ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 01:03 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المعشي وأثابك على كل حرف ..
آخر استفسار عن هذه المسألة: قال الأزهري في (لتبلون) إما أن تقول استثقلت الضمة على الواو فحذفت, أو تقول تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا, وعلى التقديرين التقى ساكنان فحذف الأول وهو لام الكلمة ...
السؤال: أولا: هل يقصد الأزهري بحذف الضمة قلبها سكوناً, ثانيا: أنت تقول أن الفتحة دليل على لام الكلمة المحذوف وهو الألف وهو لا إشكال فيه على التقدير الثاني أي على قلب الواو ألفا, لكن على التقدير الأول وهو استثقال الضمة على الواو ألا نستطيع أن نحذف واو الجمع ونضع بدل الفتحة التي على اللام ضمة فتكون دليلا على الواو المحذوفة حيث الفتحة على التقدير الأول لا دلالة لها؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 01:43 ص]ـ
أولا: هل يقصد الأزهري بحذف الضمة قلبها سكوناً
نعم، لأن حذف الحركة يعني السكون.
لكن على التقدير الأول وهو استثقال الضمة على الواو ألا نستطيع أن نحذف واو الجمع ونضع بدل الفتحة التي على اللام ضمة فتكون دليلا على الواو المحذوفة حيث الفتحة على التقدير الأول لا دلالة لها؟
حتى على هذا الاعتبار لا يصح تغيير فتحة عين الفعل (اللام) والقول إنها على هذا الاعتبار لا دلالة لها غيرُ صواب، لأن هذه الفتحة لها دلالة أخرى مهمة أيضا وهي الدلالة على أن الفعل مبني للمجهول، ولو جعلت الضمة مكانها لالتبس الفعل المبني للمجهول بالمبني للمعلوم نحو قوله تعالى (ولتعلُنَّ علوا كبيرا).
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 02:29 م]ـ
الآن وضحت الصورة أستاذي .... أسأل الله الكريم أن يبلغك الفردوس الأعلى وأن ينلك من خير الدارين
ـ[محمدمحمود]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 06:08 م]ـ
نعم، لأن حذف الحركة يعني السكون.
حتى على هذا الاعتبار لا يصح تغيير فتحة عين الفعل (اللام) والقول إنها على هذا الاعتبار لا دلالة لها غيرُ صواب، لأن هذه الفتحة لها دلالة أخرى مهمة أيضا وهي الدلالة على أن الفعل مبني للمجهول، ولو جعلت الضمة مكانها لالتبس الفعل المبني للمجهول بالمبني للمعلوم نحو قوله تعالى (ولتعلُنَّ علوا كبيرا).
تحياتي ومودتي.
أخي العزيز ما الفرق بين "ولتبلون " ولتعلن"
ـ[محمدمحمود]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 12:32 م]ـ
أخي الكريم محمدا
صحيح أن الواو واو الجماعة في الفعلين، ولكنها أي واو الجماعة حذفت من (لتخرجُنّ) عند التقاء الساكنين لأن لام الفعل (الجيم) باقية لتتحمل الدليل على واو الجماعة المحذوفة وهو الضمة، أما في (لتبلوُنّ) فلام الفعل (الواو) قد قُلبت ألفا وحذفت قبل التوكيد بالنون وبقيت فتحة العين (اللام) دليلا على لام الفعل المحذوفة، ولو حذفنا واو الجماعة أيضا عند التوكيد بالنون لما استطعنا إبقاء ضمة لتكون دليلا عليها لأن لام الفعل محذوفة وليست باقية لتحتمل الضمة كالجيم هناك، لذلك كان التخلص من التقاء الساكنين بضم واو الجماعة دون حذفها، كما يحصل في نحو: دعَوُا اللهَ، رأوُا العذاب، حيث بقيت الواو لما كانت لام الفعل محذوفة، واكتفي بضم واو الجماعة للتخلص من التقاء الساكنين.
فإن قال قائل: ولمَ لمْ تحذف واو الجماعة ويضم ما قبلها ليكون الضم دليلا عليها (أي تضم اللام والعين والهمزة في لتبلَونّ، دعوُا الله، رأَوُا العذاب)؟
الجواب: هذا لا يصح لأن كلاًّ من ثلاثة الحروف عينٌ للفعل وليست لامات، ثم إن كلا منها قد تحمل حركة (فتحة) هي دليل على لام الفعل المحذوفة فإن ضممناها أذهبنا الدليل على لام الفعل المحذوفة، فكأننا لم نفعل شيئا إذ ما يزال عندنا محذوف دون دليل عليه، وبذلك لم يكن بد من إبقاء الفتحة دليلا على اللام المحذوفة، وإبقاء واو الجماعة إذ لا يمكن جعْل دليل عليها لو حذفت، وعندئذ كان الاكتفاء بضمها للتخلص من التقاء الساكنين، ولا سيما أن تحريك الأول قاعدة مطردة عند التقاء الساكنين.
تحياتي ومودتي.
بارك الله فيك
ماذا تقول بكلمة "لتعلن" فلام الفعل حذفت وكذلك واو الجماعة وهذا يتعارض مع ما بينته
انه اذا حذفت لام الفعل بقيت واو الجماعة ولم تحذف
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 08:15 م]ـ
بارك الله فيك
ماذا تقول بكلمة "لتعلن" فلام الفعل حذفت وكذلك واو الجماعة وهذا يتعارض مع ما بينته
انه اذا حذفت لام الفعل بقيت واو الجماعة ولم تحذف
حياك الله أخي محمدا
هذا لا يتعارض مع ما ذكرتُه، لأني جعلت المانع هناك شيئين معا هما حذف اللام وفتحة العين التي لا تصلح دليلا على الواو ولا يصح جعلها ضمة، ولو تأملت أمثلتي لوجدتها كلها من هذا النحو (لتبلوُنّ، رأوُا العذاب، دعَوا الله) أما في نحو (لتعلُنّ) فصحيح أن اللام محذوفة ولكن العين مضمومة أصلا، ولو بقيت واو الجماعة وحركت بالضم لصار اللفظ (لتعلُوُنّ) وفي هذا ثقل واضح، لذلك حذفت واو الجماعة ولم يُحتجْ إلى تغيير حركة العين لأنها مضمومة في الأصل كما أسلفتُ.
تحياتي ومودتي.
¥