تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والسؤال هنا هو: مَن جَمَع المستشرق "ينسن" بقاضي المحكمة في حفل عشاء؟ ولِمَ في ذلك التوقيت بالذات؟ ومَن بدأ المحادثة؟ ومَن كتب عنها؟ ولِمَ؟ وكيف استُغلِّتْ؟ ويُمكن توجيه السؤال على صورة المثل العربي: مَن جَمَع الشامي على المغربي؟! يقول "ينسن": إن القاضي كان يقود الحديث في اتجاه قضية فيلدرز، فهل كان الأمر كذلك؟ والجدير بالتأمُّل هو تعليق فيلدرز على هذه المحادثة بأن ما فعَلَه القاضي إنما هو من ممارسات المافيا. ' maffiapraktijken'. ( كما ورَدَ في صحيفة "دي فولكس كرانت" بتاريخ 22 أكتوبر 2010م).

فيلدرز يدعم الإرهاب الإسرائيلي:

ولا يَخفى على القارئ موقف فيلدرز من قضيَّة فلسطين، ففي برنامجه الحزبي يقول: "يقول الحزب: إن هناك دولة فلسطينيَّة مستقلة منذ عام 1946، وهي المملكة الأردنيَّة، وعلى الحكومة الهولندية أن تستخدم اسم فلسطين بدلاً من الأردن، يجب نقْلُ السفارة الهولنديَّة في إسرائيل من بلدة "رامات غان" إلى القدس: عاصمة إسرائيل.

ففيلدرز يدافع عن إسرائيل ويُطَالِب بتهجير أهل فلسطين إلى الأردن، وهكذا بجَرَّة قلم يريد هذا العنصري أن ينزعَ الفلسطينيين من أرضهم، بل تراه يطالب بمزيدٍ من بناء المستوطنات باعتبار إسرائيل أرض اليهود!

وقد أوردت الخبر أخيرًا صحيفة "تراو" بتاريخ 23 أكتوبر 2010م، وفيه باللغة الهولنديَّة ما ذكرته بالعربيَّة.

leider Geert Wilders betreft،komen er zoveel mogelijk joodse nederzettingen op de Westelijke Jordaanoever. Hij liet dat zaterdagavond via twitter weten. Volgens hem is Jordanië،، de enige Palestijnse staat die er ooit zal komen.''

،، Judea/Samaria zijn Israël dus hoe meer joodse nederzettingen daar hoe beter''،twittert Wilders. Hij doelt daarmee op het door Israël in 1967 op Jordanië veroverde gebied. De Westelijke Jordaanoever is een van de Palestijnse gebieden maar joodse kolonisten bouwen er nog steeds nieuwe nederzettingen. Daarover bestaat internationaal veel kritiek

كما أنَّ حديث فيلدرز عن أن إسرائيل امتداد للغرب، جاء في حديث صحفي "لهارتس" الإسرائيلية، نُشِر الخميس June 2009، وفيه أنَّ إسرائيل هي جدار الدفاع الأول للغرب في مواجهة ما يُسمِّيه: التطرُّف الإسلامي، وأن في مصلحة أوروبا الوقوف إلى جانب إسرائيل.

وأعلن أن فيلمه "الفتنة" رقم 2 يساعده الآن في صنعه أناسٌ من ذَوِي الاختصاص من أمريكا وإسرائيل - إلى الآن لَم يُعرَض الفيلم رقم2 - ويغفُل فيلدرز أنه يساعد التطرُّف اليهودي ويدعم الإرهاب اليهودي الممثَّل في الإدارة الحاكمة.

وفي البرنامج السياسي لفيلدرز وحِزْبه المعادي للإسلام: "إن إسرائيل يجب أن يكونَ لها موقعٌ خاصٌّ ومُمَيَّز في العلاقات الهولنديَّة الدوليَّة"، "إسرائيل تقاتِل نيابة عنَّا، إذا سقطتِ القدس فإن الدور سيأتي على أثينا وروما؛ لذلك فإنَّ إسرائيل هي الجبهة المركزيَّة في الدفاع عن الغرب". "إنه ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراعٌ أيديولوجي، صراع بين عقلانيَّة الغرب الْحُر، وبربريَّة الأيديولوجيَّة الإسلاميَّة".

وأخيرًا أعلنت الصحف أن فيلدرز سيحظَى بزيارة إسرائيل يوم 5 ديسمبر المقْبِل، وإلقاء خطاب لطَرْح دَعْمه؛ لتهجير الفلسطينيين جميعًا إلى الأردن - يمكن الرجوع للخبر في صحيفة "تراو" الهولندية، بتاريخ 8 نوفمبر 2010م.

تفريخ حالة عنف ضد المسلمين ومساجدهم:

إن خطورة فيلدرز أنه لا يقوم بنقْدٍ عِلمي من خلال أكاديمية بحثيَّة، وإنما يقوم بإلقاء اتِّهامات إعلامية طائشة، وكذلك من خلال منبر برلماني، فيُثير قضايا طائفيَّة ضد المسلمين أنفسهم، وهم أعضاء في المجتمع، يخدمون الشعب ويقدِّمون خدمات إلى الجميع، كما أنهم يدفعون الضرائب كغيرهم، ودليلُنا على طائفيَّة فيلدرز: هو اتِّهامه للإسلام بأنه خطرٌ على الغرب، وهذا معناه: أن المسلمين الذين يمثلونه ويقيمون شعائره، ويعبِّرون عن مظاهره هم الخطر، وقد أقاموا مع الحكومات الهولنديَّة السابقة مدارس قانونيَّة إسلاميَّة تتلقَّى الدَّعْم المادي منها، وتلتزم بشروطها القانونيَّة، فالتحذير الفيلدرزي هو في الحقيقة تحذيرٌ من المسلمين الذين يمثِّلون الإسلام، ويحترمون شعائره، ويقيمون دينَهم في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير