ما الفرق بين الكبائر والصغائر إن توعد الله رسوله وصحبه بالعذاب العظيم؟ فهل بقي ذنب أخطر مما يتوعد عليه العذاب العظيم؟
كيف نرجح أقوال البشر ونغفل قول الحق الذي هو كلام الله؟
{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68]؛
وما الكتاب من الله الذي سبق إلا وعده سبحانه وتعالى
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7]
وما كان لكم فلكم أن تتصرفوا فيه، ولولا هذا الوعد لجاء العذاب العظيم؛ لمخالفة إرادة الله والتي تقضي بإحقاق الحق وقطع دابر الكافرين، وكانت من سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه ما خير في أمر إلا أختار أيسرهما ما لم ين حراما؛ وسبحان من لا يسهى ولا ينام، ومع ذلك ها أنت ترى وعيد ربه الشديد. ولطفه الذي تجلى في لام الملك وكان به وبصحبه أرحم.
أما الكلام عن العصمة فهي فرية شيعية لا أصل لها لا من كتاب حيث يثبت الله جل وعلا
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل: 61]
وقوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [فاطر: 45]؛
والحديث النبوي القاضي [كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون] الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي ( http://www.dorar.net/mhd/911) - المصدر: الجامع الصغير ( http://www.dorar.net/book/14540&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6292؛خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبدليل الكتاب لانعدام وجود العصمة المطلقة تنهدم أركان التشيع لكونهم نسبوا العصمة المطلقة للرسول الكريم ثم سحبوها على أئمتهم على نبينا وعليهم السلام؛ ليلغوا بذلك أحاديث الصحب الكرام وليعتمدوا على أقوال الأئمة بكونهم معصومين.
وهذه الأدلة الناقضة للقول يالعصمة المطلقة نقضت التشيع من أساسه. فأين يذهبون بافتراءاتهم، وهذه سنن الله في كونه وقرآنه تكذبهم؟
ولم تجد لمصطلح العصمة ذكر في القرون الخيرية عند أهل السنة.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[10 Dec 2010, 01:06 ص]ـ
لأستاذ ربيع أحمد السيد؛
أرجوك مراجعة بحثك على ضوء المداخلة السابقة.
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 09:00 م]ـ
لأستاذ ربيع أحمد السيد؛
أرجوك مراجعة بحثك على ضوء المداخلة السابقة.
جزاكم الله خيرا على مشاركتكم الطيبة
أنا لا أقول بعصمة الأنبياء من الصغائر و عدم عصمة الأنبياء من الصغائر منقول عن السلف و قد نقلت أن عصمة الأنبياء من الصغائر هو قول الشيعة و بعض العلماء،و أنا لا أقول بقول الشيعة بل نقدته في بحثي.
و قولكم أن مصطلح العصمة لم يقل به أحد من السلف فهذا حق و أنا معكم فيه.
فأوضحوا لي وجهة نظركم بارك الله فيكم
ـ[محمد جابري]ــــــــ[12 Dec 2010, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مشاركتكم الطيبة
أنا لا أقول بعصمة الأنبياء من الصغائر و عدم عصمة الأنبياء من الصغائر منقول عن السلف و قد نقلت أن عصمة الأنبياء من الصغائر هو قول الشيعة و بعض العلماء،و أنا لا أقول بقول الشيعة بل نقدته في بحثي.
و قولكم أن مصطلح العصمة لم يقل به أحد من السلف فهذا حق و أنا معكم فيه.
فأوضحوا لي وجهة نظركم بارك الله فيكم
الأستاذ ربيع أحمد السيد؛
من يتتبع أقوال العلماء وبخاصة في تفسير المواطن التي تتحدث عن الذنوب، والوزر، والضلال والتي نسبها القرآن الكريم للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ليندهش أمام هذه التأويلات، واللف، والدوران، لتبرئة الرسول صلى الله عليه وسلم منها. وكأننا بصيغة أو أخرى نكذب الجليل جل جلاله، ونبرئ ساحة الرسول صلى الله عليه وسلم. وما هذه إلا محاولة السلف حمل الأقوال على محملها الحسن، دون الالتفات لما وقعوا فيه من سوء الأدب مع الله.
¥