تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2005, 05:31 م]ـ

في طبقات الحنابلة في ترجمة عبد الله بن الإمام 2/ 14:

قال عبدالله: قال أبي: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة وسلسلت فيه الشياطين، وغلقت أبواب جهنم ".

قلت لأبي: قد نرى المجنون يصرع في رمضان؟

فقال: هكذا الحديث، ولا تكلم في هذا. اهـ

رحمه الله مثال على تعظيم السنة، وأين هذا مما يفعله كثير من المتأخرين من تكلف الاعتراضات على الحديث، ثم تكلف الإجابة؟!

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2005, 08:55 م]ـ

قال الْمَقَّرِيُّ في نفح الطيب 5/ 216:

وكان [شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية] شديدَ الإنكارِ على الإمامِ فخرِ الدينِ حدثني شيخي العلامة أبو عبد الله الآبلي أن عبد الله بن إبراهيم الزموري أخبره أنه سمع ابن تيمية ينشد لنفسه:

محصل في أصول الدين حاصله * من بعد تحصيله علم بلا دين

أصل الضلالة والإفك المبين فما * فيه فأكثره وحي الشياطين

قال: وكان في يده قضيب، فقال: والله لو رأيته لضربته بهذا القضيب هكذا، ثم رفعه ووضعه.اهـ

قلت: لن تعدو قدرك!، ولو رأيته لسقط قضيبك من يدك!

وسياق صاحب نفح الطيب للخبر غريب! ففي "منهاج السنة" لشيخ الإسلام 5/ 433:

.. ولهذا لا تجد في كلام من لم يتبع الكتاب والسنة بيان الحق علما، وعملا أبدا؛ لكثرة ما في كلامه من وساوس الشياطين.

وحدثني غير مرة رجل ـ وكان من أهل الفضل والذكاء والمعرفة والدين ـ: أنه كان قد قرأ على شخص سماه لي ـ وهو من أكابر أهل الكلام والنظر ـ دروسا من "المحصل" لابن الخطيب، وأشياء من " إشارات" ابن سينا، قال: فرأيت حالي قد تغير ـ وكان له نور وهدى ـ ورؤيت له منامات سيئة، فرآه صاحب النسخة بحال سيئة، فقص عليه الرؤيا، فقال: هي من كتابك.

و" إشاراتُ" ابن سينا يعرف جمهور المسلمين الذين يعرفون دين الإسلام أن فيها إلحادا كثيرا بخلاف "المحصل" يظن كثير من الناس أن فيه بحوثا تحصل المقصود.

قال: فكتبت عليه:

محصل في أصول الدين حاصله * من بعد تحصيله أصل بلا دين

أصل الضلالات والشك المبين فما * فيه فأكثره وحي الشياطين.

وينظر للفائدة "موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية" للشيخ أبي الفضل القونوي ص77

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Jul 2005, 10:03 م]ـ

في كتاب المصفى في أصول الفقه للشيخ أحمد بن محمد الوزير ص 37 و67:

فائدة

(ليس من دأب التحصيل المناقشة في التمثيل)

ومقصوده من هذا عدم الاعتراض على الأمثلة المذكورة المراد منها تفهيم الطالبِ القاعدةَ الأصوليةَ، فالاعتراض يشتت ذهن الطالب عن فهم المقصود، وتحقيق الفروع له مكان آخر.

وما أجمل هذا الكلام، و أحسنه.

وقد سمعت بعض الفضلاء يشرح بعض الكتب، ويكثر من الاعتراض على الأمثلة التي ذكرها المؤلف فشتت الطلاب .. ، وكان يمكنه الخروج من ذلك بقوله: في هذه الأمثلة ما لا يوافق المؤلف عليه، لكن الغرض هو فهم القاعدة، والمسألة.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Jul 2005, 10:12 م]ـ

في فتاوى مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله 2/ 119:

.. العلماء ـ رحمهم الله ـ صرحوا أَنه إِذا نزِّل إِنسان تنزيلا شرعيًا في وظيفة من الوظائف لم يجز عزله منها إِلا بمسوغ شرعي.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Jul 2005, 11:05 م]ـ

جواب عجيب

قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت مُطَرِّفاً (1) يحدث أنه كانت له امرأتان، قال: فجاء إلى إحداهما، قال: فجعلت تنزع عمامته، وقالت: جئت من عند امرأتك؟!

قال: جئت من عند عمران بن حصين، فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أن أقل ساكني الجنة النساء". المسند: 33/ 72 رقم (19837) والحاكم، من طريق روح بن عبادة عن شعبة بمثله. وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة.

قلت: رواه مسلم في صحيحه (2738) من طريق معاذ بن معاذ عن شعبة بسياق قريب جدا.

ورواه البخاري في مواضع لكن من طريق أبي رجاء عن عمران بن حصين.


(1) مطرف بن عبد الله بن الشخير من كبار التابعين العلماء العاملين.

ـ[الراية]ــــــــ[11 Jul 2005, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا

وبارك في علمكم ونفع بكم

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Jul 2005, 11:23 م]ـ
أخي الكريم الفاضل الراية شكر الله لك هذه الكلمات الطيبة، وجزاك عني خيرا.

قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في درء تعارض العقل والنقل 6/ 243:
.. ولهذا كان جميع العقلاء السالمي الفطرة يحكمون بموجب هده القضية الضرورية [العلو] قبل أن يعلموا أن في الوجود من ينكرها، ويخالفها وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة بادروا إلى تجهيلهم، وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلا يقول ذلك = لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم، ولهذا تجد المنكر لهذه القضية يقر بها عند الضرورة، ولا يلتفت إلى ما اعتقده من المعارض لها، فالنفاة لعلو الله إذا حزب أحدهم شدة وجه قلبه إلى العلو يدعو الله، ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب، كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء، وقال: يا الله، فقلت له: أنت محقق لمن ترفع طرفك ورأسك؟ وهل فوق عندك أحد؟!
فقال: استغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول، فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير