[سؤال إعرابي]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 01:16 م]ـ
السلام عليكم:
(ضربته زيداً)
الهاء في (ضربته) نائبة عن المفعول المطلق, و (زيدا) بدل من الهاء ...
السؤال:
لماذا كان (زيدا) بدل من الهاء, وهو في المعنى مفعول به؟ ولِمَ لمْ يكن (جالساً) بدلا مثله في جملة: عبد الله أظنه جالساً ...
أرجو الإفادة إخوتي أثابكم الله ....
ـ[طالب عربي]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 11:02 م]ـ
لأن الفعل (ظن) ينصب مفعولين
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 12:21 ص]ـ
(ضربته زيداً)
الهاء في (ضربته) نائبة عن المفعول المطلق, و (زيدا) بدل من الهاء ... السؤال:
لماذا كان (زيدا) بدل من الهاء, وهو في المعنى مفعول به؟
أخي العزيز محمدا
أنت خلطت الوجهين، والصواب أنك إذا أعربت الهاء مفعولا مطلقا فلا يصح إعراب (زيد) بدلا من الهاء وإنما هو مفعول به، وإذا أعربت الهاء مفعولا به أعربت (زيدا) بدلا منها.
ولِمَ لمْ يكن (جالساً) بدلا مثله في جملة: عبد الله أظنه جالساً
الفرق أنك إذا اعربت الهاء في المثال الأول مفعولا به كان (زيدا) مرجعا للهاء ولا مفسر لها غيره، لذلك أبدل منها، وهذه من حالات عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
أما في قولك (عبد الله أظنه جالسا) فـ (جالسا) ليست مرجعا للهاء، وإنما مرجعها (عبد الله) على وجه الاشتغال، أو الظن المفهوم من الفعل على عدم الاشتغال، فلما لم تكن (جالسا) مرجعا مفسرا للضمير لم ينطبق هذه الحالة على حالة (ضربته زيدا) فلم يصح وجه الإبدال.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 01:08 م]ـ
وما تقول أيها المعشي في قوله تعالى: (إِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ)
لِمَ أوجب النحاة عود الضمير في (أعذبه) على (عذاباً) ولا يجوز أن يعود على (أعذبه) الأول, هل هناك علة تذكر؟
أحبك في الله أخي المعشي
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 08:29 م]ـ
حياك الله أخي محمدا الغزالي
وأحبك الله الذي أحببتني فيه، وإني لأحبك في الله كما أحببتني فيه، وأشد على يديك لتواصل طريقتك المنظمة في دراسة النحو والصرف إذ أجدُك تعكف على الباب أسبوعا أو أسبوعين أو أكثر فلا تكاد أسئلتك تجاوزه، ثم تنتقل إلى غيره، وهذا دليل حرصك على التعلم المخطط له وفق منهج منظم، والله أسأل لك التوفيق والسداد.
وأما سؤالك فإن كنت تقصد (لِمَ لا تكون الهاء المتصلة بالفعل الثاني (أعذب) عائدة على الفعل (أعذب) الأول؟) فجوابه أن الضمير لا يعود على الفعل وإنما يعود على الاسم أو المعنى، فإن وجدتَ تركيبا ظاهره عود الضمير على الفعل نحو (تعلّمْ فهو أساس المَجْدِ) فالضمير (هو) لا يعود على الفعل وإنما يعود على المصدر (العلم) الذي دل عليه الفعل، ومثله قولك (زيدا ظننته قائما) في حال إعراب الهاء مفعولا مطلقا، حيث تعود على المصدر (الظن) المفهوم من (ظنَّ) وليست عائدة على الفعل نفسه.
وعلى ذلك لا يصح جعل الفعل (أعذب) مرجعا للضمير في الآية، ولسنا هنا بحاجة إلى الاستدلال بالفعل على المرجع المصدر لأن المصدر مذكور وهو (عذابا).
وإن كنت تقصد بالسؤال (لِمَ لا تكون الهاء المتصلة بالفعلين الأول والثاني عائدة على مرجع واحد؟) فالجواب أن الهاء الأولى عائدة على الكافر، والثانية عائدة على المصدر (عذابا) ولو جعلنا الثانية عائدة على ما عادت عليه الأولى (الكافر) لفسد المعنى إذ يصير: فإني أعذب الكافر عذابا لا أعذب الكافر أحدا من العالمين .. وهو فاسد كما ترى.
هذا من جهة المعنى، وأما من جهة الصناعة فجملة (لا أعذبه أحدا) نعت لـ (عذابا) والنعت بالجملة يحتاج إلى رابط يعود على المنعوت، ولما كانت الهاء هي الرابط عادت على المنعوت (عذابا) ليتحقق الربط.
تحياتي ومودتي.