تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ü اعتماد المترجم في ترجمته كثيرا على الترجمة الفرنسية بدل الأصل وهذا خطأ منهجي كبير قد يؤدي إلى نسخ أخطاء المترجم الفرنسي أو إلى إغفال حقائق في الأصل قد يغفل أو يذهل عنها المترجم نتيجة سوء فهم النص الأصلي ... فالكاتب الفرنسي لما أخطأ في اصطلاح خطوط العرض والطول عند تحديد موقع الجزائر [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn1) وسمى خطوط العرض طولا ( longitude nord et longitude est) تابعه المترجم العربي (طول شمالي وطول شرقي) رغم أنّ الأصل فرّق بينهما ( latitude north and longitude est )

ü ملاحظة أخرى على الترجمة العربية أنّ صاحبها ارتأى أن يحذف ما يتعلق بالكلمات الأمازيغية وترجماتها الإنجليزية التي ذكرها الكاتب في الملحقات لأنّه كما قال (لا تربطها صلة بهذا الكتاب , ولأنّ دراسات شاملة كثيرة نشرت في الموضوع في أواخر القرن الماضي وفي هذا القرن.) [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn2)

الثانية: الترجمة الفرنسية [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn3) :

إذا كان اهتمامنا في الترجمة العربية منصبا على الترجمة ذاتها لأنّها النص المعتمد في هذه البحوث فإنّ الشيء الذي ينبغي الاهتمام به في الترجمة الفرنسية هو المترجم نفسه لعلاقته الوطيدة والمشبوهة بحصار واحتلال الجزائر لدى سنركز في حديثنا هنا على صاحب الترجمة وعلى إضافاته وزياداته على أصل الكتاب أي مقدمته وتعليقاته

صاحب الترجمة: Thomas Xavier Bianchi (http://www.google.com/search?hl=fr&sa=G&q=inauthor:%22Thomas+Xavier+Bianchi%22&ei=D3DXTMvyBtD54Ab10vySBw&ved=0CEUQ9Ag) طوماس كزافيي لايانشي ولد في باريس يوم 25 جوان 1783م وهو أخ المرشال النمساوي ذي بانشي دوق كزالنسا le duc de casalanza , درس في المدرسة المركزية لمقاطعة سان إي مارن seine et marne ثمّ تابع في باريس دراسة اللغات الشرقية في المدرسة الفرنسية école de France وفي المكتبة الإمبراطورية la bibliothèque impériale

في سنة 1807 انتقل إلى القسطنطينية حيث أتمّ دراسته للعربية والتركية والفارسية

وفي 1811 عيّن مترجما مساعدا للقنصل الفرنسي بأزمير بتركيا ثمّ مترجما رئيسيا

وفي 1816م عيّن مترجما وكاتبا للملك شارل العاشر

شارك في الحملة الفرنسية ضدّ الجزائر كمساعد أو كاتب أو مستشار أو مراقب للملك لا يزال الغموض يحيط بمهمته الحقيقية في هذه الحملة لكن يبدو أنّه كان مجتهدا في عمله ذاك راغبا فيه متفانيا في خدمة فرنسا الصليبية على حساب دولة كان يعتبرها متخلفة همجية مصدر لإرهاب مسيحي أوروبا وقد ألّف خلال فترة الحصار كتابا حول مسألة السفينة الدبلوماسية التي غرقت في عرض سواحل الجزائر بفعل قصف المدفعية الجزائرية سنة 1829م

بعد احتلال الجزائر تمّ تكريمه بوسام الشرف officier de la légion d’honneur نتيجة تفانيه في خدمة فرنسا

عيّن أستاذا للغات التركية في مدرسة اللغات الشرقية إلى غاية 1842 وبعدها تفرّغ للدراسات اللغوية واللسانية. توفي سنة 1864م

له مؤلفات عدّة تدور جميعها حول مواضيع ثلاثة:

الدراسات اللغوية: وله في هذا الإطار معجمات متعددة خاصة ما يتعلق باللغة التركية

الدراسات المكتبية: فهرست المكتبات المصرية , تعليقات وحواشي على عدة كتب ومخطوطات عربية تركية وغربية

الدراسات التاريخية: منها ترجمتنا هذه وكتابه عن سفينة لابروفانس

مقدمة الترجمة: استغرقت عشر صفحات من الحجم المتوسط , كأنّه حاول من خلالها توجيه نظر القارئ الوجهة التي تتماشى والتصوّر الفرنسي للجزائر كما حاول من خلالها تبرير أهداف فرنسا العلنية والسرّية للحصار بل وللاحتلال رغم أنّه لم يكن قد وقع بعدُ حين صدور الطبعة الأولى للكتاب ولكنّه يجهر به ويدّعي أنّه الحل الوحيد والأمثل لاستقرار أوروبا وخلاصها من أسطولها الرهيب ...

من مقدمة المترجم: لأنّ مقدمات الكتب في الغالب الأعمّ تبين وتكشف عن أسباب التأليف وعن أهدافه وعن منهجية الكاتب وشروطه سنحاول الوقوف على أهمّ ما جاء في مقدمة المترجم لعلّنا نكتشف أسرار هذه الترجمة في هذا الوقت بالذات وعلاقتها بالحملة الفرنسية على الجزائر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير