تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفيه يُكَذِّب كاتبُ المقال –شَلَّ اللهُ يَدَه- بعض الأحاديث (روى كثيرًا منها الإمامُ البخاري –رحمه الله- في "صحيحه"). صَدَّر مقاله بقوله: "هذا المقال ليست إلا دعوة لمن يقرأها ليجيب على عدة أسئله: هل تعتقد أن رسول الله قد قال هذا الكلام؟ هل تعتقد أن هذا هو دين الله؟ هل تعتقد أن هذه الأحاديث تطابق القرآن؟ وأخيرا هل عندك إستعداد لتعرف الحق وتتبعه؟ اقرأ معى هذه الأحاديث والتى تعتبر عينة مبسطه مما تحتويه كتب الأحاديث، وحاول أن تجيب على الأسئلة السابقه ... "!!! وسأعرض عليك بعض العناوية التي ترجم بها لهذه الأحاديث التي كذَّبها:

(1) "منتهي السخريه من الله عز وجل سبحانه وتعالي عما يصفون": يسخر من حَديث: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ"، ومن حديث: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ... "، ومن حديث: "يكشف رَبُّنا عن ساقه" [وثلاثتهم رواهم الإمام (البخاري) –رحمه الله- في "صحيحه" ويسخر من حديث: "أنا الدهر أقلب الليل ونهاره ... " [رواه الإمام (مسلم) –رحمه الله- في "صحيحه"].

(2) "هل لله أصابع؟ " يسخر من حديث: "جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأحبار إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَسَائِرَ الخلائِق عَلَى إِصْبَعٍ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ ... ". [رواه البخاري].

(3) "هل لله سبحانه قدم؟ " يسخر من حديث: " ... حَتَّى يَضَعَ فِيهَا –أي النار- قَدَمَهُ .. " رواه البخاري].

6 - الحديث والسُّنَّة من اختراعات الشياطين:

والعنوان واضِح ولا يحتاج إلى مَزيد تَعليق؛ غير أني أنقل قوله: "فالحديث والسنه اُخترعوا واُدعوا على النبي ادعاءا كاذبا، فهناك العديد من الأدلة على أن الحديث والسنه من اختراعات الشيطان ... "!!!

فاللهم رحماك.

الوقفة الثانية:

أقول لأخي الكريم: لعلك الآن تعلم عِلمًا يقينًا أن المقال -الذي نقلته من موقع "تغاريد" والذي نقله من هذا الموقع المذكور- يَهدِف إلى التشكيك في دين الله –عز وجل- والنيل منه، وإظهار أن الله –سبحانه وتعالى- قد ظلمنا، وأننا نؤاخذ بفعل أجدادنا الأوائِل، هذا مع ما فيه من سوء الأدب مع الله –سبحانه وتعالى- والقول على الله بلا عِلم، والتَّكذيب لصريح القرآن، ومُحاولَة زعزعة أصول الدين، والتَّشويش على عَقائِدِهم.

وأنصحك –أخي الحبيب- بأن تُعرِضَ عن هذه الفلسفات العقليَّة السقيمة، التى تأباها الفِطرة السليمة، والعقول السَّديدة، وأن تُشغِل قلبك بتدبُّر كَلام الله –عز وجل-؛ ففيه الكفاية والرَّد الشافي الكافي على هذا الكلام المُتهالِك الباطِل، والإفك المُفترَى المُتلاطِم، وتُقبِلَ على طاعَة الله –سبحانه- وتقواه، بتنفيذ أوامره، والاجتناب عما نهى عنه –سبحانه وتعالى-، وأن تُشغِل أوقاتَك بالمُفيد النَّافِع، فالواجبات أكثر من الأوقات، ولو شغلنا أوقاتنا بما ينفع لا تتسع لذلك، فكيف بما لا ينفع؟ فكيف بما يَضُرُّ؟ وهذه تذكرى لنفسي أولا ولإخواني ثانيًا، عسى الله –سبحانه- أن ينفعَني بها وإياكم، آمين.

وسأعرض الآن بعض العبارات في المقال، وأُتبعها بالدليل على أنها كَذِبٌ مُختلَق، والله المُستعان وعليه التّكلان:

1 - قولها: " كنت أحاول التوسع في البحث عن إجابه لهذا التساؤل ... هل يوجد سبب أخر لخلقنا سوى أن نعبد الله؟؟ وأثناء بحثي ... "اهـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير