تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نداء لفظ الجلالة ((الله))؟؟]

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 09:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

وبعد

فقد كنت أستمع قديما للشيخ الشعرواي رحمه الله في تفسير سورة طه في قوله تعالى (وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربي لترضى)

فذكر في تفسيرها بعض النكات البلاغية وقال فيما معناه: إن موسى عليه السلام قال: (أولاء) ولم يقل (هؤلاء) لأن الهاء للتنبيه وربنا الخالق البارئ المصور ليس بغافل فينبّه سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم هو الحي القيوم ..

فبدا لي اجتهاد قياسا على استنتاج الشعرواي رحمه الله في مسألة نحوية اختلف فيها البصريون والكوفيون وهي نداء لفظ الجلالة (الله) بـ (يا) ...

فقلتُ أنا العبد الفقير إلى ربي: لم ينادى لفظ الجلالة بـ (أيها) لعلة عقدية لأن الهاء للتنبيه وربنا الله سبحانه ليس بغافل فينبّه!!!

ففتحتُ بابا عليّ من النقد من عمالقة الفصيح جعلني أخجل من اجتهادي ( ops وهاكم النافذة القديمة:

- شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17361)

ثم رأيتُ ابن الحاجب يقول: ((ويعلل أيضاً بأنّه لو قيل: ((يا أيُّها الله)) أو ياهذا، لأطلق لفظ لم يؤذن فيه ولم يستقم لهم في المعنى أن يشيروا الى ما يستحيل عليه الاِشارة في التحقيق، ولو قيل (يالاه) أو (يا اله) لغيّروا ولأزالوا ما قُصِدَ به التعظيم))

أرجو منكم التعليق للفائدة فقولي خطأ يحتمل الصواب؟

ـ[الأخفش]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 11:55 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

كلامٌ جميلٌ جدًا

ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 12:10 م]ـ

أخي أحمد الفقيه: طالما اثار موضوعك الذي طرحته تساؤلا لدى مجموعة من الباحثين ومنهم استاذ في كليتي التي ادرس فيها وكان قد وصل الى استنتاج وهو: ان لفظ الجلالة لا ينادى ابدا لدلائل عقلية ونقلية. اما العقلية فلو كان يجوز نداء (الله) لأجاز نداء الطالب لاستاذه باسمه دون لفظة استاذ اي: يقول: (يا فلان) او لاجاز نداء الابن لابيه باسمه دون لفظ (ابي). اما الدليل النقلي فلم يرد نداء باسمه جل وعلا بل باسمائه الحسنى وصفاته. فلو راجعت قوله تعالى في قصة موسى اذ دار بينه وبين اخيه كلام فإنك ترى موسى (ع) ينادي اخاه هارون باسمه ثم ينادي هارون موسى ب (يابن ام) وذلك لان موسى مع انه اصغر سنا من هارون إلا انه اعلى قيمة ومرتبة منه هذا وارجو من المطلع على رأيي التحري الجيد والدقيق عن هذه الادلة ثم التعليق ولكم مني اطيب التحيات.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 03:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما امتناع نداء لفظ الجلالة فالمقصود به النداء بأيها كنداء المحلى بأل نحو يا أيها النبي ..

وأما نداؤه تعالى بيا فجائز ولكن بقطع همزة لفظ الجلالة فتقول يا ألله، أو اللهم بالميم عوضا عن يا.

وأما عدم تسويغ نداء الله لأدلة عقلية ونقلية، فالظاهر خلافه.

قال تعالى: " ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون" وقال " وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" وغير هذا كثير.

ـ[أبو حازم]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 09:24 م]ـ

سلام عليكم

قول ابن الحاجب

ويعلل أيضاً بأنّه لو قيل: ((يا أيُّها الله)) أو ياهذا، لأطلق لفظ لم يؤذن فيه ولم يستقم لهم في المعنى أن يشيروا الى ما يستحيل عليه الاِشارة في التحقيق

باطل مبني على باطل وهو قول الجهمية والاشعرية والمعتزلة ومضمون قولهم أن الله تعالى ليس في جهة بحيث يشار اليه لان ذلك يقتضي عندهم التجسيم

واهل السنة يقولون إن الله في جهة العلو مستو على عرشه وقد أشار إليه سيد الخلق في المجمع العظيم يوم الحج الأكبر وبحضور سادة الخلق اصحاب رسول الله، فمال لهؤلاء المبطلين الضالين ينكرون ما دل العقل والشرع والحس والفطرة عليه

والمقصود الاشارة الى بطلان ما بنى عليه قوله، والا فإن هذه المسألة أكبر من أن تتسع لها هذه الصفحات والله الموفق للصواب

ـ[أبو حازم]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 09:33 م]ـ

اما مسالة نداء الله فقد فصل فيها الشرع من الجهة العقدية وبين جوازها كقول الله تعالى"وأيوب إذ نادى ربه"

وما ثبت في السنة من قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك: في احاديث من هذا القبيل

وكل ما يتلى في هذا الشان من ان ها للتنبيه ولا ينبه الله تعالى فباطل، وكل ما يبنى على مجرد علة واهية ففاسد لا يعول عليه

وإنما العبرة بالدليل الشرعي او اللغوي المانع من هذا السياق

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 11:04 م]ـ

اما مسالة نداء الله فقد فصل فيها الشرع من الجهة العقدية وبين جوازها كقول الله تعالى"وأيوب إذ نادى ربه"

وما ثبت في السنة من قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك: في احاديث من هذا القبيل

وكل ما يتلى في هذا الشان من ان ها للتنبيه ولا ينبه الله تعالى فباطل، وكل ما يبنى على مجرد علة واهية ففاسد لا يعول عليه

وإنما العبرة بالدليل الشرعي او اللغوي المانع من هذا السياق

أشكرك أبا حاتم على مرورك وأتمنى أن تقرأ الموضوع بتروي دون تأويل للنصوص وتحميلها ما لا تحتمل وأنت الرجل البيلغ!!

أخي النص كما هو موجود في آخر تحقيق للإيضاح لابن الحاجب تحقيق الأستاذ الدكتور (إبراهيم محمد عبد الله أستاذ النحو في جامعة دمشق الجزء الأول صفحة (241) يقول ابن الحاجب

فصل: ولا ينادى ما فيه الألف واللام إلا الله وحده

قال الشيخ: علل بعلتين كل واحدة منهما جزء، وإحداهما: لزومها الكلمة، والأخرى: كونها بدلا من المحذوف إذ أصلها إلإله ....

ويُعَلَّلُ أيضا بأنه لو قيل: (يا أيها الله) أو (يا هذا) لأطلق لفظ لم يؤذن شرعا فيه، أو لم يستقم لهم في المعنى أن يشيروا إلى ما يستحيل عليه الإشارة في التحقيق، ولو قيل: يا لاه أو يا إله لغيروا الاسم ولأوالوا ما قُصد به التعظيم)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير