تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال ابن السراج: ولا يجوز مررت برجل خير منه أبوه على النعت ولكن ترفعه على الإبتداء والخبر وذلك لبعده من شبه الفعل والفاعل من أجل أن خير منه لا يؤنث ولا يذكر ولا تدخله الألف واللام ولا يثنى ولا يجمع فبعد من شبه الفاعل فكل أفعل منك بمنزلة خير منك وشر منك وما لم يشبه اسم الفاعل فلا يجوز أن ترفع به إسما ظاهرا البتة وأما الصفات كلها فهي ترفع المضمر وما كان بمنزلة المضمر. لا ترى أنك إذا قلت مررت برجل أفضل منك ففي أفضل ضمير الرجل ولولا ذلك لم يكن صفة له ولكن لا يجوز أن تقول مررت برجل أفضل منك. أبوه لبعده من شبه اسم الفاعل. والفعل ولكن لو قلت مررت برجل حسن أبوه وشديد أبوه وبرجل قاعد عمرو إليه لكان جائزا وكذلك مررت برجل حسن أبوه وشديد أبوه

وقال العكبري في اللباب: وأمأ أفعل منك فالوجه ألا تعمل في مظهر إلا أن يقع المظهر أن يقع موقع المضمر لأن أفعل منك بعد اسم الفاعل فإنه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث فعند ذلك تقول مررت برجل أفضل منه أبوه فترفع على أنه خبر متقدم ومثله مررت برجل خير منه أبوه وشر منه غلامه لأن أصل خير وشر أخير وأشرر و من العرب من يعمل أفعل لأنه وصف مشتق فصل فأما ما عمله في المضمر فجائز لأن مضمره ليس بلفظ بل هو النية فأما يقع موقع المضضمر فقولهم ما رأيت رجلا أحسن في عينيه الكحل منه في عين زيد فالكحل مرفوع ب أحسن وجاز ذلك لما كان المعنى أحسن هو لأن الذي يحسن بالكحل الرجل لا الكحل ومنه الحديث المرفوع ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من عشر ذي الجحة

وقال ابن هشام: مسألة يرفع أفعل التفضيل الضمير المستتر في كل لغة نحو زيد أفضل والضمير المنفصل والاسم الظاهر في لغة قليلة كـ مررت برجل أفضل منه أبوه أو أنت , ويطرد ذلك إذا حل محل الفعل.

وذلك إذا سبقه نفى وكان مرفوعة أجنبيا مفصلا على نفسه باعتبارين نحو ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد فإنه يجوز أن يقال ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد والأصل أن يقع هذا الظاهر بين ضميرين أولهما للموصوف وثانيهما للظاهر كما مثلنا.

وقال الأشموني: {ورفْعُه الظَّاهر َ نَزْرٌ} أي أفعل التَّفضيل يرفع الضمير َ المستتر في كل ِّ لغة , ولا يرفع اسما ظاهرا , ولا ضميرا بارزا إلا قليلا.

حكى سيبويه: مررْت برجل ٍ أكرم منه أبوه , وذلك لأانه ضعيف ُ الشَّبه باسم الفاعل من قِبل أنَّه في حال تجريده لا يؤنَّث ولا يُثنَّى ولا يُجمع , وهذا لم يُعاقب فعلا , أي لم يحْسُن أن يقع موقعَه فعل ٌ.

قال الصبان: قوله {إلا قليلا} أي شاذّا.

ـ[عربي صريح]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 03:37 م]ـ

" أخوه " بدل

ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 05:59 م]ـ

بارك الله في الجميع على الردود المفيدة

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 07:40 م]ـ

جاء الأفضل أخوه.

السؤال: ما إعراب أخوه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا يصح هذا التركيب إن كان المقصود بالأفضلية الأخ، بمعنى (جاء الفاضل أخوه) مثلا، لما تفضل به الإخوة من منع مجيء فاعل اسم التفضيل اسما ظاهرا في غير مسألة الكحل.

ووجه البدلية الذي تفضل به أخونا أبو العباس لا يصح إلا إذا كان البدل بدل غلط أو نسيان، فليس الجائي هو الأفضل، بل أخوه الذي قد لا يكون فاضلا، وسبب عدم الصحة عائد الضمير في (أخوه) فإن كان الأفضل هو الأخ كان عائد الضمير غير مذكور، ولو عاد على الأفضل لاختل المعنى لاقتضائه أن يكون الجائي أخا نفسه. أما لو كان البدل بدل غلط أو سهو أو نسيان جاز أن يعود الضمير في (أخوه) على الأفضل، لأنه غيره.

ولو جاء مثل هذا التركيب في كلام فصيح، لكانت عبارة (الأفضل أخوه) - في رأيي - إما مركبا إسناديا من مبتدأ وخبر سمي به الجائي، وإما على الحكاية لقول محذوف؛ فجاء الأفضل أخوه كجاء تأبط شرا أو جاء (المقول فيه) الأفضل أخوه.

هذا والله تعالى أعلم.

ـ[الأخفش]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 08:37 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا

كلام جميل لا فض فوك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير