ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 02:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، وأشكر لك لطف عبارتك وحسن أدبك.
فأنت جعلت الفتحة دليلا على الحرف المحذف مع أنها علامة لتدل على ان الفعل مبني للمجهول
أخي العزيز كلاهما صحيح ولا تعارض بينهما، ففتحة العين في الأصل جُلبت عند البناء للمجهول، فلما فتحت العين قلبت الواو (لام الكلمة) ألفا، (تُبلَى) فلما حذفت الألف عند الإسناد إلى واو الجماعة خلفَتها فتحة العين فهي دليل عليها، كما أن ضمة العين (اللام) في (لتعلُنّ) دليل على الواو المحذوفة مع أنها لم تجلب للدلالة على الواو خاصة، وإنما هي ضمة عين (يفعُل) في الأصل، وخلاصة القول أن الحركة الدالة على المحذوف من ألف أو واو أو ياء لا يشترط فيها أن تكون مُحدثة لأجل الحذف إذ إن الأصل أن يكون ما قبل الألف فتحة وما قبل الواو ضمة وما قبل الياء كسرة سواء حذف الحرف أم بقي.
ثانيا: لتبلون "إذا بنيت للمعلوم فإن الواو تحذف وتضم الواو
لعلك تقصد (وتضم اللام أي عين الفعل) والحق أنه إذا بني للمعلوم فإن العين تُضم قبل حذف الواو (تبلُو) أي أنها لم تضم أصلا للدلالة على الواو المحذوفة، ولكن إذا عرض عارض يوجب حذف الواو بقيت الضمة دليلا عليها.
وكذلك "لتعلن "إذا بنيت للمجهول فتحت الام وضمت الواو
نعم، وإنما ضُمت واو الجماعة ولم تحذف لالتقاء الساكنين لِغياب الضمة التي تخلفها إذ إن ما قبلها فتحة، وهنا نلتقي أيها الكريم، فهذا هو ما حرصت على إثباته بأكثر من عباره.
وانا قلت في مشاركتي الأولى: الواو الساكنة لها حالتان:
الأولى: أن يكون ماقبلها مضموما فحكمها الحذف لالتقاء ساكنين و" الواو"تسمى واوا مدية
مثال: قال تعالى: " و آتُوا الزكاة " الواو مضموم ما قبلها لان الفعل هنا فعل أمر لذلك حذفت الواو
الثانية: ان يكون ماقبلها مفتوحا فحكمها أن تتحرك بالضم و" الواو " تسمى حرف لين
مثال: قال تعالى:"وآتوا الزكاة" فماقبل الواو مفتوح لأن الفعل هنا ماض فحركت الواو بالضمة
وكلمة " (لتبلون) من الحالة الثانية لأن اللام مفتوحة فحركت الواو بالضمة
وكلمة "تخرجون " إ ن ما قبل الواو مضموم فهي من الحالة الأولى
كلامك هذا صحيح 100% ولا خلاف بيننا فيه، ولولا بعض ما في ردودك اللاحقة لما اختلفنا أصلا.
أخيرا تقبل خالص ودي واحترامي.