وإني أسأل فأقول: أمانع قياس الإعراب للفظة [هالكٌ] على لفظ الجلالةفي قولنا: لاإله إلاالله. عقدي أم نحوي أم لغوي؟.أرجوالإيضاح في هذه المسألة. فأنا لم أجدمانعًاللقياس.
وأمّا قولك: ومثلها قوله تعالى " كل شيء هالك إلاّ وجهه "فإنّ مرادك لم يتبين لي لأنّ [إلا] في الآية الكريمة أداة استثناءوفي كلمة التوحيد, وفي المثال المسؤل عنه أداة حصر. فلاقياس.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 11 - 2009, 09:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما توجيه المثال فلا مزيد فيه ـ كما أرى ـ على ما تفضل به أخونا العزيز أبو عبد القيوم، وأرى قوله هو القول.
وإني أسأل فأقول: أمانع قياس الإعراب للفظة [هالكٌ] على لفظ الجلالة في قولنا: لا إله إلا الله. عقدي أم نحوي أم لغوي؟.أرجوالإيضاح في هذه المسألة. فأنا لم أجد مانعًا للقياس.
أخي الحبيب المستعين بربه، ليس المانع عقديا، ودليل ذلك أنك لو قست إعراب مثل (لا فارسَ إلا زيدٌ) على إعراب كلمة التوحيد لصح ذلك لأن التركيبين متفقان، وإنما مانع قياس (لا شيء إلا هالك) على إعراب كلمة التوحيد هو اختلاف التركيب من حيث الإسناد، فأنت إذا قلت (لا إله، لا فارس) فهذا كلام تام لأنك تريد (لا إله موجود، لا فارس موجود) ثم أخرجت بـ (إلا) لفظ الجلالة من هذا الحكم، وأخرجت زيدا منه، فالمسند محذوف وموضعه قبل إلا، وحذف خبر لا النافية للجنس كثير إذا كان كونا عاما.
أما إذا قلت (لا شيء) فهذا كلام غير تام لأنك لا تريد (لا شيء موجود) ثم تخرج من الحكم (هالك)، وإنما تريد إسناد الهلاك إلى الشيء ولكنك جئت بـ (إلا) لتنقض بها النفي بـ (لا) وهذا معروف في أسلوب الحصر، وعليه يكون المسند مذكورا بعد إلا، ويدلك على أن (هالك) خبر (لا) أنك لو قلت: لا شيء إلا يَهلِكُ، لكان محل جملة (يهلك) الرفع على الخبرية، ولو استعملت (ليس) لم يكن لك إلا نصب (هالك) خبرا لليس فتقول: ليس شيء إلا هالكا.
وأمّا قولك: ومثلها قوله تعالى " كل شيء هالك إلاّ وجهه "فإنّ مرادك لم يتبين لي لأنّ [إلا] في الآية الكريمة أداة استثناء وفي كلمة التوحيد, وفي المثال المسؤل عنه أداة حصر. فلا قياس.
أرى عدم صحة قياس أحد التراكيب الثلاثة على أحد الآخرَين، لأن الأسلوب في الآية تام موجب، وفي كلمة التوحيد (عند من يعرب لفظ الجلالة بدلا من الضمير المستكن في الخبر المحذوف) تام غير موجب، وفي مثالنا مفرغ.
تحياتي ومودتي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 2009, 09:40 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله بالأساتذة على ما أجادوا وأفادوا, والقول ما قالوا
يرجى النظر في هذا الرابط ففيه فائدة في اللفتة العقديّة في إعراب كلمة التوحيد:
إعراب كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) - منتديات رنيم للحوار ( http://www.raneem.net/showthread.php?t=73198)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 11 - 2009, 09:48 م]ـ
إخوانى، اسمحوا لى أن أعرض رأيا ربما يثير أذهانكم أو تجدونه محلا للنقاش:
ألا يجوز اعتبار الأسلوب من نوع (الناقص المنفى) مثل (ما العقاد إلا شاعر)
و تكون " لا ": نافية لا عمل لها، و كلمة (شيء) مبتدأ، و (إلا) أداة حصر، و الخبر (هالك) و سوغ البدء بالنكرة هنا (النفى) و النكرة منفية أفادت العموم و يكون معنى الجملة (كل شيء هالك). و تكون صياغة الجملة بهذه الطريقة قد قصرت (الموصوف) على (الصفة).
** كما أن هناك أمرا آخر هو أن خبر (لا) النافية للجنس منفىّ فهى تنفى الخبر عن جنس اسمها فإذا أعربنا (هالك) خبرا لها نكون بذلك قد نفينا الحكم بالهلاك عن جنس الأشياء، و هذا فاسد.
لسلام عليكم
هل يبقى النفي ساريا إذا انتقض بإلا؟