[مثال لو سمحتم]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 06:40 م]ـ
السلام عليكم:
قال ابن حيان لا يجوز التنازع بين المصدرين, فإذا قلت: سرني إكرامك وزيارتك زيداً, وجب نصب (زيداً) بالثاني, ولا يجوز أن يكون الناصب الأول لئلا يُفصل بين المصدر ومعموله, فإن كان المصدر في معنى الأمر أو الخبر فيجوز الإعمال فبأيهما شئت ...
السؤال: أريد مثالاً لمصدر جاء في معنى الأمر والخبر؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 09:54 م]ـ
مرحبا أخي محمدا
يرى أبو حيان ـ رحمه الله ـ جواز الفصل بين المصدر ومعموله إذا كان المصدر بمعنى الأمر أو الخبر، وهذا مثال يصلح للأمر أو الخبر حسب المراد: (سمعًا وطاعةً الأميرَ)، فالمصدر بمعنى الأمر إذا كان المراد (اسمعْ وأطعِ الأميرَ)، وبمعنى الخبر إذا كان المراد (أسمعُ وأطيعُ الأميرَ)، وعلى المعنيين يرى أبو حيان جواز التنازع فيصح عنده التنازع فينتصب الأمير بأحد المصدرين ويعمل الآخر في ضميره. وإنما جاز عنده الفصل بين المصدر ومعموله هنا لأن المصدر لما كان بمعنى الفعل أدى ذلك إلى الاقتراب من الفعل في القوة فصح عنده أن يعمل مفصولا عن معموله.
تحياتي ومودتي
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 10:38 م]ـ
جزاك الله بفسيح الجنان أيها المعشي ... وما دام الحديث عن باب التنازع دعني أسألك سؤالا أشكل علي أرجو ألا أكون أثقلت عليك بالأسئلة,
السؤال هو:
من المعلوم أن التنازع هو أن يتقدّم فِعْلاَنِ متصرّفان، أو اسمان يُشْبِهانهما، أو فعلٌ متصرّف و اسم يُشْبِهه، ويتأخر عنهما معمول غير سببي مرفوع، وهو مطلوب لكل منهما من حيث المعنى ...
قال ابن مالك في شرح التسهيل: ونبهت بقولي: (غير سببي مرفوع) على أن نحو: زيد منطلق مسرع أخوه, لا يجوز فيه تنازع لأنك لو قصدت فيه التنازع أسندت العاملين إلى السببي وهو الأخ وأسندت الآخر إلى ضميره فيلزم عدم ارتباطه بالمبتدأ لأنه لم يرفع ضميره ولا ما التبس بضميره, وفي تقييد السببي بالمرفوع تنبيه على أن السببي المنصوب يجوز فيه التنازع, نحو زيد أكرم وأفضل أخاه, وفي شرح التصريح ذكر الأزهري أن ذلك يكون مع المنصوب أيضاً, وقال الصبان: المنع لا يختص بالسببي المرفوع أو المنصوب, بل مدار المنع عدم وجود ضمير المبتدأ مع كل العاملين سواء كان السببي مرفوعاً أو منصوباً ...
سؤالي: أرجو أن توضح لي ماسبق بشكل مبسط كما عهدناك أستاذنا القدير, وجزاك الله كل خير ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 11:35 م]ـ
قال ابن مالك في شرح التسهيل: ونبهت بقولي: (غير سببي مرفوع) على أن نحو: زيد منطلق مسرع أخوه, لا يجوز فيه تنازع لأنك لو قصدت فيه التنازع أسندت العاملين إلى السببي وهو الأخ وأسندت الآخر إلى ضميره فيلزم عدم ارتباطه بالمبتدأ لأنه لم يرفع ضميره ولا ما التبس بضميره, وفي تقييد السببي بالمرفوع تنبيه على أن السببي المنصوب يجوز فيه التنازع, نحو زيد أكرم وأفضل أخاه, وفي شرح التصريح ذكر الأزهري أن ذلك يكون مع المنصوب أيضاً, وقال الصبان: المنع لا يختص بالسببي المرفوع أو المنصوب, بل مدار المنع عدم وجود ضمير المبتدأ مع كل العاملين سواء كان السببي مرفوعاً أو منصوباً ...
سؤالي: أرجو أن توضح لي ماسبق بشكل مبسط كما عهدناك أستاذنا القدير, وجزاك الله كل خير ..
حبا وكرامة أخي الكريم
وجدت سؤالك هذا في موضع آخر وأجبتُ عنه هنا:
أرجو التوضيح أثابكم الله - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=51241)
تحياتي ومودتي