، ولا ريب أن أبا بشر [سيبويه] رحمه الله ضرب في هذا العلم بالقدح المعلى وأحرز من قصبات سبقه واستولى من أمده على ما لم يستول عليه غيره، فهو المصلي في هذا المضمار، ولكن لا يوجب ذلك أن يعتقد أنه أحاط بجميع كلام العرب، وإن لا حق إلا ما قاله وكم لسيبويه من نص قد خالفه جمهور أصحابه فيه والمبرزون منهم، ولو ذهبنا نذكر ذلك لطال الكلام به.
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[12 Oct 2006, 09:24 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ عبدالرحمن على التوضيح
بالنسبة للماء العذب في البحر
أخبرني أحد سكان السفانية " تقع في شرق المملكة بين الخفجي والجبيل على طريق بو حدرية "
أن هناك موقع ف البحر كان البحارة يأخذون منه ماء ويشربون وسط البحر
قال والأمر مشهور في السفانية ومعروف للجميع
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Nov 2006, 08:53 م]ـ
في بدائع الفوائد للعلامة ابن القيم 3/ 1119:
فائدة
تأمل سر (الم) كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة فالألف إذا بدىء بها أولا كانت همزة، وهي أول المخارج من أقصى الصدر، واللام من وسط مخارج الرحوف، وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان، والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم، وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف أعني: الحلق واللسان والشفتين، وترتبت في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية.
فهذه الحروف تعتمد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجا، فيصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها مدار كلام الأمم الأولين والآخرين مع تضمنها سرا عجيبا
وهو:
أن الألف البداية، واللام التوسط، والميم النهاية، فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما، وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة، فهي مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه، فمشتملة على تخليق العالم وغايته، وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر، فتأمل ذلك في البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم.
وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن، فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهي: الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق، والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف، وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف،
فمن ذلك ق والسورة مبنية على الكلمات القافية من ذكر القرآن، وذكر الخلق، وتكرير القول، ومراجعته مرارا، والقرب من ابن آدم، وتلقي الملكين، وقول العبد، وذكر الرقيب، وذكر السائق، والقرين، والإلقاء في جهنم، والتقدم بالوعيد، وذكر المتقين، وذكر القلب، والقرون، والتنقيب في البلاد، وذكر القبل مرتين، وتشقق الأرض، وإلقاء الرواسي فيها، وبسوق النخل، والرزق، وذكر القوم، وحقوق الوعيد، ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة،
وسر آخر وهو: أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح.
وإذا أردت زيادة إيضاح هذا فتأمل ما اشتملت عليه سورة ص من الخصومات المتعددة، فأولها خصومة الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وقولهم: أجعل الآلهة لها واحد إلى أخر كلامهم، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصم الملأ الأعلى في العلم، وهو: الدرجات والكفارات، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم، ثم خصامه ثانيا في شأن بنيه وحلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم، فليتأمل اللبيب الفطن: هل يليق بهذه السورة غير ص؟ وسورة ق غير حرفها؟
وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف، والله أعلم.
.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[10 Nov 2006, 01:02 م]ـ
قال الصفدي في الغيث المسجم 1/ 36:
ويقال: إن الحسين بن السمّاك كان يتكلم على رؤوس الناس بجامع المدينة، وكان لا يحسن شيئا من العلوم إلا ما شاء الله، وكان مطبوعا بالتكلم على مذاهب الصوفية، فرفعت إليه رقعة فيها:
ما تقول السادة الفقهاء في رجل مات وخلف كذا وكذا؟
فلما فتحتها ورأى ما فيها من الفرائض رماها من يده، وقال: أنا أتكلم على مذاهب أقوام إذا ماتوا لم يخلفوا شيئا!
فعجب الحاضرون من سرعة جوابه.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[18 Nov 2006, 11:17 م]ـ
في معجم الأدباء لياقوت 2/ 335:
وحدث أبو أحمد الحسين بن عبد الله العسكري في كتاب التصحيف له عن أبيه عن عسل بن ذكوان عن الرياشي قال: توفي ابن لبعض المهالبة، فأتاه شبيب بن شيبة المنقري يعزيه، وعنده بكر بن حبيب السهمي، فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محبنطئا على باب الجنة يشفع لأبويه.
فقال بكر بن حبيب: إنما هو محبنطيا غير مهموز.
فقال له شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني!
فقال بكر: وهذا خطأ ثان ما للبصرة وللوب؟! لعلك غرك قولهم: ما بين لابتي المدينة، يريدون الحرة.
قال أبو أحمد: والحرة أرض تركبها حجارة سود، وهي اللابة، وجمعها لابات، فإذا كسرت فهي اللوب واللاب، وللمدينة لابتان من جانبيها، وليس للبصرة لابة ولا حرة.
قال أبو عبيدة: المحبنطي بغير همزة هو: المنتصب المستبطىء للشيء، والمحبنطيء بالهمز: العظيم البطن المنتفخ.
¥