تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[25 Jan 2006, 11:52 م]ـ

155 - قال الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد ص120:

(باب من سمع بفاحشة فأفشاها)

حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبى حبيب عن مرثد بن عبد الله عن حسان بن كريب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " القائل الفاحشة، والذي يشيع بها في الإثم سواء ".

حدثنا بشر بن محمد قال حدثنا عبد الله قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن شبيل بن عوف قال كان يقال: " من سمع بفاحشة فأفشاها فهو فيها كالذي أبداها ".

حدثنا قبيصة أخبرنا حجاج عن ابن جريج عن عطاء: " أنه كان يرى النكال على من أشاع الزنى ". ـ يقول: أشاع الفاحشة ـ.

* شبيل بن عوف: مخضرم أدرك الجاهلية وشهد فتح القادسية، وسمع عمر بن الخطاب وغيره رضي الله عنهم.

قلت: هذا توجيه جميل، فليت الإخوة في الهيئات، وفي التحقيق يكفوا عن الإخبار بما يمر عليهم من فظائع.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[27 Jan 2006, 04:30 م]ـ

قال الرافعي في تاريخ آداب العرب ص16:

ولم تسقط دولة العقول في هذه الأمة إلا منذ ابتدأ العلماء يعتبرون العلم فهم العلم كما هو؛ فتهافتوا على ذلك باختصار الكتب،وشرحها وتفتيقها بالحواشي والتعاليق " الهوامش"، وتلخيص المتون؛ ونحو ذلك مما يورث الاضمحلال، ويفقد العقل معنى الاستقلال، ويجعل القرائح كالظل المتنقل: كل آونة يقرب إلى الزوال.

وفي هامش تلك الصفحة: مما نورده تفكها أن بعض العلماء كان لا يقرأ دروسه إلا في كتب مخطوطة ـ تحققا بالعلم ـ ومن عادتهم في المخطوطات أن يكتبوا أوائل الكلمات في الشروح والحواشي بالحمرة؛ فكان صاحبنا يدفع نسخته لأنبغ طلبته، يقرأ فيها ثم يشرح هو بعده، وكان إذا فرغ القارئ من جملة في المتن، أعادها الشيخ ومطل بها صوته وفخم كلماتها حتى يفرغ منها على هذا الوجه، ثم يبتدئ الشرح بقوله للقارئ: قال أيه، قال:" شوف عندك الحمرا ياسيدي شوف " ..

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Jan 2006, 08:11 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص142:

سمعت أبا عبد الله يقول حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال قال لي: يا سليمان إن أمراءنا هؤلاء ليس عندهم واحدة من ثنتين، ليس عندهم تقوى أهل الإسلام، ولا أحلام أهل الجاهلية!

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[29 Jan 2006, 08:56 م]ـ

في ترجمة الإمام أبي مظفر السمعاني في طبقات الشافعية الكبرى 5/ 336.:

خرج إلى الحجاز على غير الطريق المعتاد ـ فإن الطريق كان قد انقطع بسبب استيلاء العرب ـ فقطع عليه وعلى رفقته الطريق، وأسروا واستمر أبو المظفر مأسورا في أيدي عرب البادية صابرا إلى أن خلصه الله تعالى فحكي أنه لما دخل البادية وأخذته العرب كان يخرج مع جمالها إلى الرعي، قال: ولم أقل لهم إني أعرف شيئا من العلم، فاتفق أن مقدم العرب أراد أن يتزوج، فقالوا: نخرج إلى بعض البلاد ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء، فقال أحد الأسراء: هذا الرجل الذي يخرج مع جمالكم إلى الصحراء فقيه خراسان!

فاستدعوني وسألوني عن أشياء فأجبتهم، وكلمتهم بالعربية، فخجلوا واعتذروا، وعقدت لهم العقد ففرحوا وسألوني أن أقبل منهم شيئا، فامتنعت وسألتهم فحملوني إلى مكة في وسط السنة، وبقيت بها مجاورا، وصحبت في تلك المدة سعدا الزنجاني.

قلت: في هذه القصة بيان عملي لمكانة العلماء عند العامة بل حتى عند اللصوص و الفساق.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[01 Feb 2006, 08:25 م]ـ

قال الإمام المروذي في "أخبار الشيوخ وأخلاقهم " ص197:

سمعت أبا عبد الله يقول: وسئل عن الحب في الله؟ فقال: هو أن لا تحبه لطمع دنيا.

قلت: لا بد أن تستحضر أن من طمع الدنيا أن تحبه وتصحبه لتفخر بصحبته.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[01 Feb 2006, 08:28 م]ـ

قال أبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 53:

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن القاسم ثنا مساور ثنا الوليد بن الفضل العتري ثنا مندل بن علي قال: خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمر بمسجد بني أسد، وقد أقام المؤذن الصلاة، فدخل يصلي، فافتتح إمامهم البقرة في الركعة الأولى، ثم قرأ في الثانية آل عمران، فلما انصرف، قال له الأعمش: أما تتقي الله أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من أم الناس فليخفف فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة "؟

فقال: الإمام قال الله تعالى {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}!

فقال الأعمش: فأنا رسول الخاشعين إليك أنك ثقيل!

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[02 Feb 2006, 06:55 م]ـ

في كتاب الأغاني لأبي الفرج 3/ 135:

وكان بشار [بن برد] يقول: هجوت جريرا، فأعرض عني واستصغرني *، ولو أجابني = لكنت أشعر الناس.

قلت: قد أحسن جرير في الإعراض عنه، و هكذا ينبغي للكبار الإعراض عن الصغار، والسفلة، وعدم الالتفات لتهويشهم = فهو أنفع دواء لهم.


* توفي جرير عام 110هـ و ولد بشار عام 95هـ.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير