صوابا، وقد يكون خطأ. ومن الله وحده التوفيق.
جزيتم خيرا أخي الفاضل على كلماتكم الطيبة وذائقتكم الرائعة .. وكل ملاحظاتكم نقبلها ونسعى اليها لأننا نريد المزيد من الصقل ..
في الهلال سواده إلا وقد طمس نوره بالكلية، وأنتِ لا تريدين لذلك المهموم أن يكون قد طمس اليأس بصيرته فأرداه وأهلكه. وكذلك صورة فحيح النغم ـ على طرافتها وجدتها ـ لا وجه لدلالتها على هذا المعنى؛ فضلا عن أن فحيح الحية ليس بنغم حتى تنسحب أدواء النغم عليه. هذا والله أعلم. والمسألة من قبل ومن بعد ذوقية، تتسع لكل الآراء
شدة الهم أظهرت سواد كليا للهلال ولم ينجلِ هذا السواد إلا بعد معرفة الطريق وهو ماتوضحه الابيات التالية .. هذا مارميت إليه .. وتعبير " فحيح النغم " صحيح ان الفحيح ليس نغما .. لكن الانسان المترع بالهموم يسمع النغم الذي يسمعه الاخرون جميلا أما هو فيسمعه كفيفح الافعى .. هذا القصد رعاكم الله ..
هذا البيت الجميل تحلى بمحاسن البلاغة:
ـ كالجناس بين " أسير" من السير، و "أسير" من الأسر. وهو ما ذكره أخونا المشاغب وفقه الله. وقد ضاعف من هذا الحسن تضمنه لمعنى التشبيه؛ أي: أسيرُ كمثل أسير الهم، وهو نوع من التشبيه البليغ يأتي في صورة المصدر، ما على حسنه مزيد!
جزيتم خيرا وبارك الله فيكم وحسبي شهادة منكم .. وحضور رائع وملحوظات قيمة .. لا حرمكم الله الاجر ..
في " بها " عائدة إلى الهموم تفنن أسلوبي ندعو إليه دائما؛ لأن الضمائر لا بد أن تأتي في القصيد، والشاعر الجيد من يحسن في وضعها الموضع اللائق بها، بحيث تفيد نكتة بلاغية، أو على الأقل لا تكون حشوا. وهذا ما تحقق عند (شقائق النعمان) بفضل دلالة الباء في "بها".
سأكون صادقة معك .. لم أرم الى هذه النقطة عند كتابة الابيات لأنني بصراحة لا أعرف معناها وقد خرجت الابيات مني عفوية فكان قلمي يكتب دون نظر للجمال او العروض .. لهذا تصيب وتخطيء .. الشعر عندي أقوله بقلبي وقلمي .. ولا أمضي وقتا طويلا في التنقيح والانتباه للعروض .. اعلم ان كلماتي هذه ستجلب لي السخرية لكنها الحقيقة ..
لعل سقطا حصل في الشطر الثاني!
هلا تفضلتم بالتوضيح فما فهمت ..
التزمت الشاعرة في مجمل قصيدتها شكلا من أشكال بحر المتقارب، وهو:
فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن (فعو)
الان علمت ببحر الابيات فقط.!!! وأريد ان أسأل:
هل يجب تحديد البحر قبل كتابة الابيات .. أنا لا افعل هذا أبداً ..
إلى هنا نهاية الوقفات. ولم يبق إلا أن أقول: وفقك الله يا " شقائق النعمان"؛ وواصلي هذا الإبداع؛ فأنت على الدرب تسيرين بإذن الله.
أسأل الله أن يجعل ماقدمتم من نصائح ذهبية في موازينكم .. وفقكم الله وبارك فيكم .. وسوف نواصل إن شاء الله وننتظر منكم الدعم والنقد .. أسأل الله أن يجزل لكم الأجر والثواب ... دمتم في رعاية الله ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 08:18 م]ـ
مادام الأخوة قاموا بالنقد .....
ولكن لي ملاحظة وحيدة حاولي الحفاظ على قواعد النحو
فمثلا الفعل يبتغي متعد بذاته ولا يحتاج حرف جر ولكنك وضعت الحرف في
بسبب حاجة الوزن
الضرورات الشعرية لا تبيح للشاعر كسر قواعد النحو
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 08:45 م]ـ
بارك الله فيك
أختي الكريمة .. جزيت خيرا .. وبارك الله فيك ..
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 08:53 م]ـ
مادام الأخوة قاموا بالنقد .....
ولكن لي ملاحظة وحيدة حاولي الحفاظ على قواعد النحو
فمثلا الفعل يبتغي متعد بذاته ولا يحتاج حرف جر ولكنك وضعت الحرف في
بسبب حاجة الوزن
الضرورات الشعرية لا تبيح للشاعر كسر قواعد النحو
أخي الفاضل بارك الله فيكم .. ولا بأس بسماع نقدكم والإستفادة منكم .. فلكل رأيه .. وأهم شيء عندي معرفة مواطن القوة والضعف عندي لزيادة الإهتمام بها .. ولكم في ذلك باع لن يفوتني إن شاء الله الإستفدة منه ....
الضرورات الشعرية لا تبيح للشاعر كسر قواعد النحو
لا أدري هل هذه قاعدة عامة أم ماذا .. ؟
رغم أنني أحيانا أجد في أبيات لشعراء متمكنين تجاوز لبعض قواعد النحو للضرورة الشعرية .. ورغم أنني لا أحب ذلك لكن اضطر إليه أحيانا .. توجيهاتكم في محلها .. وسنسعى جاهدين إن شاء الله لتدارك ما اندرس من النحو وكل علوم العربية .. ولهذا تواجدنا في الفصيح فهذا بعد فضل الله خير معين لنا للممارسة والمناقشة مع أساتذة كبار يكون لنا شرف سماع توجيهاتهم وتقويمهم .. بارك الله فيكم ودائماً ننتظر ملحوظاتكم وتوجيهاتكم .. لا حرمكم الله الأجر ..