تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أنا في ورطة أرجوكم ساعدوني]

ـ[ساره الهاجري]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 02:07 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أرجوا من الاعضاء مساعدتي أريد منك شرح صور أئتلاف الكلام

لأني لم أفهمه من المعلمه ولدي أختبار يوم السبت في صور أئتلاف الكلام

وألاختبار سوره من سور القرأن نخرج منها صور أئتلاف الكلام

وطلبت المعلمه منا التدرب أن نستخرج من سورة البقره

أرجوكم ساعدوني أنا لم أنم يومين بسبب خوفي لاني حاولت أن استخرج ولم

يفيد أرجوكم ساعدوني

أختكم الحزينه::ساره

ـ[رحمة]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 01:10 م]ـ

11 - ائتلافُ اللفظِ مع المعنى: هو أن تكونَ الألفاظُ موافِقةً للمعاني، فتَختارَ الألفاظَ الجَزْلَةَ (245)،والعبارات ِ الشديدةَ (246)

للفخْرِ (247) والحماسةِ (248)، والكلماتِ الرقيقةَ والعباراتِ اللَّيِّنَةَ (249) للغزَلِ ونَحْوِه، كقولِه (250):

إذا ما غَضِبْنا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً = هتَكْنَا حجابَ الشمسِ (251) أو قَطَرَتْ دمَا

إذا ما أعَرْنا سيِّدًا من قبيلةٍ = ذُرَى مِنبَرٍ صلَّى علينا وسلَّمَا

وقولِه: لم يَطُلْ لَيْلِي ولكنْ لم أنَمْ = ونَفَى عنِّي الكَرَى (252) طيفٌ أَلَمّ


(245) قولُه: (الألفاظَ الجَزْلَةَ)، أي: العظيمةَ الغيرَ الركيكةِ.
(246) وقوله: (والعباراتِ الشديدةَ)، عطْفُ تفسيرٍ.
(247) وقوله: (للفخْرِ)، أي: الافتخارِ وعَدِّ القديمِ كما في صِحاحِ الجوهريِّ.
(248) وقوله: (والحماسةِ)، أي: الشجاعةِ.
(249) قولُه: (والعباراتِ اللَّيِّنَةَ)، عطْفٌ تفسيريٌّ لما قبلَه. وقولُه: (للغزَلِ)، هو ذكْرُ محاسِنِ الشابِّ الحسَنِ والشابَّةِ الحسَنَةِ، وقولُه: (ونحوِه)، أي: كالمدحِ.
(250) قولُه: (كقولِه إلخ)، أي: في الفخْرِ والحماسةِ، وقولُه: (وقولِه)، أي: في الغزَلِ، ففي تمثيلِه لفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
(251) قولُه: (الشمسِ)، أرادَ بها الحقَّ بجامعِ الوضوحِ في كلٍّ بقرينةِ السياقِ، وقولُه: (أو قَطَرَتْ دمًا)، يُريدُ إلى أنْ تُظهِرَ لونَ الدمِ وهو الحُمرةُ، فهو ترشيحٌ للاستعارةِ في الشمسِ، فافْهَمْ. وقولُه: (ذُرَى مِنْبَرٍ)، أي: صفةُ شرَفٍ، وذُرَى الشيءِ بالضمِّ أعاليهِ، الواحدةُ ذِروةٌ وذُروةٌ أيضًا بالضَّمِّ، وهي أعلى السنامِ، صِحاحٌ. وقولُه: (صلَّى علينا وسلَّمَ)، أي: دَعَا لنا ونَوَّهَ باسمِنا في جماعةٍ.
(252) قولُه: (الكَرَى)، أي: النُّعاسُ، وقولُه: (طَيْفٌ أَلَمَّ)، أي: طيفُ خيالِ المحبوبِ. أَلَمَّ، أي: نَزَلَ. قالَ في الصحاحِ: طيفُ الخيالِ مجيئُهُ في النومِ. قالَ أميَّةُ بنُ أبي عائذٍ:

ألا يا لِقومٍ لِطَيْفِ الخيا = لِ أَرَقُّ من نازحٍ ذي دَلالِ

كذلك من محسنات المعنى: ائتلاف اللفظ مع المعنى، والائتلاف انضمامه إليه واقترابه منه، وهو مشتق من الألفة، وهو: أن تكون الألفاظ موافقة للمعاني، فُتختار الألفاظ الجزلة والعبارات الشديدة للفخر والحماسة، وتختار الكلمات الرقيقة والعبارات اللينة للغزل، فهذا كثير في لغة العرب، ولذلك فهو طريقة كلام النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب، إذا خطب في أمر الحرب ونحو ذلك أتى بالكلام الجزل القوي، وإذا خطب في أمور الآخرة والوعظ أتى بالكلمات المؤثرة في هذا المجال وهكذا.

وكذلك في القرآن، فأساليب القرآن متنوعة، إذا جيء بالأساليب في الثناء على أولياء الله وما أعد الله لهم في جناته كان الأسلوب مغايرا للكلام إذا ما جاء في وصف النار، نسأل الله السلامة والعافية، وما أعد الله فيها من العذاب لأعدائه، وكذلك إذا جاء الحديث في القرآن على القيامة، يأتي بعبارات مروعة، القارعة، الحاقة، والآزفة، يأتي بعبارات مروعة عن القيامة تناسب وصفها، فهذا المناسب أن يختار لكل أمر الألفاظ المناسبة له، ففي الحماسة والفخر كقول الشاعر:

إذا ما غضبنا غضبةً مُضَرِيَّة هتكنا = حجاب الشمس أو قطرت دما
إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة = نُرى منبر صلى علينا وسلما

هنا قال:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير