تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jan 2006, 10:28 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص87:

سمعت هارون بن عبد الله يقول حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر قال دخل ـ يعني ـ ميمون مع عبد الله بن عمر ونفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عامر في مرضه الذي مات فيه فشكى إلى القوم ما كان فيه، فقالوا: لقد وصلت الرحم، وبنيت المنارات، واتخذت المصانع، وحفرت الآبار، وحملت ابن السبيل، وذيت وذيت، وعين عبد الله بن عامر إلى ابن عمر أي شيء يقول؟

فقال ابن عمر: إذا طابت المكسبة زكت النفقة، وسترد فترى.

قال جعفر: وحدثني ميمون قال: لما صرنا بالباب، أو خرجنا قال ابن عمر: لئن كان ليس عليكم تبعة فيما أخذتم، وأجرتم فيما أنفقتم = لقد سبقتم الناس سبقا بعيدا. اهـ

وروى مسلم في صحيحه (224) " .. دخل عبد الله بن عمر على ابن عامر يعوده وهو مريض فقال: ألا تدعو الله لي يا ابن عمر؟

قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول، وكنت على البصرة ".

قال الذهبي فيه: ولي البصرة لعثمان رضي الله عنه .. كان من كبار ملوك العرب وشجعانهم، وأجوادهم، وكان فيه رفق وحلم.

قلت: إذا كان هذا الكلام قيل في ابن عامر! فماذا عسى أن يقال اليوم؟! اللهم لطفك بنا.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[22 Jan 2006, 07:55 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص116:

قرئ على أبي عبد الله: هاشم قال حدثنا مبارك قال حدثني عبد الله بن العيزار، قال: كان مطرف يقول:

وأعوذ بك أن أقول من الحق شيئا أريد به غير وجهك.

قال الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: .. وإذا كان مبتدعا يدعوا إلى عقائد تخالف الكتاب والسنة، أو يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة، ويخاف أن يضل الرجل الناس بذلك = بين أمره للناس؛ ليتقوا ضلاله، ويعلموا حاله، وهذا كله يجب أن يكون على وجه النصح، وابتغاء وجه الله تعالى، لا لهوى الشخص مع الإنسان مثل أن يكون بينهما عداوة دنيوية، أو تحاسد، أو تباغض، أو تنازع على الرئاسة؛ فيتكلم بِمَسَاوِيْهِ مظهرا للنصح، وقصده في الباطن الغض من الشخص، واستيفاؤه منه! = فهذا من عمل الشيطان، و" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، بل يكون الناصح قصده أن الله يصلح ذلك الشخص، وأن يكفى المسلمين ضرره في دينهم، ودنياهم ويسلك في هذا المقصود أيسر الطرق التي تمكنه. مجموع الفتاوى 28/ 221.

.. ثم القائل في ذلك بعلم لابد له من حسن النية، فلو تكلم بحق لقصد العلو في الأرض أو الفساد كان بمنزلة الذي يقاتل حمية، ورياء، وإن تكلم لأجل الله تعالى مخلصا له الدين كان من المجاهدين في سبيل الله من ورثة الأنبياء خلفاء الرسل. مجموع الفتاوي 28/ 235.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[23 Jan 2006, 05:04 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص134:

قال لي أبو عبد الله [أحمد بن حنبل] قد جاء يحيى بن خاقان [والي الخليفة على ديوان الخراج] ومعه شوي فجعل يقلله أبو عبد الله ويقلله، قلت له: قالوا: إنها ألف دينار، قال: هكذا قال، وقال: فرددتها عليه، فبلغ الباب ثم رجع فقال: إن جاءك أحد من أصحابك بشيء تقبله؟

قلت: لا.

قال: إنما أريد أن أخبر الخليفة بهذا.

قلت لأبي عبد الله: أي شيء كان عليك لو أخذتها فقسمتها؟

فكلح وجهه، وقال: إذا أنا قسمتها، أي شيء أريد؟

أن أكون له قُهْرمَانا؟! اهـ

القهرمان: أمين الملك ووكيله الخاص بتدبير دخله وخرجه.

وانظر حكاية مشابهة للإمام طاووس قبل هذه.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Jan 2006, 07:01 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص135:

سمعت هارون بن عبد الله البزاز يذكر عن جعفر بن عون قال مسعر أخبرناه عن موسى بن أبي كثير عن سعيد بن المسيب قال: قسم عليه السلام يوما مالا فجعلوا يثنون عليه، فقال: ما أحمقكم، لو كان هذا لي ما عطيتكم منه درهما واحدا.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Jan 2006, 11:39 م]ـ

حدث سقط، والصواب:

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص135:

سمعت هارون بن عبد الله البزاز يذكر عن جعفر بن عون قال مسعر أخبرناه عن موسى بن أبي كثير عن سعيد بن المسيب قال: قسم عمر عليه السلام يوما مالا فجعلوا يثنون عليه، فقال: ما أحمقكم، لو كان هذا لي ما أعطيتكم منه درهما واحدا.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Jan 2006, 11:41 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص172:

سمعت بندار بن بشار يقول حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن يحيى بن حصين قال: سمعت طارق بن شهاب قال: كان بين خالد بن الوليد وسعد [بن أبي وقاص] كلام، فقال رجل: مَن خالد عند سعد؟

فقال [سعد]: إن الذي بيننا لم يبلغ ديننا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير