[سؤال بارك الله فيكم]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 05:43 م]ـ
السلام عليكم:
في باب التنازع, قال ابن الخباز: إذا قلت: سرني إكرامك وزيارتك عمراً, وجب نصب عمراً بالثاني لا بالأول للفصل بين المصدر ومعموله ...
السؤال: ألا يمكن أن ننصب (عمرا) بالأول ونُعمل الثاني في ضميره؟ فالذي أعرفه أن البصريين والكوفيين أجازوا إعمال أي العاملين واختلفوا في الراجح منهما فقط؟ فلماذا أوجب إعمال الأول هنا؟ أرجو التوضيح؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 09:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي محمداً إنما أجازوا إعمال أي العاملين إذا كان العامل فعلا ً
أما إذا كان العامل مصدرا كما هو هنا فمن شروط عمل المصدر أن لايكون مفصولا عن معموله, وهنا المصدر"إكرامك" فصل عن "عمراً" بالمصدر (وزيارتك) ,فعمل المصدر (زيارتك) عمل الفعل لعدم الفصل بينها وبين عمرٍ بشيء
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا: عندي سؤال آخر في باب التنازع فهلا تكرمت وأجبت عليه, السؤال هو:
من المعلوم أن التنازع هو أن يتقدّم فِعْلاَنِ متصرّفان، أو اسمان يُشْبِهانهما، أو فعلٌ متصرّف و اسم يُشْبِهه، ويتأخر عنهما معمول غير سببي مرفوع، وهو مطلوب لكل منهما من حيث المعنى ...
قال ابن مالك في شرح التسهيل: ونبهت بقولي: (غير سببي مرفوع) على أن نحو: زيد منطلق مسرع أخوه, لا يجوز فيه تنازع لأنك لو قصدت فيه التنازع أسندت العاملين إلى السببي وهو الأخ وأسندت الآخر إلى ضميره فيلزم عدم ارتباطه بالمبتدأ لأنه لم يرفع ضميره ولا ما التبس بضميره, وفي تقييد السببي بالمرفوع تنبيه على أن السببي المنصوب يجوز فيه التنازع, نحو زيد أكرم وأفضل أخاه, وقال الصبان: المنع لا يختص بالسببي المرفوع أو المنصوب, بل مدار المنع عدم وجود ضمير المبتدأ مع كل العاملين سواء كان السببي مرفوعاً أو منصوباً, نحو: زيد أكرمه وأحسن إليه أخوه ...
أرجو أن تشرح لي الكلام السابق بارك الله فيك وزادك من فضله