فممّا جاء في مقدمته ما يلي:
ü احتياج الحملة الفرنسية لمعلومات أكثر وأوفر عن كلّ ما يخصّ الجزائر ورغم صدور عدّة كتب في الآونة الأخيرة 1829م تتناول الموضوع ولكنّها كتب تجارية ترمي للربح وكسب المال لا غير هي في الغالب الأعمّ لا تزيد على إعادة ما هو معروف وكتابة ما هو مدوّن مشهور , ويستثني من هذا الحكم كتاب القنصل شالر الذي يعتبره في غاية الأهمية والموضوعية [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn4) ... فالمترجم كما هو واضح من خلال افتتاح مقدمته أبان عن هدف الترجمة وهو الاستجابة لحاجيات الحملة الفرنسية على الجزائر
ü وصفه لكتاب القنصل شالر بأنّه الكتاب الذي يستطيع تحقيق أهم أهداف الظرف الذي نعيشه اليوم [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn5) وما هو هذا الهدف المهم إن لم يكن التعرف على الجزائر بكلّ تفصيلاتها ومعالمها شعبا حكومة وأرضا للظّرف المناسب يومها ـ كما زعم ـ ألا وهو حصار الجزائر فلا يخفى على ذي لبّ أنّ أهمّ كان يشتغل الرأي العام الفرنسي والعالمي يومها هو حصار الجزائر ومحاولة القضاء على أسطولها ...
ü يصف المترجمُ الكاتبَ بالشدّة والحدّة في الحكم على الجزائر والجزائريين ولكن في تناقض عجيب يعود ليقول أنّ هذا الحكم في غاية العدل والتحقية بل يزايد المترجمُ على الكاتب في نعت الجزائريين بمختلف الأوصاف القبيحة فهو شعب همجيّ جاهل منافق [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn6) ... لماذا هذه الأوصاف القبيحة لماذا هذا التناقض إن لم يكن لتعليل الحملة الفرنسية القائمة في حسّهم أو زعمهم على نقل الحضارة والتطوّر والمسيحية لهذا الشعب الموصوف والمنعوت بما تقدّم ...
ü أهمّ ما لفت انتباه وجذب اهتمام المترجم في الكتاب من خلال مقدمته ما يلي:
1. الوصف الدقيق لمدينة الجزائر وضواحيها وحديثه عن تحصيناتها [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn7)
2. حديث الكاتب عن الخزينة الجزائرية وعن غناها وتفاصيل محتواها [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn8)
3. ملحقات الكتاب وخاصة خريطة مدينة الجزائر وضواحيها وما يتعلق باللهجات المحلية [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn9)
4. تفصيلات الكاتب فيما يتعلق بحملة اللورد إكسموث الإنجليزي على الجزائر سنة 1816م
لنعد الآن ولنتأمل في أسباب اهتمامه بهذه العناصر دون غيرها ألا يشمّ منها رائحة الغزو والتحضير له فجميع هذه الأمور إذا استثنينا منها موضوع اللغات واللهجات تخدم الحملة الفرنسية على الجزائر فمعرفة تحصينات مدينة الجزائر سواء من خلال وصف القنصل أو خريطته مفيدة للغزو ومعرفة غنى الجزائر ومحتوى خزينتها هو هدف الغزو والباعث الحقيقة عليه وهو الحلّ لمشاكل فرنسا كلّها كما كان يرى ويظن الملكيون يومها والتعرف على التجربة الإنجليزية مهم لاجتناب سلبياتها واستغلال إيجابياتها , أما عنصر اللغة الذي اهتمّ به المترجم بيانشي فإمّا بسبب تخصصه اللغوي ـ هذا إن أحسنّا الظن به ما لا ينبغي أن يكون في مثل هذه الحالات من الكيد والمكر والتربّص ـ وإمّا وهو الغالب على الظنّ بسبب وظيفته كمترجم للحملة وللملك شارل العاشر ...
ü انتقادات المترجم للكاتب في مقدمته ويمكننا إجمالها فيما يلي:
1. انتقد الاستعلاء الأمريكي الذي اتّسم به الكاتب وتعظيم الانتصار الأمريكي على الجزائر الذي لا يعدو في حقيقة الأمر أن يكون استيلاء على بعض العتاد والأسلحة ... [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn10)
2. انتقاد موقف الكاتب من السياسة الفرنسية تُجاه الجزائر والذي يعتبرها بدائية بسيطة وغير مدروسة [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131244#_ftn11)
تعليقات المترجم وهوامشه على الكتاب:
تنوعت تعليقات المترجم واختلفت هوامشه بين مواضيع شتّى أهمّها:
¥