ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Apr 2006, 05:21 م]ـ
قال ابن القيم في زاد المعاد 1/ 257:
وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين فلم يكن ذلك من هديه أصلا، ولا روي عنه بإسناد صحيح ولا حسن، وأما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر والعصر فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه، ولا أرشد إليه أمته، وإنما هو استحسان رآه من رآه عوضا من السنة بعدهما والله أعلم.
وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها، وأمر بها فيها، وهذا هو اللائق بحال المصلي فإنه مقبل على ربه يناجيه ما دام في الصلاة، فإذا سلم منها انقطعت تلك المناجاة، وزال ذلك الموقف بين يديه والقرب منه، فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته والقرب منه والإقبال عليه ثم يسأله إذا انصرف عنه؟!
ولا ريب أن عكس هذا الحال هو الأولى بالمصلي إلا أن ها هنا نكتة لطيفة وهو: أن المصلي إذا فرغ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة = استحب له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ويدعو بما شاء، ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية لا لكونه دبر الصلاة.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Apr 2006, 05:25 م]ـ
قال ابن القيم في زاد المعاد 1/ 294:
فهذه الأحاديث، وغيرها يستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة، وقد اختلف الفقهاء في كراهته، فكرهه الإمام أحمد وغيره، وقالوا: هو فعل اليهود. وأباحه جماعة ولم يكرهوه، وقالوا: قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة وسرها ومقصودها.
والصواب أن يقال: إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع = فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فهنالك لا يكره التغميض قطعا، والقول باستحبابه في هذا الحال = أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Apr 2006, 02:49 م]ـ
"الأقربون أولى بالمعروف" يظنُ بعضُ الناس أنّ هذا حديثا، وليس بحديث خلافا لمن ظنه، لكن معناه صحيح، والدليل قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} الآية [215 البقرة]، وقصة صدقة أبي طلحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له " أرى أن تجعلها في الأقربين ". رواه البخاري (1392)، ومسلم (998).
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Apr 2006, 02:50 م]ـ
قال العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين 2/ 47:
وما عرفت حديثا صحيحا إلا ويمكن تخريجه على الأصول الثابتة، وقد تدبرت ما أمكنني من أدلة الشرع فما رأيت قياسا صحيحا يخالف حديثا صحيحا، كما أن المعقول الصحيح لا يخالف المنقول الصحيح، بل متى رأيت قياسا يخالف أثرا فلا بد من ضعف أحدهما، لكن التمييز بين صحيح القياس وفاسده مما يخفي كثير منه على أفاضل العلماء، فضلا عمن هو دونهم فإن إدراك الصفة المؤثرة في الأحكام على وجهها، ومعرفة المعاني التي علقت بها الأحكام من أشرف العلوم، فمنه الجلي الذي يعرفه أكثر الناس، ومنه الدقيق الذي لا يعرفه إلا خواصهم، فلهذا صارت أقيسة كثير من العلماء تجيء مخالفة للنصوص لخفاء القياس الصحيح كما يخفى على كثير من الناس ما في النصوص من الدلائل الدقيقة التي تدل على الأحكام.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Apr 2006, 02:51 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 9/ 246:
وقد تقرر أن الحديث الواحد إذا تعددت ألفاظه وأمكن حمل بعضها على بعض = تعين ذلك.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[15 Apr 2006, 07:48 م]ـ
قال أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 238:
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال: قال يوسف بن أسباط: والله لقد أدركت أقواما فساقا كانوا أشد إبقاء على مروءاتهم من قراء أهل هذا الزمان على أديانهم!
وقال لي يوسف: إياك أن تكون من قراء السوء.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[15 Apr 2006, 07:49 م]ـ
في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 103:
قرأت في كتاب عمر العُكبري ـ بخطه ـ حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا محمد بن نعيم حدثنا عبدالصمد بن سليمان بن أبي مطر قال: بت عند أحمد بن حنبل فوضع لي صاخِرَة ماء، قال: فلما أصبحت وجدني لم أستعمله، فقال: صاحب حديث لا يكون له ورد بالليل؟ قال: قلت مسافر، قال: وإن كنت مسافرا، حج مسروق فما نام إلا ساجدا.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[17 Apr 2006, 09:04 م]ـ
في الآداب الشرعية 2/ 47:
ونقل المروذي عن أحمد: أنه قيل له من نسأل بعدك؟
فقال: عبد الوهاب ـ يعني الوراق ـ فقيل: إنه ضيق العلم، فقال: رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق.
ونحوه في تاريخ بغداد 11/ 27.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[17 Apr 2006, 09:04 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه 1/ 152:
أخبرنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا عاصم الأحول عن عامر الشعبي قال: زين العلم حلم أهله.
¥