تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد انتاب الأحزاب الأخرى شعورٌ بفقدان الأمل في تحقيق نتيجة إيجابيَّة بالاتفاق الجديد الذي اتفقتْ عليه الأحزاب الثلاثة؛ حزب الحرية المعادي للإسلام، والحزب الليبرالي الذي يتربَّع رئيسه اليوم على كُرْسِي رئاسة الوزراء، ثم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي حَكَم هولندا بأربع حكومات متعاقِبة منذ 2002م، وخَرَج منهزمًا أمام تقدُّم فَيلق فيلدرز الصليبي القروسطوي في الانتخابات الأخيرة؛ ما جعل الحزب يخضع أخيرًا لإملاءات فيلدرز وضغوطه، والتغاضي - حتى بعد تشكيل الحكومة - عن تصريحاته وخطاباته.

وكمثال: لَم يُعقِّب قادة التشكيل الحكومي الجديد بأيِّ قول على خطاب فيلدرز في برلين -وبعض مطالبه العنصريَّة والمخالِفة للمسار الهولندي القديم - وقد تسبَّب ذلك في أزمة كبيرة داخل هذا الحزب، حتى إن ثُلث أعضائه يرفضون التحالُف مع فيلدرز.

وزراء كبار وتحذير من مخاطر دعم فيلدرز:

جاءت الاعتراضات على الاتفاق الجديد للحكومة من كلِّ ناحية - كما عرضتْها جريدة دي فولكس كرانت صباح الجمعة 01 - 10 - 2010م، وخصوصًا من وزراء سابقين كانوا يشغلون مناصب رفيعة في الدولة الهولنديَّة، فمِن ناحية قالتْ زعيمة حزب الخضر FemkeHalsema: إن هذه الحكومة هي حكومة فيلدرز، وإنها - أي: الحكومة - ستركِّز على القَمْع والْحَدِّ من الهجرة، وصرَّح حزب العمال بأنَّ الحصة غير عادلة، وقال Alexander Pechtold زعيم حزب د66: هذه ليستْ حكومة، لقد تحدَّثَت المعارضة عن "حكومة الخوف"، "الحكومة العميلة"، وقد راعهم جميعًا ما قاله فيلدرز بعد الاتفاق: "لا كوهين، لا هالسيما، لا بختولد، هولندا ستكون بخير".

وكوهين يمثِّل حِزب العمل الذي جاء في المرتبة الثانية قبل حزب فيلدرز، وحصل على أصوات كان يُمكن أن تجعل رئاسة الوزراء في قبضته، لكن يبدو أن الرياح جَرَتْ بما لا تشتهي سفنه، تقدَّم فيلدرز بخُطًى انتهازيَّة وثابتة على كوهين، فشارَك في المحادثات التي أدَّتْ إلى تشكيل الحكومة الجديدة؛ داعمًا لها، مشاركًا لها في صياغة قراراتها الجديدة، مؤثِّرًا عليها في قرارات تخصُّ المسلمين والمسلمات. وقد أعرب رئيس الوزراء الهولندي السابق "دريس فان أخت" - من الحزب الديمقراطي المسيحي - عن قَلقِه من التعاون مع الزعيم المعادي للإسلام، قال: إن حزبه يشوِّه نفسه بالتعاون مع فيلدرز. وكان مانشيت الـ (دو فولكس كرانت، يوم 11 أغسطس) معبِّرًا عن موقف فئة داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، وعلى رأسهم رئيس وزراء سابق "فان أخت" ووزير العدل لفترة سابقة، فرئيس الوزراء السابق "فان أخت" يُطلق إنذارًا حول الائتلاف الحكومي مع حزب الحرية، تضيف الصحيفة: إن "فان أخت" هو العضو الأكبر والأبرز في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يعارض صراحة التعاوُن مع حزب الحريَّة بزعامة خيرت فيلدرز.

لكن مع ذلك فحزبه الآن في مصيدة فيلدرز بالاتفاق الجديد، لقد عارَضَ الوزير السابق "فان أخت" برنامج حزب الحريَّة؛ من حظْر القرآن، وموقفه من بناء المساجد، وموقفه من الحجاب، وأن ذلك مخالفٌ للقانون، وهذا نصُّ كلامه بالهولندي من جريدة (ألخمين داخبلاد):

De oud-premier stelt dat het verkiezingsprogramma van de PVV bol staat van „schokkende teksten”، over een verbod op de Koran، een bouwstop voor moskeeën en de hoofddoekjesbelasting. „Weerzinwekkend” noemt hij de uitspraak dat grondwetsartikel 90 - „De regering bevordert de internationale rechtsorde.” - moet worden geschrapt.

أما الوزيرة السابقة هانيا مايفيخن، فقد أعربتْ عن قلقها بقولها: "إنَّ دَعْم حزب خيرت فيلدرز ليس خيارًا للحزب المسيحي الديمقراطي"، ومع ذلك فقد صار خيارًا، كذلك قال وزير العدل السابق هانس هيرش بالين: "لا تفعلوا هذا بحزبنا، لا تفعلوا هذا ببلدنا"، وقال: ولكننا في الحقيقة نتغاضى عن تصريحاته؛ بحسب صحيفة "تراو" الهولندية بتاريخ 3 أكتوبر، كذلك وزير الصحة السابق "آب كلينك"، قال: إن حزبه - الحزب المسيحي الديمقراطي - لا ينبغي له أن يتعامَلَ مع فيلدرز؛ لأنه "يسبب الخوف والرعب لبعض المواطنين".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير