وفيه ينتهي الكاتب –شَلَّ اللهُ يَدَه- إلى أن آخر آيتين من سورة "التوبة" (128، 129) "مُزيفتان"!!! وقال ما نصه –ومنه أنقل-: "وكما يتضح لنا الآن فإن محاولة التلاعب في القرآن بإضافة الآيتين 128 و 129 من سورة التوبة (سورة براءه) أدت إلي ... " وقال: "ولو فحصنا المراجع الإسلامية القديمة لاكتشفنا أن الآيتين المشكوك فيهما من سورة براءة (سورة التوبة) رقم 128، 129 كانتا دائما محل شك وريبه"، وقال: "وبالرغم من هذه التناقضات وغيرها الكثير والتي تحيط بالآيات 128 و 129 من سورة التوبة فإنه لم يجرؤ أحد طوال هذه السنين أن يناقش صحة وأصالة هاتين الآيتين"، ولا تنسَ أن عنوان مقاله: التلاعب بكلمة الله: الآيتان المُزيفتان في آخر سورة "براءة" (سورة التوبة) " فأين أنت يا أمير المؤمنين (عمر)، فما أحوجنا إلى دِرَّتِك؟! ".
وللفائدة أقول: إن من كَذَّب حرفًا في القرآن فقد كَفَر بإجماع الأمَّة، ونَقْلُ القرآن على ما هو عَليه الآن مِن المَعلوم مِن الدِّين بالضرورة، وهو أكبر أنواع التَّواتُر (تواتر الجيل عن الجيل).
2 - البسملة الناقصة:
زَعَم فيها صاحب المقال أن سورة "التوبة" قد حُرِّفَت؛ فقال ما نَصُّه: " ... أن سورة رقم "9" –يعني سورة "التوبة"- قد حرفت ويجب تطهيرها". وقال: " ... تثبت صحة وأصالة البسملة الناقصة، وكذلك عدد آيات سورة "9" (حيث تم إدخال آيتين مزيفتين) "!!!! وهو يَعني –عامله الله بما يستحق- أن البسملة يجب أن تُعاد إلى سورة "براءة"؛ لأنها ناقصة!!!
3 - مَن هو إلهك الحقيقي
يسخر الكتاب –بوضوح- من القرآن ومِن رَبِّ العالمين –سبحانه وتعالى-؛ قال ما نصه: "والعجيب أن أغلب هؤلاء الناس سوف يصدمون عندما يكتشفون أن إدعائهم بأن ربهم هو خالق السموات والأرض ليس إلا إفتراء يفترونه بشفاههم ولا تؤمن به قلوبهم ولذلك ستكون نهايتهم فى نار جهنم كما يعلمنا القرآن في سورة يوسف الآيه 106. ولو فهمنا القرآن كما يعلمه الرحمن سبحانه وتعالى لعرفنا معرفة اليقين أن إلهنا هو أي شئ يشغل عقلنا وقلبنا وفكرنا معظم الوقت"!!! وأسلوب المقال كله سخرية واستهزاء من القرآن؛ فتجده يقول: "وهذا أمر مباشر من الله لا نقاش فيه"! ويقول –ساخِرًا-: "وفى الواقع يجب علينا أن ننتهز كل فرصه أو نخلق كل مناسبه لنذكر الله ونسبحه".
فاللهم لا تؤاخِذنا بما فعل السُّفهاءُ مِنَّا، آمين.
4 - زي المرأة في الإسلام:
وفيه ينتهي الكاتب –عامله الله بما يستحق- أن الحِجاب أو الخِمار "ليسا من القرآن في شئ، بل هما من البدع والخرافات ونشئا من الجهل بتعاليم القرآن وأصول الدين, فالحجاب أو الخمار يعودان الي العبادات والتقاليد المتوارثة من المجتمعات القديمة والتي كانت موجودة قبل نزول القرآن سواء المجتمعات المتدينة أو المجتمعات الكافرة" –هكذا يزعم هذا المُبطِل المُتَعَدي. وقال: "ولكن المرأة التي تلبس الحجاب وتدعوا اليه معتقدة أن الله أمر به إنما ترتكب ذنبا لا يغفر لأنها أشركت في حكم الله أناسا فرضوا قوانين لم يأت بها الله ولا رسوله الكريم وضللت من رسالة القرآن وطريقه المستقيم". وقال: "لم يأمر اللهُ في القرآن بأن ترتدى المرأة لحجاب أو الخمار الذي توارثه الناس من قبل القرآن وعلى هؤلاء الذين يرتدونه أن يعرفون أنه من عادات قومهم وليس من الدين في شئ".
وللفائدة أقول: راجع الكُتب التالية للرَّد على هذه الشُّبُهات:
(1) «الرَّد العِلمي على كِتاب "تذكر الأصحاب بتحريم النقاب"» / لفضيلة الشيخ (محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم) –حفظه الله تعالى-، طـ دار العقيدة بالإسكندرية ومصر.
(2) «عودة الحجاب»: الجزء الثالث "الأدِلَّة"/ لفضيلة الشيخ (محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم) –حفظه الله تعالى-، طـ دار طيبة بالسعودية، ودار الصفوة ودار العقيدة بمصر.
(3) «الشُّهُب والحِراب على مَن حَرَّم النِّقاب» / لفضيلة الشيخ (عادل بن يوسف العزازي) –حفظه الله تعالى-، طـ مكتبة التوعية الإسلامية بمصر.
5 - الأحاديث النبوية: حقيقة أم افتراء:
¥